جهود مكثفة للبحث عن جثمان شاب غرق في نيل سوهاج.. أنقذ خطيبته ولقي مصرعه

جهود مكثفة للبحث عن جثمان شاب غرق في نيل سوهاج.. أنقذ خطيبته ولقي مصرعه
اصطحب «أحمد مصطفى»، شاب عشريني من مركز طهطا بسوهاج، يعمل مبلط سيراميك، خطيبته في نزهة لمرسى نهر النيل بمركز طهطا، تلك المنطقة التي تضم عبّارة نيليلة ومدينة ملاهي وتعد المتنفس الوحيد لأهالي المدينة، ليقضي نزهة رفقة خطيبته التي طالما انشغل عنها بسبب عمله لإعالة أسرته بعد مرض والده.
أنقذ خطيبته وغرق
سارت النزهة كما كان مخططا لها، وفقا لوصف خطيبته خلال حديثها عن الواقعة، حتى قررا العبور للضفة الأخرى من نهر النيل وأثناء انتظارهم للعبارة النيلية انزلقت قدم خطيبته وكادت تسقط بالنهر، فأسرع «أحمد» لإنقاذها ولكنه سقط بعد ذلك ليلقى مصرعه غرقا بالنهر.
استمرار البحث عن الجثمان
وبدأ ذوي الشاب وأقاربه البحث عنه في المياه، حيث قال «إسلام فايز»، صديق الشاب الراحل، لـ«الوطن»، «أحمد شاب مكافح ومحترم كل البلد بتحبه، شغال وبيعول أسرته بعد مرض والده منذ سنوات، زوّج أخته من شهر، وخطب من 5 شهور وبدأ يكون نفسه عشان يسرع موعد الزواج، وأتاريه كان عارف أنه ماشي وهيسيب والده ووالدته وشقيقه الأصغر، فأحمد كان عايش عشان غيره ومات عشان ينقذ غيره، أحمد كان جدع».
طلب رؤية صديقه.. ولم يلتقيا
وأضاف «إسلام»، «أحمد كان دائما يقولي بتموتني من الضحك ومنتظر يشوفني، دلوقتي غابت الضحكة بعد موت أحمد، ومش عارف امتى هضحك تاني»، موضحا أن الشاب الراحل طلب رؤيته عقب عقب عودته من السفر، ولكن رحيله المبكر حال دون ذلك.
فيما طالب والد «أحمد» خلال حديثه لـ«الوطن»، باستمرار البحث عن جثمان نجله الأكبر، «عايز ادفنه واعرف له طريق قبر، واستره زي ما سترنا طول عمره، ياريت متزهقوش لحد ما تلاقوه، نفسي أدفن ابني وراضي بقضاء ربنا».