«الشنوفى»: مبادرة الرئيس تحقق رسالة الطب وتخفض نسب وفاة السيدات

«الشنوفى»: مبادرة الرئيس تحقق رسالة الطب وتخفض نسب وفاة السيدات
- الأم
- الجنين
- الصحة
- المبادرات الرئاسية
- الأمراض
- الحماية من الأمراض
- الأم
- الجنين
- الصحة
- المبادرات الرئاسية
- الأمراض
- الحماية من الأمراض
قال الدكتور حسام الشنوفى، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، إن المبادرة الرئاسية للعناية بصحة الأم والجنين من أهم المبادرات التي تسهم بشكل مباشر في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض بين الأمهات والأطفال.
وأضاف في حواره لـ«الوطن»، أن مبادرة صحة الأم والجنين تقى الأم من المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها في فترة النفاس التي قد تصل في بعض الأحيان إلى الإصابة بمرض الأنيميا، فإلى نص الحوار:
العناية بالحامل تقى الأطفال من الإعاقة الذهنية
* من الناحية الطبية.. كيف ترى أهمية المبادرة الرئاسية للعناية بصحة الأم والجنين؟
- أهم ما في المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للعناية بالأم والجنين أنها تهدف بشكل أساسي إلى الكشف المبكر عن الإصابة ببعض الفيروسات التي قد تصيب الأم بعد الولادة، كما تسعى لخفض الوفيات بين النساء جرّاء الإصابة بتلك الأمراض، وفى سبيل تحقيق تلك الأهداف يتم توقيع الكشف المبكر على الأم والجنين مع توفير المغذيات الدقيقة اللازمة في فترة النفاس.
خدمات المبادرة لصحة الطفل
وعن أهمية المبادرة لصحة الطفل، فهي تقدم اختبار الغدة الدرقية للطفل بعد الولادة مباشرة، ما يسهم بشكل كبير في الحماية من الإعاقة الذهنية التي قد تصيب الأطفال في فترة تطور المخ، بخلاف الكشف المبكر على حاسة السمع وما له دور مهم في سرعة اكتشاف أمراض السمع ومن ثم سرعة علاجها.
* على المستوى المجتمعي.. ماذا تضيف مثل هذه المبادرات من عوامل الحماية من الأمراض؟
- رسالة الطب الأساسية للشعوب تتجلى في تخصص طب المجتمع وهو المعني بتثقيف المواطنين بما يخص صحتهم وهو ما يظهر بوضوح من خلال المبادرة الرئاسية للعناية بصحة الأم والجنين التي تهدف بجانب الأمور الطبية إلى توعية الأم التي تمثل نصف المجتمع وأساسه بضرورة الكشف المبكر لتجنب الإصابة بالأمراض.
* ما أهمية المتابعة الدقيقة للحمل بالنسبة لصحة الأم والجنين؟
- المرأة تواجه تغيرات فسيولوجية متعددة على مدار مراحل عمرها وأهم هذه المراحل، مرحلتا الحمل والولادة، حيث تزيد خلالهما فرص الإصابة بالأمراض ومن هنا جاءت أهمية المتابعة خلال مراحل الحمل وبعد الولادة وتحديداً خلال فترة النفاس وهي فترة ما بعد الولادة التي يعود فيها الرحم إلى وضعه الطبيعي قبل الحمل ويتخلص من بطانة الحمل وتعود ألياف العضلات إلى حجمها مرة أخرى، كما كانت قبل الحمل وتستغرق فترة النفاس مدة أقصاها 40 يوماً بعد الولادة كما هو معروف.
الحماية من مخاطر الإصابة بـ«حمى النفاس» تقلل معدلات الوفاة
* ما المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المرأة بعد الولادة.. وما دور المبادرة الرئاسية في الوقاية منها؟
- تحديات عديدة تواجه المرأة خلال فترة الولادة وحتى انتهاء مرحلة النفاس، وفى مقدمتها فقر الدم وذلك حال فقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة، خاصة لو كانت ولادة طبيعية، وإذا لم يكتشف هذا الأمر مبكراً للعناية بصحة المرأة وتعويضها عن الدم الذى فقدته، فذلك يؤدى إلى عدم القدرة على الرضاعة بجانب الإصابة بنزيف مهبلى وضعف المناعة وبالتالي الإصابة بالأمراض المعدية ويشكل فقر الدم بشكل عام ضغطاً إضافياً على عضلة القلب، كما أن حمى النفاس من بين الأمراض التي يمكن أن تصيب الأم بعد الولادة وهى عبارة عن التهاب خلوي بالجهاز التناسلي يظهر بعد الولادة ويعد من أخطر مضاعفات فترة النفاس والمبادرة تؤدى دوراً مهماً في كشف الأمراض التي يمكن أن تصيب السيدات خلال هذه الفترة، ومن هنا يمكن أن تسهم المبادرة في تقليل حالات وفاة الأمهات بسبب أمراض النفاس، لأن طلب المشورة الطبية حال ارتفاع درجة الحرارة يساعد على الاكتشاف المبكر والبدء في العلاج قبل تفاقم الالتهاب.
* كيف تتابع مستوى تقديم الخدمات الطبية للحوامل من خلال المبادرة الرئاسية؟
- مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، تعتبر مبادرة شاملة، وحسب ما هو معلن من وزارة الصحة، فإنها تشمل إجراء فحص إكلينيكي لتقييم حالة الأم وكذلك الجنين بجانب التطعيم ضد التيتانوس وقياس الطول والوزن وضغط الدم، إلى جانب إجراء تحاليل متنوعة للكشف عن الإصابة بالأنيميا، ويتم تقديم تلك الخدمات الطبية التي لا غنى عنها لأي أم حامل بجميع الوحدات الصحية.
الخدمات المقدمة
كما تتنوع خدمات المبادرة للأم والجنين، وفى مقدمتها متابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يوماً بعد انتهاء الحمل لاكتشاف عوامل الخطورة بجانب عمل تحاليل السكر بالدم والقياسات الفيزيائية والكشف المبكر عن الإصابة بفيروس نقص المناعة ومرض الزهري للسيدات الحوامل.
وعن العنصر البشرى، فإن وزارة الصحة وفرت للمبادرة أكثر من 4 آلاف فريق طبي مدرب على كيفية استخدام الأجهزة التي تختص بالكشف المبكر عن الفيروسات.