«مايكل ومها» يتبرعان بشعرهما دعما لطفلة مصابة بالسرطان: شكلنا كده أحلى

كتب: اسلام فهمي

«مايكل ومها» يتبرعان بشعرهما دعما لطفلة مصابة بالسرطان: شكلنا كده أحلى

«مايكل ومها» يتبرعان بشعرهما دعما لطفلة مصابة بالسرطان: شكلنا كده أحلى

منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كان سببا في تبرعهما بشعر رأسهما دعما لطفلة مصابة بالسرطان، ليشكل الشقيقان «مايكل ومها» أمير منير، حالة حب داخل الصعيد، ليكونا مثالا يحتذى به في التضحية: «شكلنا كده أحلى من الأول»، هكذا عبرا عن سعادتهما بعد تبرعهما لدعم  مرضى السرطان الذين يتساقط شعرهم بسبب العلاج الكيماوي.

«مها»: تأثرت ببوست «أم» حزينة على ابنتها

لم تتردد الفتاة مها أمير، 26 عاما، التي تقيم بقرية كوم المحرص بمركز أبو قرقاص، وخريجة كلية العلوم بجامعة المنيا، في أخذ قرار التبرع حينما قرأت منشورا على الفيس بوك تعبر عن حزنها لتساقط شعر أبنتها التي تعاني من السرطان، وفق حديثها لـ«الوطن»: «اتأثرت جدا فقررت ترك رسالة للأم على نفس البوست تتضمن استعدادي أن تتقاسم شعري مع ابنتها، لكن الأم لم تشاهد الرسالة لكثرة التعليقات، فزاد إصراري على التبرع حتى تمكنت من التواصل مع إحدى المؤسسات بمحافظة الإسكندرية، التي تصنع البواريك وتسلمها للمستشفى».

 

إقناع 10 من الأصدقاء بالتبرع بالشعر: كله لله

حرص «مها»، على التبرع بشعرها دعما لمرضى السرطان، جعلها تتعرف على الشروط الأساسية لإتمام ذلك بنجاح وأهمها أن يكون الشعر جافا أثناء قصه، ويتم ربطه وتضفيره في الجزء الذي سيتم قصه، ويزيد طوله عن 20 سم: «أقنعت شقيقي مايكل، 18 عاما، طالب في كلية الحقوق بجامعة أسيوط، بالتبرع بشعره مثلي، ولم أكتفٍ بشقيقي فقد أقنعت 10 آخرين بالتبرع، وحاليا يتم تجميع الشعر قبل سفري للإسكندرية لتسليمه»، وفقا للفتاة.

فكرة التبرع بسيطة وسهله جدا في الوقت الذي يكون لها تأثير معنوي كبير بين المرضى الذين تساقط شعرهم فذلك قد يعوضهم عن القليل من أشياء كثيره فقدوها: «هي حاجة بسيطة لكن بتفرق في حياة مرضى الكانسر، لأن شعرهم بيقع من الكيماوي».

«جبر خواطر وشكلنا كده بقى أحلى من الأول»، قالها طالب الحقوق «مايكل أمير» شقيق «مها»، الذي يعد أصغر أفراد أسرته، وقد أقتنع وشقيقته بالتبرع بشعرهما دون تردد: «إتربينا على العطاء، وكنت بهتم بشعري لأكثر من عام كامل حتى تنطبق علي شروط التبرع التي وضعتها المؤسسة، وكنت أتعرض لتنمر من أصدقائي بسبب طول شعري، لكنني ألتمست لهم العذر لأنهم لايعلمون قصدي من ذلك، وكنت أذهب للحلاق وأطلب منه تهذيب الشعر بطريقة معينة حتى أتمكن من التبرع طبقا للشروط، حتى تمت المهمة بنجاح».

والد الشقيقين: «ربيت أبنائي على العطاء وفعل الخير»

سعادة كبيرة انتابت «أمير منير» والد «مها» و«مايكل»، بعد عرض عليه الأبناء فكرة التبرع بشعرهما لصالح مرضى السرطان فرحب بها بشدة ووافق وشجعهما على ذلك، لأنه يجب على الجميع دعم ومساندة مرضى السرطان: «أحمد الله أني ربيت أبنائي على العطاء وفعل الخير دون انتظار مقابل من بشر نتمني فقط رضا الله».

لم يكن الشقيقان فقط هما من دعما مرضى السرطان، بل تمنت والدتهما «ثريا بطرس»، أن تشترك في هذا العمل النبيل لكن شروط التبرع لاتنطبق علىها، لوجود خصل شعر بيضاء: «كان نفسي اتبرع بس قالولي الشروط لاتنطبق عليكي، علشان كدة بقول للناس كلها ساندوا مرضى السرطان فهذا حقهم علينا، خاصة وأنه ليس من الضروري أن يكون التبرع بالمال فهناك أساليب أخرى كثيرة».


مواضيع متعلقة