قصة وفاة 3 شباب في صحراء مطروح.. الأب دفن نجله وشقيقه ولحق بهما

قصة وفاة 3 شباب في صحراء مطروح.. الأب دفن نجله وشقيقه ولحق بهما
- شباب مطروح المفقودين
- مطروح
- شباب
- المفقودين
- محافظة مطروح
- الصحراء
- شباب مطروح المفقودين
- مطروح
- شباب
- المفقودين
- محافظة مطروح
- الصحراء
حالة من الحزن سيطرت على أهالي مطروح إثر وفاة 3 شباب من أبناء قبيلة «أولاد خروف، عائلة مطير» في الصحراء، بعد أن ضلوا الطريق خلال خروجهم في رحلة صيد لمدة استمرت 7 أيام.
محمد صالح الصريحي، من أهالي مطروح، قال لـ«الوطن»، إن القصة بدأت بعد استغاثه ثلاثة شباب برجل التقاهم في الصحراء، وحصلوا منه على «جركن بنزين» للسيارة التي كانوا يستقلونها، وأبلغنا بذلك فور عودته، وبعد ذلك بدأنا رحلة البحث عنهم ولم نصل لأي معلومات عن مكان تواجدهم في الصحراء جنوب مطروح، وأبلغنا الجهات المختصة، وجرى البحث عنهم على مدار 3 أيام متتالية بمشاركة ممثلي شباب القبائل من جميع مدن محافظة مطروح حتى برح العرب بالإسكندرية مسقط رأسهم.
«علمنا أن شباب مطروح المفقودين في الصحراء هم من عائلة مطير، وهم «رمضان بوحتيتة أبو مطير، ومساعد بوحتيتة أبو مطير، وشاهين رمضان، نجل الأول»، وجرى التواصل مع جميع أبناء القبائل في الصحراء ولم يرهم أحد، كما لم نصل إلى معلومات عن مكان تواجدهم، هكذا قال عاطف زحام الشتورى، أحد أبناء مطروح، لـ«الوطن».
150 سيارة تبحث عن الشباب
وخرجت 150 سيارة «ربع نقل ودفع رباعي» إلى صحراء مطروح على مدار الـ3 أيام الأخيرة، في مشاركة من جميع شباب قبائل مطروح، للبحث عن الشباب التائهين في الصحراء، بحسب ناجي المسمارية من عواقل قبائل محافظة مطروح، والذي أوضح أن عملية البحث وصلت إلى منطقة الغرود داخل الصحراء، حتى علمنا مكانهم في اليوم الثالث.
تكاتف أبناء القبائل بحثا عن الفقودين
«محافظة مطروح منبع الرجال»، هكذا وصف سعد أبوسيتة، شيخ قبيلة عميرة بمطروح، ما حدث من شباب مطروح من حيث التفافهم على قلب رجل واحد في هذه القصة، بحثا عن الشباب المفقودين، مقدما الشكر لكل شباب القبائل الذي شاركوا في عملية البحث في الصحراء عنهم.
صدمة العثور على 3 جثث
بعد فترة من عملية البحث التي استمرت طويلا، عثر الشباب على سيارة المفقودين الثلاثة بجنوب مدينة الحمام بحوالي 200 كيلو متر في عمق الصحراء، بحسب ما أكده يوسف جودة من شباب قبائل مطروح المشاركين في البحث، «وجدنا سيارة ربع نقل وعليها قفص فارغ كانوا يضعون فيه الصقور وبعض الطيور الصغيرة، وبتقفي أثرهم وجدنا علامة على الرمال عبارة عن سهم مرسوم ومكتوب أمامه عبارة (خلصنا ميه)، لتعكس حالة العطش التي تعرضوا لها خلال الأيام الأخيرة في ظل الحر الشديد، ومع استمرار البحث وجدنا قبر الطفل شاهين صاحب الـ14 سنة، نجل رمضان والذي دفنه، ووضع حطب كشاهد على قبره، وبعدها دفن شقيقه مساعد ذو الـ18 سنة».
يكمل «جودة» حديثه عن الواقعة قائلا: «رمضان مشى بعد ذلك باحثا عن مياه أو لرؤية أحدا لنجده متوفى على بعد 7 كيلو مترات من قبري نجله وشقيقه، لتكون صدمة كبيرة لنا ولقبائل مطروح كلها، حيث دفن ابنه وشقيقه وصبر واحتسب حتى سقط من التعب والعطش متوفيا».
وجرى نقل جثامين الشباب الثلاثة وتغسيلهم والصلاة عليهم وتشييع جنازتهم ببرج العرب، في جنازة مهيبة حضرها المئات من الأهالي من كل مكان.