هل القلب في الجهة اليمنى يؤثر على صحة الإنسان؟.. استشاري يجيب

02:39 م | الخميس 29 سبتمبر 2022

حالة نادرة الحدوث وأعراضها غير ظاهرة، فوجود القلب في اليسار هو المعتاد، لكن وجوده في الجهة اليمنى أمر نادر الحدوث، لكنه يحدث بالفعل في عدد من الحالات التي اكتشفها الأطباء وأرجعوا سببها إلى الوراثة.

«القلب اليميني» عيب خلقي يُولد به الإنسان، ويعتبر حالة غريبة من نوعها تثير العديد من التساؤلات، منها: هل يؤدي القلب وظيفته بكفاءة في الجهة اليمني؟ هل القلب اليميني يجعل صاحبه عرضة لأمراض القلب؟ وغيرها من التساؤلات التي تجيب عنها «الوطن» في هذا التقرير بمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يوافق 29 سبتمبر من كل عام.

استشاري أمراض قلب: عيب خلقي

أكد الدكتور سامح القفاص، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، أنّ وجود القلب في الجهة اليمنى من جسم الإنسان مجرد عيب خُلقي لا يشكل أي خطورة على التنفس ولا يؤثر على كفاءة القلب في ضخ الدم في الجسم، إلا إذا كان مصحوبًا بأي ثقوب في القلب أو مشكلات في الشرايين، ومن ناحية أخرى هناك حالات الإنعكاس الكلي للجسم الذي تشمل إنعكاس وضع القلب والمعدة وأعضاء أخرى.

وأوضح «القفاص» في حديثه لـ«الوطن»، أن أصحاب القلوب اليمنى لا يحتاجون إلى عملية جراحية، ولكن هناك احتمال إجراء جراحة في حال تغير وضع القلب لليمين بعد وجود تليف رئوي أو ماء متراكمة حول الرئة، ولكن في الأغلب يكون التدخل الجراحي مقتصرًا على تحرك القلب من الجهة اليسرى لليمنى؛ لكن في حال ولد الإنسان بالقلب في الجهة اليمنى فلا تجرى أي عمليات: «مافيش عمليات عشان نرجع القلب مكانه».

ولفت إلى أنّ حالات القلب الأيمن ربما تُكتشف بالصدفة وفي بعض الأوقات لا تُكتشف: «الإنسان ممكن يعيش ويموت وميعرفش إن قلبه يمين»، وهو الدليل على أن القلب الأيمن لا يسبب أي أذى صحي للإنسان.

«العوضي»: القلب اليمين ممكن يتشخص جلطة

وأكد الدكتور وليد العوضي استشاري جراحة القلب والصدر، أن حالة القلب الأيمن في أغلب الأحيان حالة وراثية نادرة جدًا، ولا يوجد له تأثير صحي سلبي إلا في حالة وجود عيوب أو مشكلات أخرى في القلب، ولكن قد يقع الطبيب في تشخيص خاطىء؛ نتيجة عدم فحص المريض بشكل جيد، ما يؤدي إلى تشخيص وجود القلب على اليمين على أنه جلطة دموية ويجرى علاج الحالة بأساليب ليس لها مبرر طبي: «القلب ممكن يكون في اليمين ويتشخص جلطة».