«محمد» زوّج شقيقتيه من بيع «الفل» رغم إعاقته: نفسي في كشك يرحمني من الشارع

«محمد» زوّج شقيقتيه من بيع «الفل» رغم إعاقته: نفسي في كشك يرحمني من الشارع
- بيع الفل
- شاب يبيع الفل في شوارع الإسماعيلية
- ذوي الهمم
- حياة كريمة
- بيع الفل
- شاب يبيع الفل في شوارع الإسماعيلية
- ذوي الهمم
- حياة كريمة
على ناصية ميدان الممر بالإسماعيلية، يقف الشاب «محمد عصام»، ممسكًا في يديه أحبال الفل الصغيرة، ينادي بمقولته الشهيرة «فل يا حبي»، مُبتسماً للجميع على أمل بيع ما صنعه بيديه طوال النهار ليعود بالطعام إلى أسرته وأشقائه، بعدما تولى مسؤولية الأسرة لظروف مرض والده.
يسير «عصام»، بعكازين يستند عليهما مقاوماً ظروف الحياة، فهما ملازمين له منذ ولادته بسبب إعاقة ولد بها في قدميه، أثرت على العمود الفقري بعد مرور سنوات، إلا أنه من عمله اليومي نجح في الحفاظ على أسرته والمساعدة في زيجة شقيقتيه وإكمال تعليم شقيقه الأصغر لتوفير حياة كريمة لهم.
عصام: 20 سنة من بيع الفل ولسة مكمل
بدأ عصام عمله في بيع الفل في السادسة من عمره، متابعاً: «ظروف أسرتي كانت صعبة، وقررت النزول للشارع في الإسماعيلية والعمل في بيع الفل في إشارة ميدان الممر ومساعدة والدي في مصاريف البيت قبل أن يتعرض لأزمة صحية يلازم بسببها الفراش».
تحول الشاب، بمرور الوقت، إلى أحد رموز الميدان، يعرفه المواطنون ويسأل عنه بعضهم حال تغيبه أو اختفائه لأيام متتالية، لأنه العائل لأسرته بعد إصابة والده بمرض السكر، وتأثيره عليه صحياً، حيث نجح في تربية شقيقتيه وإتمام زواجهما، كما لديه شقيق أصغر يساعده في مصاريف مدرسته ودروسه.
يحلم «عصام»، ابن محافظة الإسماعيلية، أن يكون له «كشك» يقف به بدلا من الشارع، وذلك لعدم قدرته على تحمل الوقوف لفترات طويلة.