نقيب الإعلاميين: ننعم بحرية الرأي والتعبير.. ونحتاج قانونا يضمن تنظيم وتوثيق تداول المعلومات

كتب: محمد أباظة

نقيب الإعلاميين: ننعم بحرية الرأي والتعبير.. ونحتاج قانونا يضمن تنظيم وتوثيق تداول المعلومات

نقيب الإعلاميين: ننعم بحرية الرأي والتعبير.. ونحتاج قانونا يضمن تنظيم وتوثيق تداول المعلومات

قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين عضو مجلس الشيوخ، إن مرور عام على إلغاء قانون الطوارئ فى أكتوبر من العام الماضى 2021 يؤكد أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء فى توقيت مدروس، وهو تأكيد للعالم أجمع أن مصر تعلم مصلحتها جيداً. وأكد «سعدة»، فى حواره مع «الوطن»، أن الإعلاميين فى مصر ينعمون بالحرية فى الرأى والتعبير وأننا بحاجة لقانون يضمن تنظيم وتوثيق تداول المعلومات.. وإلى نص الحوار:

بعد عام على إلغاء الطوارئ.. كيف ترى العمل الإعلامى خلال الفترة الحالية؟

- الإعلام فى مصر ينعم بالحرية فى الرأى والتعبير، وخير دليل على ذلك وجود نقابة للإعلاميين أنشئت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وميثاق شرف إعلامى لوضع الحقوق والواجبات وخارطة طريق العمل الإعلامى وفقاً لما هو معمول به فى جميع دول العالم المنادية بالحريات، وهناك الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام، وقوانين تنظم العمل الصحفى والإعلامى وميثاق الشرف الإعلامى، ما يكفل للإعلامى ممارسة عمله بمنتهى المهنية دون تضييق أو إملاءات تُملى عليه فى ممارسته للمهنة.

سعدة: إلغاء الطوارئ جاء وفقا لدراسات أمنية ورؤية سياسية للدولة

كيف تغير مناخ حرية الإعلام خلال السنوات الأخيرة؟

- إلغاء قانون الطوارئ جاء وفقاً لدراسات أمنية ورؤية سياسية للدولة، وأرى أنه كان مدروساً جداً فى توقيته، ويؤكد للعالم أجمع أن مصر تعلم مصلحتها جيداً، وبعد استقرار أوضاعها فى الداخل وشعور الشعب بالمزيد من الاستقرار والأمان، رأت القيادة السياسية أنه لا داعى لاستمرار تطبيق قانون الطوارئ، وحتى فى ظل وجود القانون لم يكن هناك تضييق على الإعلاميين، فالإعلام لم يكن مكبلاً قبل إلغاء الطوارئ.

ما المطلوب من العاملين فى الصحافة والإعلام الآن؟

- المنافسة الإعلامية لا بد أن تكون أفضل وتتسم بالمهنية، وتضع نصب أعينها ثلاثة أمور مهمة، الأول المنافسة بينهم من خلال برامجهم ومنصاتهم، ودحض الشائعات المغرضة من أعداء الوطن المستهدفين عدم الخير للدولة المصرية، من خلال الحقائق الموجودة على الأرض، والإنجازات بالصوت والصورة، والثانى رفع درجات الوعى لدى المواطن المصرى من خلال البرامج التثقيفية والتنويرية، واستقاء المعلومات والبيانات من مصادرها المؤكدة والرسمية ومؤسسات الدولة عبر صفحاتها الموثقة على منصات التواصل الاجتماعى، والثالث هو الإعلام الميدانى والاستقصائى، من خلال نزول الإعلاميين إلى الشارع والواقع، لنقل الحقيقة كاملة للمشاهد أو المتلقى، فضلاً عن رصد الإنجازات الموجودة على أرض الواقع، والمشروعات التى يستفيد منها الجميع فى الداخل والخارج.

الإعلاميون مطالبون بـ3 أمور تتضمن المنافسة المهنية ودحض الشائعات ورفع وعى المواطن

ما الذى يميز الفترة الحالية بالنسبة للعمل الصحفى والإعلامى؟

- أهم ما يميز الفترة الحالية أن جميع الإعلاميين أصبح لديهم وعى ودراية كبيرة بالقوانين المنظمة للعمل الإعلامى، ووعى كبير بمعرفة الحقوق والواجبات الخاصة بهم عن طريق ميثاق الشرف الإعلامى والضوابط الحاكمة لممارسة مهنة الإعلام المأخوذة عن مواثيق الإعلام فى الأمم المتحدة والدول المنادية بحرية الرأى والتعبير.

كل هذه الأمور ترسم للإعلامى خطاً كبيراً أساسه التحرى والصدق فى نشر الأخبار والمعلومات، مع الابتعاد عن الشائعات والرد عليها بالوقائع والحقائق والبيانات الصادقة، ما يجعل المطلوب منهم هو المنافسة فى تقديم مادة إعلامية جيدة أساسها محاربة الشائعات، وإظهار الدور الكبير للدولة والمشروعات على أرض الواقع، فضلاً عن تبصير المواطن بكل القضايا المحلية والعالمية وتأثيرها على الوضع الحالى. ويجب أن يكون هناك طرح من قبَل المتخصصين، من خلال استضافتهم فى البرامج لتوضيح الأفكار التى يتهاون فيها البعض، من أجل مواجهة التحديات والمشكلات العالمية وبيان مدى تأثيرها.

هل الإعلاميون والصحفيون فى حاجة لقانون يسهّل تداول المعلومات؟

- نحن بحاجة إلى قانون يضمن تنظيم وتوثيق تداول المعلومات، فكل المؤسسات والهيئات المختلفة تنشر بياناتها ومعلوماتها وأرقامها على صفحاتها الرسمية، ما يوفر إتاحة معلوماتية سريعة ولحظية، تمكّن الإعلامى من ممارسة عمله على أكمل وجه، وفقاً لتقارير تلك الجهات، ويلزم إدارات الإعلام فى هذه المؤسسات نشر بياناتها وتقاريرها ومعلوماتها لحظة بلحظة للتسهيل على الصحفى أو الإعلامى ممارسة عمله.

ما يحتاجه الإعلاميون

الإعلاميون فى هذا التوقيت يحتاجون للمزيد من الإتاحة المعلوماتية الفورية لكثير من المؤسسات المختلفة، حتى تكون لديهم بيانات عديدة، وهو ما يتوقف على إدارات الإعلام فى المؤسسات، لا بد أن تنشر هذه المعلومات الموثقة عبر وسائلها المتعددة، وتوفير التواصل مع الإعلاميين والصحفيين ومعدى البرامج الإذاعية والتليفزيونية، وهو ما يوفر معلومات صادقة حقيقية موثقة، تجعل المواطن دائماً يثق فى إعلامه.


مواضيع متعلقة