وفاة سيدة أثناء عملية ولادة في مستشفى بالشرقية.. «تركت خلفها 4 أطفال»

12:29 م | الأربعاء 28 سبتمبر 2022

«بنتي راحت مني في غمضة عين، عيالها الأربعة اتحرموا منها، ملحقتش تربيهم، وماتت في عز شبابها».. بتلك الكلمات كشف لطفي الشحات أحمد، المقيم بقرية التلين التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، تفاصيل واقعة وفاة ابنته أثناء إجراء عملية ولادة بعد تعرضها للإصابة بنزيف حاد بسبب خطأ طبي، حسب قوله.

تفاصيل وفاة هيام أثناء إجرائها عملية ولادة

روى الأب المكلوم، تفاصيل وفاة ابنته بعد عملية ولادة طبيعية، لـ«الوطن»، قائلا: «بنتي شعرت بآلام الولادة قبل 3 أيام وقاموا بنقلها إلى مستشفى منيا القمح المركزي، فأخبرهم طبيب أن موعد الولادة يتبقى عليه نحو ساعة، وطلب منهم الانتظار، وبعد مرور نحو ربع ساعة شعرت ابنتي بألم مضاعف، وكشف عليها الطبيب مرة أخرى، وقال الطفل رأسه ظهرت ولكن يوجد اعوجاج فتدخل طبيب آخر يدعى «ا. ا» ليعيد ضبط الرأس في مكانها الصحيح وفي أثناء ذلك أصيبت ابنتي بنزيف».

الإصابة بنزيف حاد

وأضاف: «أن الطبيب قرر إجراء عملية ولادة لابنتي في الحال، وطلبوا منا إحضار أكياس دم، وأحضرنا 3 أكياس دم، وأثناء وجودها داخل العمليات استمر نزيف الدم وطلبوا أن نحضر 4 أكياس دم و بلازما»، لافتًا إلى أن الأطباء في مستشفى منيا القمح قاموا باستخراج الجنين، ونقلوا ابنته إلى العناية المركزة، وأحضر أكياس دم أخرى استجابة لطلب الأطباء.

وفاة هيام بعد نقلها إلى العناية المركزة

وأشار إلى أنه بعد عدة ساعات علموا بوفاة ابنتهم «بنتي دخلت المستشفى الساعة 1 بالليل وقالوا لنا إنها توفيت الساعة 4 العصر، لكن ممرضة قالت إنها كانت متوفاة قبل الظهر»، لافتا إلى أن ما حدث بالإضافة إلى إصابة ابنته بالمزيد جعلهم يشكون أنها توفيت نتيجة للإهمال والخطأ الطبي وقاموا بتحرير محضر بالواقعة، مؤكدا أن ابنته رحلت وتركت 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و6 و4 سنوات بالإضافة إلى المولود.

مدير أمن الشرقية يتلقى بلاغا بالواقعة

وكان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد تلقى مركز شرطة منيا القمح بلاغا من أسرة هيام لطفي الشحات أحمد، باتهام الدكتور «ا.ا» طبيب بمستشفى منيا القمح المركزي بالتسبب في وفاتها إثر إصابتها بنزيف أثناء إجرائها عملية ولادة.

تم تحرير المحضر رقم 7731 لسنة 2022 إداري مركز منيا القمح، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد عبد الحليم مدير مستشفى منيا القمح المركزي، أنه وفقا لتقرير أطباء النساء والولادة لا يوجد إهمال أو خطأ طبي والنزيف حدث كأحد المضاعفات أثناء الولادة، مضيفا في تصريح لـ«الوطن»، أن تقرير الطب الشرعي سيحسم هذا الأمر.

العقوبة المتوقعة

ومن جانبه، قال المحامي أحمد يسري، لـ«الوطن»، إن المادة 244 من قانون العقوبات نصت على أنه من تسبب خطأ في جرح شخص أو إيذائه بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأضاف، في حالة نشأ عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالًا جسيمًا بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته، أو إذا كان متعاطيًا مسكرًا أو مخدرًا عند ارتكابه الخطأ أو تقاعس وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك، تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين.

وأضاف، من تسبب خطأ في موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئًا عن إهمال طبي يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وإذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.