«لوس أنجلوس تايمز»: تغير المناخ يشكل حالة طوارئ عالمية

«لوس أنجلوس تايمز»: تغير المناخ يشكل حالة طوارئ عالمية
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إنه منذ الستينيات كانت هناك خلافات وحملات إعلامية من أجل البيئة، وتركزت في كثير من الأحيان المواجهات ضد الشركات الكبرى للحد من التلوث، حيث عمل المهتمون بالبيئة على إحباط عمليات التنقيب عن النفط الجديدة، ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وخطوط أنابيب الوقود، لكن اليوم تواجه الولايات المتحدة تحديًا لا يمكن مواجهته بسهولة.
وأوضحت الصحيفة أن التعامل مع تغير المناخ على محمل الجد، يتطلب رؤيته كحالة طوارئ عالمية، مع تشكيل موقف شامل وإدراك بأن الحلول التكنولوجية يمكن أن تحقق تقدمًا حقيقيًا في إزالة الكربون، كما أن ضخ استثمارات خاصة ضخمة هو أمر مطلوب لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة، والذي سيسفر عن نتائج إيجابية.
استخدام بدائل الطاقة النظيفة
وتابعت الصحيفة، أن التخلص من الاعتماد على الكربون في الأنشطة الاقتصادية سيتطلب قدرًا غير مسبوق من الاستثمار في الطاقة الجديدة، وستحتاج البلاد إلى استبدال البنية التحتية للوقود الأحفوري التي تم بنائها على مدى قرون، وينبغي أن تتم عملية الإحلال في غضون العقود القليلة القادمة ببدائل الطاقة النظيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى بناء مئات الآلاف من الأميال المربعة من محطات استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، على أن تكون ذات سعة كافية، مع مضاعفة قدرة خطوط توصيل الكهرباء في البلاد، مشيرة إلى أن النبأ السار هو أنه مع إصلاحات معقولة، فإن انتقال الطاقة أصبح في متناول اليد، فالاستثمار الخاص في تكنولوجيا الطاقة النظيفة آخذ في الارتفاع، وحتى شركات البترول العالمية بدأت تدرك أنه لا يوجد مستقبل للوقود الأحفوري.
زيادة تكلفة الطاقة النووية
وأضافت الصحيفة، أن نشطاء البيئة كانوا متشككين في الطاقة النووية، لكن هذا الموقف قد يتغير، فقد تراجعت كاليفورنيا عن قرارها بإغلاق مفاعل ديابلو كانيون، وأعلنت اليابان عن خطط لبدء الاستثمار في الطاقة النووية مرة أخرى، وهي نتيجة توقعها القليل بعد حادث فوكوشيما، ومع ذلك، لا يزال هناك عائق رئيسي، فعلى عكس الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اللتين شهدتا انخفاضًا كبيرًا في التكلفة، فقد زادت تكاليف بناء محطات الطاقة النووية بالفعل بمرور الوقت.