مصر بلا «جريمة مجتمعية».. حوادث فردية حولها أهل الشر إلى «ظاهرة»

مجموعة من الجرائم المتفرقة شهدها المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، بشكل غير منتظم أو منظم، حاول «أهل الشر» استغلالها وتصويرها على أنها ظاهرة منتشرة ومتفشية، وأن العنف متأصل وأساسي في المصريين، وروجوا الشائعات والأكاذيب حول الأمر مستغلين سذاجة البعض وسهولة اقتناعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الدكتورة انشاد عز الدين عمران، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية، قالت إنه ليس من العقلاني أو من المنطقي أن يطلق اسم «ظاهرة» لمجرد حدوث عدد بسيط من الجرائم في فترة وجيزة، موضحة أن مصر عدد سكانها ما يقرب من 104 ملايين مواطن، مقارنةً بهذا العدد البسيط من الجرائم لا يعد الأمر ظاهرة على الإطلاق.

 أستاذة علم اجتماع: هناك من يحاول استغلال الأزمة

وأضافت «عز الدين» في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك من يحاول استغلال موقف أو أزمة لترويج بعض المعلومات المغلوطة عن المجتمع المصري، مشيرة إلى أن تلك الجرائم التي تحدث ما هي إلا تصرفات فردية خاطئة من بعض الأفراد، يتصدى لها ويرفضها المجتمع بكل فئاته، وينال مرتكبها العقاب الذي يستحقه.

وتابعت أستاذ علم الاجتماع، أن هناك دولا أخرى يطلق على الأمر فيها «ظاهرة»، لانتشار جرائم العنف والقتل، لأنها تحدث بشكل يومي ومستمر في تلك الدول، «فعلا فيه دول في العالم مبيعديش يوم فيها إلا ولازم تسمع أخبار كثيرة عن جرائم قتل، هي دي الدول اللي يطلق عليها ظاهرة مش مصر».

 مصر خالية من «ظاهرة» الجريمة

من جهتها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الإجتماع، إن ظهور جريمة أوأكثر خلال فترة متقاربة لا يعني أنها ظاهرة مجتمعية، موضحةً أن «الظاهرة المجتمعية»، لها عدد شروط ليطلق عليها «ظاهرة»، وهي أنها تحدث بكثرة، وتنتشر في كل وسائل الإعلام بكثرة، وتتسبب في رد فعل على المجتمع.

وأضافت «سامية» في تصريحات لـ«الوطن»، أن تلك الجرائم تعد تجاوزات فردية من اشخاص يعانون من اضطرابات نفسية، مؤكدة أنها لا تصل إلى حد الظاهرة، حيث أنها ليست جرائم منظمة تشبه التى تشهدها بعض الدول الأوربية، والتى تحدث بأعداد كبيرة وتمثل نسبا عالية سنويا.

• المجتمع
• الظاهرة المجتمعية
• الجرائم
• القانون
• حدوث الجرائم
• المجتمع
• الظاهرة المجتمعية
• الجرائم
• القانون
• حدوث الجرائم