أزمة الطاقة تهدد استقرار ألمانيا.. توقعات بانقطاع الكهرباء واحتجاجات حاشدة

كتب: محمد محمود موسى

أزمة الطاقة تهدد استقرار ألمانيا.. توقعات بانقطاع الكهرباء واحتجاجات حاشدة

أزمة الطاقة تهدد استقرار ألمانيا.. توقعات بانقطاع الكهرباء واحتجاجات حاشدة

تتعرض ألمانيا لأسوأ أزمة طاقة في تاريخها، بعد أن قررت موسكو قطع الغاز الروسي بشكل دائم حتى يتم رفع العقوبات، وفي ضوء ذلك رصدت مجلة «ذا أميركان كونستريكتيف»، تأثير قطع الغاز في ألمانيا على قطاع الصناعة وارتفاع فواتير الطاقة.

وأشارت المجلة أنه قبل الحرب الروسية الأوكرانية بعام، كان متوسط استهلاك الأسرة الألمانية المتوسطة من الغاز 1700 متر مكعب، وكان ذلك يكلف الأسرة نحو 1150 يورو فقط، وفقًا للبيانات الحالية من بوابة مقارنة الأسعار، ولكن في ظل أزمة الطاقة الحالية يتعين على المواطن الألماني دفع 3240 يورو للمرافق أي ما يقارب ثلاثة أضعاف السعر قبل عام، ومن المتوقع أن تكون هناك زيادة أخرى في الأسعار قريبًا، اعتبارًا من أكتوبر، حيث ترتفع تكاليف المرافق للألمان بما يعادل ألف يورو.

انهيار شبكة الكهرباء وقطع الكهرباء لتوفير الطاقة

من جانبه، حذر بيتر لوتز، رئيس شركة Stadtwerke Wiesbaden Netz للمرافق، التي تزود العملاء بالكهرباء، من أن ألمانيا قد تواجه انقطاع التيار الكهربائي وانهيار شبكة الكهرباء بسبب السخانات الكهربائية، بينما اقترح جورج فريدريش، رئيس شركة Gasag في برلين - أحد أكبر موردي الغاز الإقليميين في أوروبا - أن درجة حرارة المنازل يجب ألا تكون أعلى من 18 درجة مئوية، منوهاً أنه يمكن للشباب اجتياز الشتاء بسترتين والقليل من الصعود على الدرج.

وفي نفس السياق، وعدت رئيسة بلدية لودفيغسهافن الاشتراكية، جوتا شتاينروك، بإيواء الناس في قاعات تستخدم في الأحداث الرياضية الجماهيرية والحفلات الموسيقية حيث ستكون هناك تدفئة مجانية، كما اتخذت إدارة مدينة هانوفر قرارًا صعباً، حيث أن المباني العامة وحمامات السباحة والقاعات الرياضية والصالات الرياضية لن تستخدم إلا المياه الباردة فقط خلال فصل الشتاء.

انتكاس الصناعة الألمانية وتوقعات بالاحتجاجات

وكشفت المجلة أن نقص الغاز سيؤدي إلى انتكاسة شديدة في الصناعة الألمانية، فضلا عن توترات اجتماعية واسعة النطاق، وفي ضوء أزمة الطاقة الحالية، تحدثت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية عن مخاوفها من احتجاجات الشوارع، مشيرة إلى أن الشعب الألماني اعتاد على نوعية حياة عالية جدًا منذ إعادة توحيد النصف الشرقي والغربي من البلاد في عام 1990، وفي ظل تلك الأزمة لن يستمروا في الكفاح مع فواتيرهم لفترة طويلة.

وتوقعت المجلة أيضا أن تشهد ألمانيا احتجاجات حاشدة وأشارت المجلة إلى أن استجابة اليمين القديم لا تختلف كثيرًا عن استجابة اليسار الجديد، خاصة وأن وزير الداخلية في ولاية شمال الراين وستفاليا في ألمانيا، هربرت ريول، يرى أولئك الذين يخططون للاحتجاج على ارتفاع أسعار الطاقة ما هم إلا أعداء جدد للدولة.


مواضيع متعلقة