«مروة» تهوى تربية الحشرات والثعابين.. «اكتشفت سحالي عمياء وبلا أرجل»

«مروة» تهوى تربية الحشرات والثعابين.. «اكتشفت سحالي عمياء وبلا أرجل»
- زواحف ومفصاليات
- ثعابين و عقارب
- اسلاف الثعابين
- كلية العلوم
- جامعة الإسكندرية
- علم التشريح المقارن
- زواحف ومفصاليات
- ثعابين و عقارب
- اسلاف الثعابين
- كلية العلوم
- جامعة الإسكندرية
- علم التشريح المقارن
بينما تنجذب البنات إلى تربية القطط والحيوانات الأليفة، كان لابنة الإسكندرية رأي آخر، إذ اتجهت إلى تربية الثعابين والزواحف لتطعمها وتحاورها و تصل معها إلى حلول لمواقفها.
تضع مروة على الحارس، أستاذ مساعد بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، 28 سنة، تخصصت بقسم التشريح المقارن في علوم الحيوان، أعدت بمنزلها الخاص أحواضا بها ثعابين وسحالي وعقارب ليكونوا بمثابة أصدقاء لها تخرجها بين الحين والآخر من أجل احتضانها والتقرب منها، إذ تلقبها بأسماء خاصة مثل «لوچي وفتحي».
«الثعابين مش مؤذية.. مفيش حيوان شرير بيستخبى»
رغبتها في رؤية الحيوانات والزواحف وجها لوجه، سبب إقبال «مروة» على تربيتها في المنزل، فلم تكتف بالنظر إلى صور الحيوانات في الوثائق والكتب لذا انطلقت تربي الزواحف في بيتها، معللة ذلك بأن هذه الحيوانات تخشى الإنسان وتختبأ بجحورها «مفيش حيوان شرير بيستخبى».
17 نوعا من الزواحف والمفصليات
«فرسة النبي، صرصار النيل، جراد، تماسيح صغيرة، الضب الصحراوي، أبراص، عقارب و ثعابين، حرباء، عناكب، خنافس، قنفذ وحلزونات، صراصير، صقر، كوبرا، والعديد من أنواع السحالي»، وغيرها من الزواحف والطيور التي اعتنت بها «مروة» وأقامت معها في منزلها الخاص لتتبع سلوكها، وتحقق شغفها في تربية الحيوانات غير الأليفة.
اكتشاف أسلاف الثعابين
ولعها بالثعابين قادها لاكتشاف الحفرية الأكبر في العالم للسحالي عديمة الأرجل ليس السحالي العمياء عديمة الأرجل فقط، إنما أيضا أقدم أسلاف الكوبرا المصرية التي عاشت في واحة الفيوم قبل 35 مليون سنة، بالإضافة إلى اكتشاف أسلاف الثعابين المصرية، وذلك من خلال تفوقها في دراستها بكلية العلوم، وساعدها ذلك على اكتشاف طريقة جديدة في الدراسة من خلال الملاحظة التي تنتج بعد التجربة.
طريقة جديدة لدراسة الحفريات
«الثعابين طيبين جدا ومحتاجين احتواء فكنت بنيمهم في حضني» هذا ما اكتشفته «مروة» خلال تربيتها للثعابين ومتابعة سلوكها، ومن هذا المنطلق كشفت عن طريقة جديدة للدراسة لم تثبتها الأبحاث وهي التعرف على كل كائن من خلال سلوكه، وليس بما عرف عنه من احتواءه على مواد سامة وضارة، ووجد أن هذه أفضل طريقة للحكم على كل ما نراه، وهي الملاحظة من خلال التجربة العملية، والتي قادتها إلى العمل في مجال اكتشاف الحفريات، وحلمت بانضمامها إلى فريق اكتشاف الحفريات «سلام لاب» والذي اكتشف فقرات الديناصورات.
«متابعتي لسلوكها كانت بتديني حلول لمشاكلي» ترى «مروة» أن الزواحف صديق جيد فكثيرا ما كانت تمر بمشاكل ومواقف صعبة وعند النظر إلى سلوكها وطريقتها والتأمل بهم كان يعود عليها بحلول لهذه المواقف، واستمرت في الدفاع عن الزواحف والحديث عنها بحماسة مع أصدقائها على مواقع التواصل، إذ هدفها توصيل الصورة الجيدة عنها، والحد من أذيتها.
ومن خلال تجربتها الشخصية وجدت أن الزواحف لا تختلف كثيرا عن الإنسان من حيث السلوك والتصرف بعدم عدائية عند إحساسها بالأمان فهي لا تؤذي، بل تدافع عن نفسها.
.
إصرار صاحبهُ تشجيع
واجهت «مروة» اعتراضا شديدا في بداية رحلتها مع تربية الحيوانات غير الأليفة من أهلها المقيمين معها في نفس المنزل والمحيطين بها، لكنها بإصرار سارت وراء شغفها واستطاعت إقناعهم بقدرتها على التعامل معها، ورؤيتها لعدم تشكيل لهذه الحيوانات من خطر على الإنسان، بل انقلبت الآية بعد وقت ليس بكثير ليصبح كل من كان مصدر إحباط لمصدر تشجيع لها بعد قدرتها على اكتشاف «أسلاف الثعابين المصرية».
للزواحف حق في الرعاية مثل الكلاب والقطط
أضافت أن الحيوانات أضعف من إيذاء البشر دون سبب بل هي تتصرف بعداء فقط مع من يحاول إيذائها أو أبنائها، مؤكدة أن الحيوان إذا سبب أذى لإنسان فهذا رد فعل لا أكثر لمحاولة الإنسان إيذاءه، وتتمنى وجود جهات مختصة بمصر لتستقبل هذا النوع من الحيوانات، كـ أسلاف الثعابين والسحالي مثلما يوجد ملاجئ للكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات الأليفة.