ذهب مصر الأبيض ينعش جيوب فلاحي المنيا.. مشاكل تسويق القطن انتهت

ذهب مصر الأبيض ينعش جيوب فلاحي المنيا.. مشاكل تسويق القطن انتهت
- المنيا
- زراعة
- محصول القطن
- مشاكل التسويق
- الذهب الابيض
- المنيا
- زراعة
- محصول القطن
- مشاكل التسويق
- الذهب الابيض
بدأت زراعة القطن تتوسع تدريجيا بمحافظة المنيا، ليعود الذهب الأبيض إلى إنعاش جيوب الفلاحين مرة أخرى، وفتح آفاق جديدة من التنمية الزراعية بعروس الصعيد، إذ بلغت المساحات المنزرعة خلال الموسم الجاري نحو 433 فدانا.
وقال محمد إبراهيم، مزارع من مركز العدوة، إن الصعوبات التي كانت تواجه تسويق القطن بدأت تختفي تدريجيا خلال العامين الماضيين، مؤكدا أن صعوبة التسويق في الماضي كان سببا رئيسيا في إحجام مزراعي محافظة المنيا عن زراعته، علما بأنه خلال فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كانت معظم الأراضي الزراعية بالمحافظة تُزرع بهذا المحصول الحيوي، نظرا للمكاسب التي كان يجنيها الفلاحون من ورائه.
وقال يوسف خميس، مزارع، إنه يحرص علي زراعة القطن بحقله الكائن في قرية منشأة منبال بمركز مطاي، وكانت مشكلة تسويق المحصول تواجه جميع المزراعين إضافة إلى تدني أسعار البيع، لكن هذه المشاكل تم حلها، شارحا أن إنتاجية الفدان تبلغ نحو 8 قناطير، وفي حال استخدام بذور جيدة تتراوح إنتاجية الفدان الواحد ما بين 10 و12 قنطارا، ويكلف جني القنطار الواحد نحو 850 جنيها، بواقع 5 جنيهات لجني الكيلو الواحد، مطالبا مديريات الزراعة بتحديد أنواع البذور الجيدة غير المخلطة التي يمكن استخدمها لتحقق أعلى إنتاجية، وتوفير مبيدات جيدة ومضمونة.
شتلات تساهم في رفع الإنتاجية
ونفذت مديرية الزراعة، بالتعاون مع كلية الزراعة بالمنيا، أول تجربة من نوعها على مستوى الجمهورية، لزراعة شتلات قطن بمركز مطاي تساهم في رفع الإنتاجية وتوفير تكاليف الإنتاج، حيث تظل الشتلات مدة تتراوح من 45 إلى 50 يومًا بالمشتل، ثم يتم زراعتها خلال شهر مايو بدلاً من مارس، بما لا يؤثر على المساحات المنزرعة بالمحصول الرئيسي "القمح"، وتساعد تلك الشتلات فى زيادة المساحة المنزرعة بالقطن، وكذلك في التغلب على الأمراض الفطرية التى تصيب القطن في المراحل الأولى للنمو (حال زراعته بالبذرة) وبذلك رفع نسبة الإنبات.
مركز العدوة الأول في زراعة القطن بالمنيا
وقال المهندس إبراهيم جاد الرب نائب رئيس الجمعية التعاونية الزراعية لتجارة المحاصيل الحقلية بالمنيا، إن إجمالي المساحة الكلية والنهائية المنزرعة بمحصول القطن بالمنيا بلغت 433 فدانًا، مقارنة بالعام الماضي 2021 حيث كانت إجمالي المساحة الكلية والنهائية 185 فدانا فقط، رغم أن المستهدف كان 10 آلاف فدان.
وأضاف أن هيئة البحوث الزراعية بالمحافظة قامت بزراعة 24 فدانًا بمحصول القطن خلال موسم 2022، موزعة بواقع 16 فدانًا بمركز مطاي، و8 أفدنة بمركز ملوي، وكلها من صنف جيزة 95 أساس «إكثار»، موضحا أن باقي المساحة المنزرعة بمحصول القطن داخل المحافظة موزعة بواقع 39 فدان ائتمان ومتناثرة داخل مركز العدوة، و28 فدان ائتمان ومتناثر داخل مركز مغاغة، و132 فدان ائتمان ومتناثر داخل مركز بني مزار، و210 أفدنة بمركز مطاي، وكلها من صنف جيزة 95 سلالة معتمد «تجاري».
وقال محمد مرزوق مدير اللجنة العامة لتنظيم تجارة القطن في الداخل بمحافظتي المنيا وبني سويف، إن هناك عزوفًا حتى الآن عن زراعة القطن من قبل المزارعين والفلاحين داخل مراكز سمالوط، والمنيا، وأبوقرقاص، وملوي، وديرمواس، على الرغم من أنه خلال موسم الزراعي الماضي 2021 كان بيع المحصول بنظام المزايدة وفقًا لآليات المنظومة الحكومية الجديدة في هذا الشأن، وكان سعر القنطار الواحد 4000 جنيه ورسي المزاد لصالح شركة مصر لحليج وتجارة الأقطان، وتمت أعمال المزادات في محلج الدلتا بمركز بني مزار، وهذا أعلى سعر يشهده قنطار القطن داخل محافظة المنيا خلال الأربعة أعوام الماضية.
وذكر أن المنظومة الجديدة التي حددتها الدولة لبيع محصول القطن تصب في المقام الأول والأخير في صالح الفلاح وتشجعه على زراعة هذا المحصول المهم، حتى تستعيد مصر مجددًا مكانتها العالمية بين مصاف الدول التي تزرع الذهب الأبيض.
وقال مسؤول بمديرية الزراعة في المنيا، إن المساحة التي كان مستهدف زراعتها بمحصول القطن داخل المحافظة 10 آلاف فدان، مشيرًا إلى أن مديرية الزراعة نظمت العديد من الندوات التثقيفية لتوعية الفلاحين والمزارعين من بداية شهر يناير الماضي، لحثهم على زراعة القطن والتوسعة في زراعته، موضحا أن التقاوي الجديدة للقطن هذا العام كانت متوفرة داخل الجمعيات التعاونية الزراعية التابعة للمديرية في جميع القرى والمراكز هي صنف جيزة 95 سلالة معتمد 2020، والتي تنتج من 10 إلى 12 قنطارا للفدان، وشيكارة القطن زنة 24 كجم تكفي لزراعة واحد فدان.