نيويورك تايمز: فيضانات باكستان الأشد فتكا منذ عقود

نيويورك تايمز: فيضانات باكستان الأشد فتكا منذ عقود
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الفيضانات الواقعة في باكستان حاليا هي الأشد فتكا منذ عقود بسبب تغير المناخ، ولذلك أعلنت السلطات في إسلام آباد حالة طوارئ وطنية، وأصبح الجزء الجنوبي من نهر السند، الذي يجتاز طول البلاد، بحيرة شاسعة، كما أصبحت القرى جزرًا محاطة بمياه تمتد حتى الأفق، ولقي أكثر من 1500 شخص مصرعه بسببها، ويرى الخبراء أن مياه الفيضانات قد تستغرق شهورًا حتى تنحسر.
وتابعت الصحيفة أن العلماء كانوا قد حذروا منذ عقود من أن بعض أنواع الطقس القاسي أصبحت أكثر تواترًا وشدة مع زيادة نسبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يتبخر المزيد من المياه من المحيطات، ويحتوي الهواء الأكثر سخونة أيضًا على المزيد من الرطوبة، لذا فإن العواصف مثل تلك التي تأتي مع الرياح الموسمية في جنوب آسيا يمكن أن تسبب مشكلة أكبر.
الفيضانات ازدادت سوءا بسبب الاحتباس الحراري
ونقلت الصحيفة عن علماء طقس، أن الفيضانات ازدادت سوءًا بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك بالاعتماد على مجال بحث سريع النمو يقيس تأثير تغير المناخ على أحداث مناخية قاسية محددة بعد حدوثها بفترة وجيزة، وبينما لا تزال الانبعاثات مستمرة، ينبغي التعامل مع عواقبها المدمرة.
العلماء يمكنهم تقييم الروابط بين الاحتباس الحراري وكوارث الطقس
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تحسن تقنيات علماء المناخ، يمكنهم تقييم، كيف تؤثر التغيرات التي يسببها الإنسان في كيمياء كوكب الأرض على الطقس القاسي خارج نوافذنا، مما يضيف وزنًا وإلحاحًا للأسئلة حول كيفية تكيف الدول، حيث تعتبر الفيضانات في باكستان من الظواهر المناخية القاسية التي ظهرت مؤخرًا عبر نصف الكرة الشمالي، مثل موجات الجفاف الشديد في القرن الأفريقي والمكسيك والصين، أو الفيضانات المفاجئة في غرب ووسط أفريقيا وإيران والولايات المتحدة الداخلية؛ وموجات الحر الشديدة في الهند واليابان وكاليفورنيا وبريطانيا وأوروبا.