أشرف زكي: «المتحدة» نشطت صناعة الدراما.. وآن الأوان للتنافس على جوائز باسم مصر (حوار)

أشرف زكي: «المتحدة» نشطت صناعة الدراما.. وآن الأوان للتنافس على جوائز باسم مصر (حوار)
يواصل الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، العمل بنشاط كبير من أجل خروج الدورة الأولى من مهرجان «القاهرة للدراما»، الذى تنظمه النقابة، بمستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، حيث سينطلق المهرجان يوم 21 سبتمبر الجارى على الهواء مباشرة عبر قناة Dmc، بمشاركة العديد من نجوم وصُناع الدراما التليفزيونية.
ويسعى «زكي»، لتقديم دورة أولى تليق باسم مصر، بالتعاون بين النقابة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى لم تدّخر جهداً لدعم انطلاق المهرجان الذى سيشجع صُنّاع الدراما على تقديم أعمال قيّمة تحترم وعى المتفرج فى الوطن العربى.
ويتحدث فى حواره مع «الوطن»، عن كواليس تأسيس مهرجان «القاهرة للدراما»، وأبرز التحديات التى تواجهه، وإلى نص الحوار:
من أين جاءت فكرة تأسيس مهرجان خاص بالأعمال الدرامية؟
- فكرة تأسيس مهرجان خاص بالأعمال الدرامية كانت تراودنى أنا وبعض أعضاء الجمعية العمومية للنقابة منذ وقت طويل، خاصة مع ظهور كيانات غريبة تنظم وتطلق مهرجانات وحفلات توزيع جوائز بشكل لا يليق أحياناً.
ومتى دخلت الفكرة حيز الجدية والتنفيذ؟
- الفكرة دخلت حيز التنفيذ عقب انتهاء أزمة «تحصيل ضرائب من الفنانين مقابل الظهور التليفزيونى»، مطلع العام الجارى، إذ صاروا يناقشون آليات حلها عبر مجموعة خاصة على موقع المحادثات الشهير «واتس آب»، وعقب حلها بالفعل حرص الفنانون الموجودون في هذه المجموعة على طرح مشكلات واقتراحات أخرى متعلقة بالمهنة، بما فيها أحلام وطموحات الأعضاء، وكان من بينها تأسيس النقابة مهرجاناً خاصاً بالأعمال الدرامية، ليكون محفلاً فنياً رسمياً بعيداً عن الكيانات الغريبة الوهمية التى تطلق فعاليات فنية من آن لآخر.
زكي: «أنا متطوع لأي خير للنقابة والفن بشكل عام»
وما الخطوات الأولى لتحقيق الفكرة؟
- التقيت بالفنان يحيى الفخرانى، الذى كان موجوداً معنا على «الجروب» ومطلعاً على الفكرة منذ البداية، وطلبت منه أن تُسند إليه رئاسة المهرجان، وتحمّس للأمر سريعاً، إذ قال لى وقتها: «أنا متطوع لأي شيء خير للنقابة وأعضاء الجمعية العمومية، والفن بشكل عام»، وبعدها تواصلت مع شركة «Pod» بشأن تنظيم هذا المحفل الفنى، ورحبوا بالأمر، وأعقب ذلك التواصل مع المخرجة إنعام محمد على، وطرحت عليها رئاسة لجنة التحكيم، واستجابت هى الأخرى للفكرة، وشرعنا فى تنفيذ وتأسيس المشروع بشكل رسمى فى وقت قصير.
وما أبرز التحديات التى تواجه فريق العمل؟
- يُعتبر عنصر الوقت هو التحدى الأبرز الذى يواجه فريق العمل، إذ نعقد اجتماعات مكثفة وبشكل مستمر للوقوف على التفاصيل أولاً بأول، ويحيى الفخرانى يتواصل معنا يومياً أكثر من مرة، فهو من الشخصيات المُحبة لعملها بشكل استثنائى، ويُركز فى أدق التفاصيل، ويسعى لخروج المهرجان على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، «عندما نقف عند محطات الدراما المهمة سيكون يحيى الفخرانى صاحب نصيب كبير للغاية، بجانب عمالقة آخرين».
التكريم سيكون لمجموعة من القامات الفنية
وما أبرز الفئات التى تتضمنها جوائز المهرجان؟
- المهرجان يضم فئات عدة، منها أفضل مُمثل، وأفضل مُمثلة، وغيرها على مستوى التأليف والإخراج والتصوير، كما سيكون هناك تكريم لبعض الفنانين الكبار، تقديراً لمشوارهم وعطائهم الفنى، كما سنُكرم «صنايعية اللوكيشن» أو «الأسطوات» فى مجالات الإضاءة والصوت والنجارة وغيرها، وذلك باعتبارهم عنصراً مهماً داخل البلاتوه لا يمكن الاستغناء عنه، وكذلك المخرجون المنفذون «هؤلاء الأشخاص هم الأبطال الحقيقيون ولا أحد يقول لهم شكراً»، كما سيكون هناك تكريم آخر بمثابة مفاجأة كبيرة للجمهور، فهناك فنانون كثيرون أعطوا للمهنة بكل جد وحب، نقول لهم: «شكراً.. أسعدتمونا».
ولا أريد الإفصاح عن أى شىء خاص بالتكريمات حالياً، التكريم سيكون من نصيب مجموعة من القامات الفنية وليس لفنان واحد، وسيتم الإعلان عنه فى الوقت المحدد.
