«جيوب الصيد» في سواحل البرلس.. مناطق «الرزق الواسع» و«الحذر الشديد»

«جيوب الصيد» في سواحل البرلس.. مناطق «الرزق الواسع» و«الحذر الشديد»
طريقة لا يعرفها إلا الصيادين من قدامي العاملين في هذه المهنة بمياه البحر الأبيض المتوسط في سواحل البرلس بمحافظة كفر الشيخ، فليس من السهل التحرك بمراكب الصيد داخل المناطق التي يطلق عليها «جيوب الصيد»، داخل المسطح المائي للبحر المتوسط، والتي يتم صيد الأسماك كبيرة الحجم منها.
الصيد حرفة
يقول فتحي الغالب صياد من أبناء البرلس ، إنه يعمل في مهنة الصيد منذ 35 عاما، قضاها جميعها في فنون ومهارات تلك المهنة، من على ظهر مراكب صيد بالبحر المتوسط، مشيرا إلى أن الصيد في «الجيوب»، يحتاج إلي صياد ماهر، ولديه دقة كبيرة في معرفة الأماكن الأكثر تجمعا للأسماك، وهنا يأتي دور رمي الشباك للخروج بأنواع مختلفة من الأسماك البحرية، والتي تعود بالرزق الوفير.
جيوب الصيد للأسماك الكبيرة
ومن جانبه، يقول حمدي شرابي، رئيس جمعية الصيد الآلي بالبرلس، بمحافظة كفر الشيخ، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن جيوب الصيد هي مناطق تقع بمياه البحر المتوسط، وهي مناطق ذات عمق مائي كبير، ولكنها تحتوي على كميات كبيرة من الأسماك، ويجب توخي الحظر أثناء الصيد بتلك المناطق، حتى لا تتعرض المراكب التى تتجه للصيد بها لدومات تيارات المياه الشديد نظراً لعمق الموقع.
دوران وفنون ريس المركب
وأوضح «شرابي» أن «ريس» المركب عليه عامل كبير في عملية تسهيل انتشال الأسماك الكبيرة من مناطق «جيوب الصيد»، حيث يقوم بالسير بالمركب التي تقوم بالصيد في تلك المناطق بشكل دوران، وهو أمر ليس بالسهل، حتى يتم رمي الشباك وصيد الأسماك الكبيرة مثل القاروص، والدنيس، واللوت، والجمبري ذات الأحجام الكبيرة، ليعود الصيادون من رحلة صيد، تستمر لنحو 8 أيام، بالخير الوفير.