الصحة العالمية تحذر من كارثة جديدة في باكستان: تفشي الأمراض بسبب الفيضانات

كتب: سحر المكاوى

الصحة العالمية تحذر من كارثة جديدة في باكستان: تفشي الأمراض بسبب الفيضانات

الصحة العالمية تحذر من كارثة جديدة في باكستان: تفشي الأمراض بسبب الفيضانات

حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي الأمراض في مناطق الفيضانات في باكستان، فيما يتسابق الأطباء والعاملون على محاربة تفشي الأمراض التي تنتقل عبر المياه وغيرها.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، «إنني قلق للغاية بشأن احتمال وقوع كارثة ثانية في باكستان».

وأضاف فى بيان: «موجة من الأمراض والوفيات في أعقاب هذه الكارثة، المرتبطة بتغير المناخ، والتي أثرت بشدة على النظم الصحية الحيوية وتركت الملايين عرضة للخطر». 

الصحة العالمية: تعطل إمدادات المياه في باكستان

وأوضح أن تعطل إمدادات المياه، أجبر الناس على شرب المياه غير الآمنة، قائلا: «ولكن إذا تحركنا بسرعة لحماية الصحة وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، فيمكننا الحد بشكل كبير من تأثير هذه الأزمة الوشيكة».

وأكد رئيس منظمة الصحة العالمية، أن ما يقرب من 2000 مرفق صحي تضرر كليًا أو جزئيًا في باكستان، وحث المانحين على مواصلة الاستجابة بسخاء حتى يمكن إنقاذ المزيد من الأرواح، وفقا لشبكة «بي بي إس الأمريكية»

ويواجه العديد من النازحين الذين يعيشون حاليا في خيام ومخيمات مؤقتة، خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي وحمى الضنك والملاريا، حيث أصبحت المياه الراكدة أرضا خصبة لتكاثر البعوض، تزامنا مع بدء مياه الفيضانات في الانحسار هذا الأسبوع في أكثر المقاطعات تضررًا.

يشار إلى أن الأمطار الموسمية غير المسبوقة والفيضانات التى لحقتها وضربت باكستان منذ منتصف يونيو، والتي ربطها العديد من الخبراء بتغير المناخ، تسببت في وفاة 1545 شخصا في جميع أنحاء باكستان، وغمرت ملايين الأفدنة من الأراضي وأثرت على 33 مليون شخص، كما تسببت في وفاة 552 طفلا.

وغادر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، متوجها إلى نيويورك يوم السبت، لحضور أول اجتماع شخصي كامل لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ جائحة فيروس كورونا.

ومن المقرر أن يطالب رئيس الوزراء الباكستاني، المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدة لمواجهة الكارثة.

وقبل مغادرته، حث رئيس وزراء باكستان، وكالات الإغاثة، على التبرع بأغذية الأطفال، بالإضافة إلى البطانيات والملابس والمواد الغذائية الأخرى، لضحايا الفيضانات، قائلاً إنهم ينتظرون بشدة المساعدة.

وكانت مقاطعتا السند الجنوبية والجنوبية الغربية الأكثر تضررا، ويعيش مئات الآلاف في السند الآن في منازل مؤقتة، وتقول السلطات إن الأمر سيستغرق شهورا لتصريف المياه بالكامل في الإقليم.

على الصعيد الوطني، دمرت الفيضانات 1.8 مليون منزل، وجرفت الطرق ودمرت ما يقرب من 400 جسر، وفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.

وفاة 1545 شخصا فى باكستان بسبب الفيضانات

قال عمران بالوش، رئيس مستشفى المقاطعة الذي تديره الحكومة في جعفر أباد، في منطقة ديرا الله يار في بلوشستان، إنه من بين 300 شخص يتم اختبارهم يوميًا، تبين أن ما يقرب من 70٪ مصابون بالملاريا.

بعد الملاريا، تظهر حمى التيفود والتهابات الجلد بشكل أكثر شيوعًا بين النازحين، الذين يعيشون لأسابيع في ظروف غير صحية، حسبما قال بالوش لوكالة «أسوشيتيد برس».

قال خالد مشتاق، رئيس فريق الأطباء من مؤسسة الخدمات والجمعية الطبية الإسلامية الباكستانية، إنهم يعالجون أكثر من 2000 مريض يوميًا ويقدمون أيضًا أطقمًا تحتوي على إمدادات شهرية من أقراص تنقية المياه والصابون ومواد أخرى.


مواضيع متعلقة