«كُنّا فين وبقينا فين».. الدولة تحول العشوائيات إلى سكن كريم

«كُنّا فين وبقينا فين».. الدولة تحول العشوائيات إلى سكن كريم
- العشش
- العشوائيات
- الدويقة
- السيدة "ماسبيرو"
- العشش
- العشوائيات
- الدويقة
- السيدة "ماسبيرو"
سنوات من فوضى البناء والتوسع العمرانى غير المخطط، عاشتها مصر ودفعت فاتورتها من مساحة الرقعة الزراعية، وزحف العمران العشوائى إلى المدن فى جميع المحافظات، حتى باتت تمثل خطراً داهماً على المجتمع، بتبعاته الاقتصادية والاجتماعية، هكذا كنا، واليوم أصبحنا أمام حياة كريمة وسكن كريم يليق بالمصريين، فتحولت عشش «الدويقة وماسبيرو وتل العقارب» وغيرها إلى كومباوندات «سكن كريم» فى ظل الجمهورية الجديدة. وبالتوازى مع القضاء على المناطق غير المخططة، انطلقت الدولة نحو الصحراء بهدف تغيير خريطة العمران فى مصر، فتحولت الصحراء إلى عمران.
تغيراتٌ، لمسها الأهالى ممن سكنوا العشوائيات لسنوات وباتوا اليوم ينعمون بسكن آدمى يليق بهم. وانطلاقاً من رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى للإعلام المصرى، قبل أيام، بالرد على الشائعات والمشككين فى دور الدولة تجاه المواطنين، جاءت حملة «الوطن» تحت شعارات متعددة منها: «كنا فين وبقينا فين»، لترصد الحقائق على الأرض عبر جميع منصاتها «الجريدة، والموقع الإلكترونى، وصفحات التواصل الاجتماعى».
وداعاً سكن «العشش» والمناطق الخطرة
منذ 7 سنوات بدأت كتابة تاريخ جديد لجميع سكان العشوائيات فى مصر، عندما كلف الرئيس الجهات المعنية بالقضاء على المناطق العشوائية فى مصر، وتوفير سكن آمن بديل للسكان يتيح لهم «حياة كريمة» آدمية.
وخرج إلى النور مصطلح جديد داخل الدولة هو مصطلح «السكن البديل لسكان المناطق العشوائية»، الذى صُمِّم على شكل كومباوندات داخل المدن الجديدة، يتوفر داخلها العديد من المزايا، حيث يذهب إليها المواطن بأغراضه ليجد وحدة سكنية كاملة التشطيب والمرافق، وفى موقع مميز يتيح له ولأبنائه حياة كريمة تُشعرهم بالآدمية.
ومن أبرز المشروعات التى تم تحويلها من «عشش» إلى «كومباوندات»، مشروع «بشاير الخير» الذى يضم نحو 10600 وحدة، ويقع بمنطقة مأوى الصيادين بالقبارى غرب محافظة الإسكندرية، ومشروع «معاً» الذى يضم 4400 وحدة، ويتم تنفيذه بحى السلام ثان شرق القاهرة، إضافة إلى مشروع «أهالينا 2»، ويضم 1400 وحدة سكنية، بمدينة السلام شرق القاهرة. ومشروع «الروضة»، «تل العقارب» سابقاً، إحدى أهم المناطق العشوائية غير الآمنة فى قلب القاهرة، وتتكون منطقة «الروضة» من 816 وحدة سكنية، بمساحات مختلفة تتراوح بين 65 متراً و72 متراً و82 متراً، بخلاف نحو 344 محلاً تجارياً.
«الأسمرات وبشاير الخير ومعاً وأهالينا 2 والروضة»
ومشروع «الأسمرات 3» الذى يُعد من أهم المشروعات القومية التى يتم تنفيذها فى العاصمة، بمنطقة المقطم، لاستقبال المواطنين من المناطق العشوائية، وتنفذ المرحلة الثالثة بتكلفة تقترب من مليار و300 ألف جنيه، على مساحة 60 فداناً، ويضم 7400 وحدة، إضافة إلى مشروع «الشُهبة» الذى يضم نحو 1610 وحدة بالتعاون مع محافظة القاهرة، ويقع بمنشأة ناصر، لاستقبال الأسر والمواطنين فى المناطق العشوائية الخطرة بالمنطقة.
