أهالي سيناء يزرعون شتلات قمح وزيتون ولوز.. خطة الدولة لتعمير الصحراء
![زراعة المناطق الصحراوية بشمال سيناء](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20750678011663062477.jpg)
زراعة المناطق الصحراوية بشمال سيناء
أقل من 9 شهور وهي بداية عودة أهالي قرى سيناء إلى مزارعهم، كانت كافية لتغير شكل سيناء من صحراء جرداء إلى مساحات خضراء تزينها الأشجار والثمار، وذلك بتعليمات حكومية وتوجيهات من القيادة السياسية، إذ غرس الأهالي جذور جديدة لأشجار الزيتون واللوز والبطيخ والقمح والشعير في الصحراء.
وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء في زيارته لقرى جنوب وغرب الشيخ زويد، إنه تلقى تعليمات مباشرة من القيادة السياسية بسرعة إعادة الخدمات، خاصة التيار الكهربائي وفتح جميع الطرق وتشغيل الآبار وإعادة زرع الأرض ليكسو اللون الأخضر.
تحويل سيناء من صحراء إلى حدائق خضراء
وأضاف المحافظ، أن الهدف هو تحويل القرى العائدة الى مناطق خضراء شاسعة، وأن تكون سيناء سلة غذاء للمنطقة بأكملها، مؤكدًا أن المزارعين في سيناء من أمهر المزارعين على مستوى الجمهورية، سواء في الزراعة الحديثة والري بالتنقيط أو عملية التشجير والاهتمام بالمزروعات.
وأصدر المحافظ تعليمات للهيئات والمديريات بالمحافظة، بسرعة تذليل العقبات وتفعيل دور الإدارات، في مد المزارعين بالتقاوي والبذور والأدوية والمستلزمات الزراعية بعد اتمام إيصال التيار الكهربائي لجميع المناطق، والعمل على تشغيل الآبار الموجودة، وحفر أخرى بالمكان.
وزارت لجنة مكونة من رؤساء مجالس المدن في الشيخ زويد ورفح، والمهندس عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، ومهندسون من مركز بحوث الصحراء، لقرى جنوب رفح والشيخ زويد، وجرى مد المزارعين بمئات الشتلات من الزيتون واللوز، وتقاوي البطيخ والشعير والأدوية والأسمدة.
مزارعو سيناء: استلمنا شتلات زيتون وتقاوي
قال أحمد أبو زايد، أحد المزارعين لـ"الوطن"، إن شتلات الزيتون وصلت إلى تجمعات أبو فرج غرب الشيخ زويد، وجرى توزيعها على المزارعين بالتساوي، وهي الدفعة الأولى من عملية التشجير، وتابع، الشيخ إبراهيم أبو عليان أحد وجهاء رفح، أنه وصلت بالفعل أشجار زيتون وتقاوي إلى قرية شيبانة وجرى توزيعها على المزارعين، على أن يكون هناك دفعات جديدة من الشتلات تصل إلى 200 شتلة لكل مزارع، ليتغير لون وشكل المنطقة إلى اللون الأخضر.
بدوره قال العميد مصطفى محمد مصطفى، رئيس الإدارة المركزية بديوان عام محافظة شمال سيناء، إن شبكة الكهرباء وصلت إلى غالبية القرى جنوب المدن، وأن الهدف هو نشر الآبار الجوفية في كل المناطق، لإنهاء مشكلة العطش والعمل على ري الأرض، موضحا أن مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، تشهد الآن طفرة زراعية غير مسبوقة،و هناك متابعات مستمرة من القيادة السياسية ومسؤولين من الوزارات المختلفة، وعملية التنمية الزراعية بدأت بشكل سريع ولن تتوقف.
وقال موسي المنيعي أحد أهالى قرية المهدية لـ"الوطن": "نشعر بمجهودات الدولة التي تسعى لإحداث تغيير في سيناء، وتحويلها إلى مزارع وأشجار مثمرة"، متوقعًا أن تكون هناك عمليات تصدير من المنتجات السيناوية مطلع العام المقبل، سواء من الخضروات أو الفاكهة أوالأشجار المثمرة المعمرة.