أسرة صيدلي حلوان لـ«الوطن»: الواقعة حدثت بترتيب من الزوجة الأولى

كتب: منتصر سليمان

أسرة صيدلي حلوان لـ«الوطن»: الواقعة حدثت بترتيب من الزوجة الأولى

أسرة صيدلي حلوان لـ«الوطن»: الواقعة حدثت بترتيب من الزوجة الأولى

تنظر يمينًا ويسارًا وعيناها لا تترك باب المنزل، أملًا في عودة فلذة كبدها «ابنها الوحيد» من الخارج، عقلها لا يصدق أنه مات ورحل، تتمنى أن يكون ذلك كابوسًا، ويعود إلى حضنها مرة أخرى، لكن سرعان ما تفيق على واقع أليم، لتجد نفسها وسط سيدات متشحات بالسواد حولها، لتعود وتكمل بكائها المرير وصرخاتها الموجوعة، وبين أحضانها صورته، لحظة استلامه شهادة التخرج من الجامعة منذ سنوات. 

انتقلت «الوطن» إلى منزل الصيدلي ولاء، الذي لقى مصرعه، عقب سقوطه من الطابق الخامس من شقته بمنطقة حلوان، في تلك الواقعة التي أثارت حالة من الحزن بين الجميع، خاصة بعدما تبين اتهام زوجته وحماته، أشقاء زوجته واثنين من أصدقائهما في القضية. 

بملابس سوداء ونظارة خلفها عيون أرهقتها الدموع، روت الدكتورة أسماء شقيقة الدكتور الضحية، كواليس الواقعة، إذ أوضحت أن في ليلة الواقعة، أرسل شقيقها لها رسالة على هاتفها عبر تطبيق «الواتس أب»، يخبرها بأن أسرة زوجته أحضرت أشخاص معهم داخل المنزل، وأنه يريد أن يترك المنزل ويخرج من المكان، وبعدها بدقائق قليلة تفاجئت بأنه غير متصل على «الواتس أب» لتتفاجىء بعدها بالواقعة. 

كان عايش حياته كلها في السعودية عشان شغله

طالبت والدة صيدلي حلوان بالقصاص من المتهمين، حتى تهدأ النار التى اشتعلت بداخلها حزنًا على نجلها قائلًة: «ملحقتش أتهنى بابني، كان عايش حياته كلها فى السعودية عشان شغله، حرمونى من ابني، أنا عايزه حقه»، «ابني عمل كل حاجة عشان يحافظ علي بيته لغاية آخر لحظة، عايز عايز يربي أبنه قدام عينيه مكانش عايز يخرب بيته».

المتهمون تمكنوا من دخول الشقة بترتيب من زوجته الأولى

كما روت «أسماء زايد»، إن يوم الواقعة أرسل لي ولاء رسايل استغاثة على الهاتف المحمول، بيقولي: «الحقيني أو كلمي ماما أو بلغي النجدة فيه بلطجية عندي في البيت»، كان في الوقت دا كأن متعلق في قشة بيستغيث بأي حد، وفي نفس الوقت أرسل لزوجته الثانية، وعلى جروب العقار الذي يسكن فيها، والمتهمون غدروا به دخلوا عليه شقته وهو نايم، ومعاهم مفتاح الشقة وتفاجئ بهم وهما داخل الشقة، بترتيب من زوجته الأولى اللي كانت تقيم معه في ذات الشقة، لأنهم على علم بأنه يقيم بمفرده داخل الشقة، وأسرته بعيده عنه في محافظة تانية، «قيدوه وعذبوه وكانوا عاوزين يمضوه على إيصالات أمانة وهو أكدلي دا في كلامه وأرسل لي كل مايحدث معه».

تهديد صريح من والد الزوجة الأولى للمتوفي

وتابعت في حديثها لـ«الوطن»، أن والد الزوجة الأولى قبل الواقعة بساعات، تحدث مع شقيقي المتوفي «ولاء زايد» في الهاتف المحمول، كان بتهديد صريح منه، وبيقول له: «أنا مش هسكت، وهاخد موقف على حق بنتي»، كان يثق فيهم ثقة عمياء ولاكن لم يتوقع أنهم سيغدروا به.

بداية تفاصيل الواقعة 

ووفقًا لما ذكره بيان النائب العام، أن المتهمين يواجهون عدة تهم منها استعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد الصيدلي «ولاء زايد»، المجني عليه بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته؛ لفرض السطوة عليه وإرغامه على القيام بعمل.

العقوبة القانونية المتوقعة

وعن العقوبة المنتظرة للمتهمين السبعة يقول وائل نجم المحامي والخبير القانوني لـ«الوطن»، إن المادة رقم 375 مكرر، المضافة بالمرسوم بقانون رقم 10 لسنة 2011 من الباب السادس عشر «الترويع والتخويف والبلطجة»، نصت بمعاقبة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير بارتكاب بعض الأفعال السابق الإشارة إليها أو غيرها من الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة، بالحبس مدة لا تقل عن سنة، مع عدم الإخلال بأي عقوبة، أشد واردة في نص آخر، متى كان من شأن هذه الأفعال التهديد.

وإلقاء الرعب في نفس المجني عليهم، أو تكدير أمنهم أو سكينتهم أو طمأنينتهم أو تعريض حياتهم أو سلامتهم للخطر أو إلحاق الضرر بشيء من ممتلكاتهم أو مصالحهم أو المساس بحريتهم الشخصية أو شرفهم أو اعتبارهم، تكون عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين، ولا تجاوز خمس سنوات، إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر. 


مواضيع متعلقة