مدير «تطوير ماسبيرو»: المشروع تكلف مليارا و650 مليون جنيه ونسبة الإنجاز تخطت 98%
ومن أكثر الأمثلة الناجحة لقدرة الدولة المصرية على تطوير المناطق العشوائية، وتوفير حياة آدمية وسكن بديل للسكان، مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، حيث تم تطوير المنطقة من عشش ومنازل آيلة للسقوط لم يتعدّ ارتفاعها 5 أدوار إلى أبراج سكنية على الطراز الأوروبى تناطح السحاب بارتفاعات تصل إلى 18 طابقاً.
كما تضم أبراج السكن البديل بمنطقة مثلث ماسبيرو 5 بنايات متصلة داخلياً، ويتكون الدور الواحد من 26 شقة، وهناك شقق مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، وأخرى تتكون من 3 غرف وصالة ومطبخ و2 حمام، ويتم تخصيصها وفقاً لعدد أفراد الأسرة. ويجرى حالياً التواصل مع السكان الراغبين فى العودة مرة أخرى إلى المنطقة عقب تطويرها، وحصلوا على قيمة إيجارية خلال مدة تنفيذ المشروع كى يتم تسكينهم داخل الوحدات المخصصة لهم، عقب إجراء القرعة العلنية للتخصيص وفقاً للأدوار وأرقام الوحدات السكنية.
أهالى «الدويقة والسيدة وماسبيرو» يودعون المناطق غير الآمنة
ومن ناحية أخرى، كشف المهندس نسيم سليم، مدير مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، أن تكلفة تطوير المنطقة بلغ نحو مليار و650 مليون جنيه تقريباً، ويقع مشروع الإسكان البديل بالمنطقة على مساحة نحو 6.2 فدان.
وأضاف «سليم» أنه جرى الانتهاء من المشروع بنسبة إنجاز تخطت 98%، حيث تم الانتهاء من مرحلة التشطيبات الداخلية والخارجية للوحدات السكنية داخل المشروع، كما تم ترقيم الوحدات السكنية داخل برجى الإسكان البديل، ويجرى العمل حالياً على أعمال تنسيق الموقع من خلال أعمال الزراعة والتشجير.
ووفق مدير المشروع تتكون أبراج الإسكان البديل بمنطقة مثلث ماسبيرو من 5 بنايات متصلة داخلياً، ويتكون الدور الواحد من كل برج من 26 شقة، وهناك شقق مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، وشقق أخرى تتكون من 3 غرف وصالة ومطبخ و2 حمام، سيتم تخصيصها وفقاً لعدد أفراد الأسرة، ويضم كل برج 10 أسانسيرات، لخدمة السكان، وتوفير عدد منها احتياطياً، فى حالة تعطل واحد منها، لصعوبة الصعود على السلم، نظراً لارتفاع الأبراج.
ومن ناحية أخرى، كشف المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضارية، أنه جرى الانتهاء بنسبة 95% من مشروع تطوير المناطق غير الآمنة، على مستوى محافظات الجمهورية، موضحاً أن إجمالى المناطق غير الآمنة يبلغ نحو 357 منطقة، وجرى الانتهاء من تطوير نحو 322 منطقة، ويجرى العمل حالياً على 35 منطقة.
وأكد رئيس صندوق التنمية الحضارية أنه لا يوجد حالياً مواطنون يسكنون بمناطق غير آمنة، وسيجرى افتتاح عدد من المشروعات، منها «بشاير الخير 5»، بإجمالى 15600 وحدة، والخيالة فى منطقة مصر القديمة بإجمالى 2500 وحدة سكنية، والمرحلة الثانية من الإنتاج الحربى بإجمالى 2700 وحدة، إضافة إلى مشروع حلايب وشلاتين بإجمالى 2000 وحدة، و15 مايو بإجمالى 1008 وحدات.