«تربويون» يكشفون أهمية مسابقة 30 ألف معلم في تطوير التعليم وسد العجز

كتب: كريم روماني

«تربويون» يكشفون أهمية مسابقة 30 ألف معلم في تطوير التعليم وسد العجز

«تربويون» يكشفون أهمية مسابقة 30 ألف معلم في تطوير التعليم وسد العجز

«المعلم هو محور العملية التعليمية».. جاءت هذه الجملة على طاولة اجتماعات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار الاستعدادات الخاصة باستقبال العام الدراسي الجديد، وتجسدت في مسابقة 30 ألف معلم لسد العجز في المعلمين، لأن بداية أي تطوير هي وجود بيئة تحتضن كل المحاولات الجادة وأساس هذه البيئة هو المعلم، لذلك فإن عملية الاختيار تحتاج لمعايير أكثر دقة لأن التطوير يحتاج الأكفاء والمتميز، الأمر الذي تحقق بإشراف الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على عقد اختبارات المتقدمين.

خالد عمران: فكرة متميزة وتستحق كل تقدير

في البداية، أشاد الدكتور خالد عمران، عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، بكل الجهود التي تبذلها الدولة ممثلة في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في مسابقة ال 30 ألف معلم قائلا: « فكرة متميزة وتستحق كل تقدير واحترام حيث أن الوزارة تسير بها على قدم وساق وتسعى جاهدة على إنهاء هذه المسابقة وتعيين المعلمين في أقرب وقت ممكن».

اشترطت الوزارة بعض الشروط المهمة جداً في التعيين والتي يجب أن تتوافر في المعلم الذى سيتم تكليفه بهذا العمل، أوضحها «عمران» في حديثه لـ«الوطن»، منها على سبيل المثال بعض السمات الشخصية مثل الانضباط والرغبة في التعلم والنمو الذاتي ويكون لدى المعلم رغبة في أداة هذه المهمة والنمو فيها بشكل متميز.

رسائل مهمة وجهها عميد كلية التربية لمعملي المسابقة: «يجب أن يكون المعلم كفء ويتمتع بمهارات التفكير الناقد والإدراك والقدرة على التفكير المنفتح المرن».

تشتمل المسابقة على قياس جوانب أخرى، حددها الدكتور خالد عمران، فمنها أيضاً اختبارات التخصص وهو الجانب الأكاديمى وهو خاص بالمادة التى سيقوم بتدريسها سواء إن كان اللغة العربية أو الإنجليزية أو العلوم أو غيره والجانب الأخر هو الجانب التربوى وهو ما يتعلق بطرق التدريس وما هو حديث في مجال تخصصه وكيفية توصيل المعلومة والمهارات إلى الطلاب من خلال مناهج وطرق التدريس الحديثة أيضا من المهم التركيز على الكفاءة والكفايات اللغوية سواء إن كان اللغة العربية وهذا أساس أو لغة أخرى يجيدها المعلم.

ضمن بنود مسابقة 30 ألف معلم ، أنه سيتم منح المعلم شهادة صلاحية بعد مرور عامين من التعيين، وهذه الشهادة بحسب «عمران»،  تتضمن قياس الجوانب المعرفية المرتبطة بالتخصص الأكاديمي والسمات والجوانب للشخصية المهمة بالنسبة للمعلم لأنه قدوة للطلاب وأيضا إتقان المهارات التربوية ومهارات المعلم ومناهج وطرق التدريس المختلفة المتعددة والجوانب الخلقية وكلها تتكامل لتعطي معمل كفء.

شدد عميد كلية التربية على أهمية التعاون بين كليات التربية ووزارة التربية والتعليم في منح المعلمين هذه الشهادة.

عبد الرشيد: الدولة تبذل جهودا مضنية للاهتمام بالمعلم

الدكتور أحمد عبد الرشيد، أستاذ المناهج بجانب حلوان، يرى أن اختيار المعلم من أهم العناصر الناجحة للمنظومة التعليمية والاختيار يتم بوجود جهة مسؤولة عن وضع كل البنود المتعلقة بذلك وإجراء اختبارات بمنتهى الدقة وهذه الجمهة تمثلت في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

يضيف «عبدالرشيد» لـ«الوطن»، أن الاختيار يتم وفق مجموعة من المحاور الأول مهنية للعلم لها علاقة بالتخصص الثانية المهارات التربوية ثم سعة الاطلاع والثقافة العامة والمحور الثالث هو منح المعلم شهادة الصلاحية.

يؤكد الدكتور أحمد عبد الرشيد، أن الدولة تبذل جهوداً مضنية للاهتمام بالمعلم وتكوير العملية التعليمية، موضحاً أن اختيار معلم كفء يعود على المجتمع بالنفع لأنه يساعد في تطويره، لذلك لابد على المعلم أن يكون دائم الاطلاع لتخريج أجيال متطورة.

ربط أستاذ المناهج علاقة مسابقة ال30 ألف معلم بالمشروعات البحثية التي تطبقها وزارة التربية والتعليم هذا العام: «المشروعات دي بيطبقها معلم على قدر عال من الكفاءة في التخصص أو العلوم التربوية أو الإطار الثقافي وده بيتحقق في معلمي المسابقة».


مواضيع متعلقة