هل هناك نية لتكريم أسماء بعض الفنانين الراحلين؟
- هذه الدورة لن يكون هناك تكريم لاسم أى فنان راحل، لكن من الوارد تطبيق هذه الفكرة بعد دراستها جيداً.
كم عدد أيام مُدة انعقاد الدورة الأولى؟
- المهرجان سيكون عبارة عن يوم واحد فقط، يشهد توزيع الجوائز على الفائزين.
هل من الوارد أن يشهد المهرجان تطوراً من خلال زيادة عدد أيامه وتنظيم ندوات لأبرز المسلسلات المشاركة؟
- بالفعل، يحيى الفخرانى اقترح تطوير المهرجان اعتباراً من الدورة الثانية، وأن يشمل الأعمال العربية دون اقتصارها على المسلسلات المصرية ليُشبه «مهرجان الإعلام العربى»، وهناك مساعٍ لإقامة المهرجان على مدار أسبوع كامل يجمع الأسرة الفنية بأكملها، ويضم دراما إذاعية، وكذلك التى تُعرض عبر المنصات الرقمية، وبالتأكيد سنبدأ التحضيرات الدورة المُقبلة، بداية من الشهر المُقبل، فلدينا رغبة فى صناعة مهرجان يليق باسم مصر، كونها «هوليوود الشرق».
ولماذا أصررت على خروج المهرجان هذا العام رغم ضيق الوقت؟
- انطلاقاً من مقولة «اطرق الحديد وهو ساخن» قررت خروج المهرجان هذا العام، لاحتمالية سرقة الفكرة حال تأجيله للعام المُقبل، كما أننى لا أرى أى مبرر للتأجيل.
وما سر استقطاب أعضاء لجنة التحكيم من نقابات فنية مختلفة دون اقتصارها على «المهن التمثيلية»؟
- لجنة التحكيم لا بد أن تمثل جميع الفروع المختلفة المتعلقة بصناعة المسلسل الدرامى، إذ إن تنفيذ المسلسل يضم أكثر من مرحلة، بداية من التصوير، مروراً بالديكور، والموسيقى التصويرية، والإخراج، وحتى صناعة التتر، لذلك حرصنا على تنوع أعضاء لجنة التحكيم.
أحمد السقا نجم كبير ووجوده في المهرجان إضافة
سبق أن قلت على هامش المؤتمر الصحفى الخاص بإعلان موعد المهرجان إن أحمد السقا «غلبك».. ما قصدك من ذلك؟
- أحمد السقا نجم كبير ووجوده فى المهرجان إضافة، وكنت أقصد من كلمة «غلبنى» أنه مشغول جداً فى الوقت الحالى بمشاريعه الفنية، إلا أنه أصر على المشاركة فى المهرجان ودخوله معسكراً مغلقاً لحين الانتهاء من مشاهدة جميع المسلسلات، فهو إضافة كبيرة لهذا المحفل، وكذلك محمد ممدوح، وصابرين، وتامر محسن، وسامح سليم، وراجح داوود، وحاتم حافظ، وخيرية البشلاوى، فاللجنة تضم أسماء مهمة.
وما أسباب استثناء مسلسل «الاختيار» من التقييم؟
- «الاختيار» من المسلسلات الوطنية المشرّفة والهامة، والتى يفخر بها جموع فنانى مصر وليس المشاركين به فقط، فهو ملحمة وطنية كبيرة، وإذا دخل المسابقة والتقييم سيستحوذ على غالبية الجوائز، لذلك تم استثناؤه، بينما سنُكرم صُنّاع الملحمة بأجزائها الثلاثة، كونها رصدت وسجّلت فترة مهمة معاصرة عاشها الشعب المصرى.
دعنا نتحدث عن جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لخروج هذا المهرجان للنور؟
- الشركة المتحدة لم تبخل بأى شىء إطلاقاً، وتقدم لنا الدعم دوماً، إذ إنها تحمست لفكرة تأسيس مهرجان «القاهرة للدراما» منذ البداية، لا سيما أنّ هذه الشركة أسهمت فى تنشيط السوق الإنتاجية، وجذبت عدداً كبيراً من المنتجين الجدد ودفعت بهم فى السوق المصرية.
كيف ترى دعم «المتحدة» فى اكتشاف ودعم المواهب الجديدة كما حدث فى «الدوم» وأيضاً «كابيتانو مصر»؟
- الشركة المتحدة تعمل وفق استراتيجية مميزة خاصة بها، وأعتقد أن الخط البيانى لها فى تصاعد، فعلى سبيل المثال فى ملف الدراما طوال السنة «المتحدة» تقدم أعمالاً جديدة، وهذا العام ستتم عودة المسلسل التاريخى، والمسلسل الدينى، وهذه النوعية من المسلسلات ستوفر فرصاً كثيرة للعديد من الزملاء، خاصة أنّ نقابة المهن التمثيلية تضم عدداً كبيراً من الممثلين المتميزين فى هذه النوعية، فمثلما نرى فناناً موهوباً فى الكوميديا نرى أيضاً فناناً موهوباً فى الأعمال التاريخية والدينية، فأنا أرى الشركة المتحدة فى تصاعد مستمر، أما عن برنامج «الدوم» فمصر مليئة بالمواهب، ونحن كنقابة للممثلين نرحب بجميع المواهب، ومن المقرر فى الفترة المقبلة أن نجوب جميع المحافظات لرصد واستكشاف المواهب.