خبراء التعليم ينتقدون قرار وزير التعليم بالتوسع في إنشاء المدارس التجريبية
خبراء التعليم ينتقدون قرار وزير التعليم بالتوسع في إنشاء المدارس التجريبية
انتقد الدكتور رؤوف عزمي، رئيس قسم تكنولوجيا التعليم بالمركز القومي للبحوث التربوية، قرار الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، بشأن التوسع في إنشاء المدارس التجريبية وتحويل المدارس منعدمة الكثافة إلى مدارس تجريبية.
وقال عزمي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الوزير يتخذ قراراته بدون الرجوع إلى الجهات المختصة، مؤكدا امتلاك المركز كادرا جامعيا متكاملا يقوم بعمل دراسات ميدانية وبحثية تؤول في النهاية إلى «الرف»، مضيفا: «أنا أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم بالمركز، ولم أعلم بهذا القرار سوى من الجرايد»، مؤكدا أنه «لا توجد مجانية تعليم في مصر. نحن نقول هذا ونضحك على أنفسنا».
وأضاف عزمي أنه لا يوجد طالب في مصر لا يأخذ درسا خاصا من مرحلة الحضانة إلى الثانوية العامة، وأرجع السبب في ذلك إلى فقر المدارس الحكومية وعدم تأهيل المدرس جيدا و تقصيره في أداء عمله، بالإضافة إلى غياب الأمن والأنشطة؛ ما يضطر الطالب إلى اللجوء للدروس الخصوصية.
وأشار الى أن فكرة المدارس التجريبية من الممكن أن تدر أموالا ودخلا للحكومة، وتساعد على تنمية المستوى التعليمي الحكومي، فهناك أولياء أمور بإمكانهم تحمل مصروفات المدارس التجريبية، لكن كثيرا من الأسر فقيرة ولا تتحمل ذلك، ومن حقها الحصول على قدر كاف من التعليم.
وانتقد عزمي فكرة تواجد الفصول الحكومية والتجريبية في نفس المدرسة، محذرا من حدوث مشادات ووجود كراهية بين الطلاب، وتنامي ما يسمى بـ«الحقد الطبقي».[Quote_1]
ومن جانبه، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي وعضو مجلس إدارة المعاهد القومية، إن اتخاذ مثل هذه القرارات يكون غاية في الصعوبةن مؤكدا ضرورة وجود مجلس أعلى للتعليم يضع تصوراته ويتخذ قراراته المناسبة؛ حتى لا نتحمل أخطاء فردية من وزراء بعينهم.
ونفى وجود من يستطيع إلغاء مجانية التعليم، مؤكدا أن الشعب المصري أغلبه من الطبقات المتوسطة وبه كثير من الفقراء الذين لا يتحملون مصروفات التعليم الخاص أو المدارس التجريبية، لافتا إلى أن «هناك مدارس كثيرة فقيرة وآيلة للسقوط، ولابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاحها لنطمئن على أبنائنا بها».
وكان الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، صرح أنه بصدد إصدار قرار وزاري جديد للتوسع في إنشاء المدارس التجريبية وتحويل المدارس منعدمة الكثافة إلى مدارس تجريبية، نظرا للإقبال الشديد على المدارس التجريبية، وإتاحة فرصة للقادر لعدم مزاحمة غير القادر، على حد وصفه.