تحطيب وسباقات خيول فى «المولد النبوى» بالأقصر.. والختام «ذكر ومداحين»
تحطيب وسباقات خيول فى «المولد النبوى» بالأقصر.. والختام «ذكر ومداحين»
على مدار 80 عاماً يصر أهالى قرية منشأة العمارى فى الأقصر على منح احتفالاتهم بالمولد النبوى مذاقاً خاصاً جعل القرية تجذب سنوياً عشرات الآلاف من أبناء المحافظة وجيرانها للمشاركة فى فعالياته المقامة فى ساحة شعبية على مساحة 10 أفدنة، وتضم سباقات خيول وحمير لـ200 فارس، على مدار 10 أيام، تبدأ من أول شهر ربيع الأول، بالإضافة إلى فرق للمزمار والربابة ولاعبى التحطيب.
يقول أحد منظمى الاحتفالات، عادل العمارى، إن «عائلة العمارى بدأت تنظيم هذه الاحتفالات بمولد النبى الكريم منذ نحو 80 عاماً، حيث نجهز الساحة مترامية الأطراف خصيصاً لاستقبال هذا الحدث السنوى الفريد الذى كانت تحضره شخصيات من الأسرة الملكية فى الأربعينات من القرن الماضى لتكريم المشاركين».
وطوال أيام الاحتفالية تعلق الزينة فى جميع أنحاء القرية، كما ينتشر مئات الباعة، وشوادر بيع حلوى المولد النبوى، ويقول العمارى: «فى الليلة الأخيرة ننظم مجلساً للذكر، يحييه مشاهير المداحين وقراء القران، وهى عادات مستمرة منذ عقود». أما محمد العمارى، الذى شارك فى تنظيم الاحتفالية، فيقول إن: «الاحتفالات اتخذت طابعاً رسمياً خلال العامين الماضيين، حيث اعتاد محافظ الأقصر والقيادات الشعبية والتنفيذية فى المحافظة حضور الليلة الختامية، لكن أجمل ما يميز تلك الاحتفالات هو حضور مئات الإخوة المسيحين الذين يزورون القرية يومياً، كما تحضر قيادات كنسية لتقديم التهانى فى الليلة الختامية، بالإضافة لأعداد كبيرة من السائحين».
