«الحمولة» أبرز طقوس الزواج في المنيا.. «أم العروسة بتردها بحمام وديك رومي»

«الحمولة» أبرز طقوس الزواج في المنيا.. «أم العروسة بتردها بحمام وديك رومي»
- الزواج
- العادات والتقاليد
- عقد القران
- الحمولة
- الافراح
- الزواج
- العادات والتقاليد
- عقد القران
- الحمولة
- الافراح
عادات وتقاليد كثيرة تشتهر بها محافظات مصر في المناسبات المختلفة، ومن أبرزها الزواج، ففي المنيا، تتبع الأسر طقوسا مميزة عند عقد قران أبنائها، إذ يلتزم العريس بدفع مبلغ مالي يعرف باسم «الحمولة» لأهل العروس، بينما ترده والدة العروس بعد إتمام الزواج على هيئة بسكويت وحمام وأطعمة أخرى، ويستمر ذلك الأمر نحو شهر.
طقوس الزواج في قرى المنيا
يقول هيثم ربيع، من أهالي مركز المنيا، إن «الحمولة» تأتي ضمن عادات وتقاليد الزواج في القرى دون المدن، وهي عبارة عن مبلغ مالي يتراوح بين 2000 و30000 جنيه، حسب الاتفاق ومقدرة العريس الذي يدفع هذا المبلغ كاملًا لأسرة عروسه قبل عقد القران، وبعد إتمام الزفاف، ترد أسرة العروسة قيمة «الحمولة» في صورة أطعمة متنوعة، ومنها اللحوم والبط والحمام والديك الرومي والفراخ البلدي، والعيش البتاو، والزيت، والسمن البلدي، والجبن، وبسكويت الفرح، وفطير مشلتت، وجميع أنواع فاكهة الموسم والخضروات، ويستمر تزويد العروسين بهذه الأطعمة خلال فترة قضاء شهر العسل وتتراوح بين أسبوع وشهر حسب قيمة المبلغ الذي دفعه العريس.
وأضاف خلف حمودة، الذي تزوج قبل شهرين، أن الحمولة تشكل عبئًا كبيرًا على العريس الذي يلتزم ببناء وتأثيث مسكن الزوجية وتكاليف الفرح، وشراء الشبكة، ودفع أجرة الكوافير، واستئجار السيارات ومكان إقامة الزفاف، وهناك أسر تراعي هذه النفقات ولا تشق على العريس وتطلب منه دفع «الحمولة» حسب قدرته المالية، وهناك أسر أخرى تصر على دفع العريس مبلغ محدد ربما يصل إلى 30 ألف جنيه على اعتبار أن أسرة العروس سترد هذا المبلغ كاملًا وربما بزيادة طفيفة في صورة أطعمة لمدة شهر، بتكلفة تقديرية 1000 جنيه لليوم الواحد وهذا الأمر مبالغ فيه جدا.
ويقول ياسر محمد، 42 عامًا، إنه تزوج قبل 10 أعوام ودفع مبلغ 1000 جنيه «حمولة» لأسرة زوجته، وكان يستريح لذلك لأن هذا المبلغ يرد له في صورة أطعمة، دون أن ينشغل بهذا الأمر خلال فترة شهر العسل، مؤكدًا أن هناك آخرين لا يرغبون في دفع «الحمولة» كونها تشكل عباءا إضافيا عليهم في نفقات الزواج، وهذ الأمر يختلف من شخص لآخر، وهناك أسر قليلة جدا تتغاضى عن ذلك تيسيرًا لزواج الشباب.
أزهري: ضرورة التخلي عن مظاهر الاحتفال الشكلية
وأوضح الشيخ جمال عبد الحميد، وكيل معهد أزهري، أن ما يعرف بالحمولة يأتي ضمن عادات وتقاليد الزواج التي تختلف من منطقة لأخرى، وفلسفة «الحمولة» من وجهة نظر المجتمعات والقرى التي تطبقها، أن أسرة العروس مسؤولة عن تجهيز بسكويت الفرح الذي يجري توزيعه على الأهل والجيران، وأيضًا توفير الأطعمة والمأكولات الشهية للعروسين لفترة قصيرة قد تمتد لشهر، لكن البعض يغالي في مبلغ «الحمولة» ويحمل العريس أكثر من قدرته، في الوقت الذي ينبغي فيه تيسير الزواج على الشباب بالتخلي عن بعض العادات والتقاليد التي تحمل الأسر أعباءً مادية، إضافة إلى التخلي عن مظاهر الاحتفال الشكلية التي تكبد الأسر أموالا طائلة دون أن يستفيد منها الزوجين اللذان يبدآن حياة تحتاج إلى ادخار كل جنيه لتكوين أسرة جديدة.