بعد إعصار «فيونا».. خبراء مناخ يطالبون كندا بتحسين استراتيجية التكيف

08:01 م | الأربعاء 28 سبتمبر 2022

في أعقاب الدمار الذي سببه إعصار «فيونا» في مناطق الساحل الشرقي لكندا، طالب خبراء مناخ الحكومة الكندية بتحسين أول استراتيجية وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، وذلك من أجل أن تشمل أهدافاً قريبة المدى، وحلولاً محددة، قبل إصدارها في نوفمبر المقبل، بهدف التخفيف من آثار الاحتباس الحراري المتفاقمة، والتي تسببت في كثير من الخسائر لعدد من الدول على مستوى العالم، وفق تقرير لوكالة «رويترز»، مساء اليوم الأربعاء.

انتقادات للاستراتيجية الوطنية في كندا للتكيف مع تغير المناخ

وأشارت الوكالة الإخبارية، في تقريرها، إلى أن عدداً من خبراء التكيف مع المناخ، الذين قدموا المشورة لوزارة البيئة الفيدرالية، بشأن وضع الاستراتيجية، انتقدوا الحكومة لوضع أهداف طويلة الأجل من عام 2030 فصاعداً، بدلاً من أهداف مدتها خمس سنوات، على النحو الذي أوصت به اللجان الاستشارية.

وقالت جوانا إيكويم، المديرة الإدارية للبنية التحتية المقاومة للمناخ في مركز «إنتاكت» للتكيف المناخي في كندا: «ما نريده من الاستراتيجية هو خطة واضحة وأهداف قصيرة المدى قابلة للقياس، وليس مجرد رؤية لعامي 2030 و2050».

وكان موقع «كلايميت أوف كندا»، وهو تحالف يضم ما يقرب من 30 منظمة، بما في ذلك شركات التأمين والصليب الأحمر الكندي، قد حذر في وقت سابق هذا الشهر، من أن استراتيجية التكيف ستكون «متأخرة للغاية»، وقال كريج ستيوارت ، نائب رئيس الشؤون الفيدرالية في مكتب التأمين الكندي، إنه كانت هناك، في الأسابيع الأخيرة، إشارات على أن الحكومة تعمل على تحسين استراتيجية التكيف قبل إصدارها، ومحاولة «سد الفجوة» بين توصيات الخبراء، وما يقترحه مسؤولو وزارة البيئة الكندية.

خسائر إعصار «فيونا» على الساحل الشرقي لكندا

وضرب إعصار «فيونا»، الذي يُصنف كواحد من أسوأ الأعاصير التي تشهدها كندا على الإطلاق، عددا من المقاطعات الشرقية على ساحل المحيط الأطلسي، نهاية الأسبوع الماضي، واجتاحت المنازل القريبة من الشواطئ، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، ومن المتوقع أن تتكلف شركات التأمين ما يقرب من مليار دولار كندي.

جاء هذا الإعصار، الذي تسبب في تدمير العديد من المنازل، قبل أسابيع من إصدار أول استراتيجية وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية في كندا، المتوقع صدورها أوائل نوفمبر المقبل، حيث تعمل الحكومة الكندية على تطوير الاستراتيجية منذ يونيو 2021، لمساعدة المجتمعات على مواجهة الكوارث الطبيعية، مثل العواصف والفيضانات وحرائق الغابات، من خلال بناء بنية تحتية أكثر مرونة.