شيخ الأزهر: محاولات تنحية الدين جانبا عن حياة الناس باءت بالفشل

كتب: إسراء سليمان

شيخ الأزهر: محاولات تنحية الدين جانبا عن حياة الناس باءت بالفشل

شيخ الأزهر: محاولات تنحية الدين جانبا عن حياة الناس باءت بالفشل

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمقر مشيخة الأزهر، تيو تشي هين، كبير وزراء سنغافورة لتنسيق السياسات الأمنية، ورئيس اللجنة الوطنية الوزارية لتغير المناخ، يرافقه وفد رفيع المستوى من البرلمان السنغافوري وسفارة سنغافورة لدى القاهرة.

وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف يعتز بعلاقته الوطيدة بسنغافورة، ويسعد باستضافة الطلاب السنغافوريين في جامعة الأزهر ومراحل التعليم قبل الجامعي، مشيرا إلى أن الأزهر يقدم 18 منحة دراسية لطلاب سنغافورة في مختلف مراحل التعليم الجامعي وقبل الجامعي، فضلا عن 10 منح لدراسة الدكتوراه بجامعة الأزهر، مؤكدًا فضيلته أنه يعرف جيدا طلاب سنغافورة منذ أن كان رئيسًا لجامعة الأزهر. 

أشار  إلى أن أهم ما يميز هؤلاء الطلاب هو الالتزام والاحترام والاجتهاد في تحصيل العلوم خاصة اللغة العربية، قائلا: «عندما زرت سنغافورة، وقابلت بعض الطلاب هناك شعرت كما لو أنني في بلد عربي لما يتميز به الطلاب الذين التقيتهم هناك من لغة عربية سليمة».

دور أكاديمية الأزهر في مكافحة التطرف

وتطرق الإمام الأكبر للحديث عن دور أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، في مكافحة التطرف وتفنيد شبهات جماعات العنف، من خلال تزويد الأئمة بمجموعة من المهارات والمعارف، والتأكد من جاهزيتهم واستعدادهم للوقوف في خطوط الدفاع الأولى ضد انتشار الأفكار المنحرفة، وتفنيدها بشكل عقلاني باستخدام الحجج والبراهين.

وأضاف أن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة وأزمات كثيرة، وأحد أهم السبل للتصدي لهذه الأزمات هو الاستماع لصوت الدين، وأن أية محاولات لتنحية الدين جانبا عن حياة الناس هي محاولات بائسة باءت بالفشل على مر العصور، لأنها جاءت خارج إرادة الشعوب.

الإمام الأكبر مرجعية عالمية 

من جانبه، أعرب السيد تيو تشي هين، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر والحديث معه حول مختلف القضايا والأزمات التي تواجه العالم المعاصر، مؤكدا أن الإمام الأكبر مرجعية عالمية ليس فقط للمسلمين وإنما لكل المعتدلين من مختلف الثقافات والعرقيات.

تابع: «تعاونا مع الأزهر الشريف في تطوير برنامجا لتدريب الأئمة والوعاظ في سنغافورة، يقوم هذا البرنامج بتأهيل الأئمة وإثقال مهاراتهم بكل ما يحتاجونه من مهارات ليس فقط في مجال الإفتاء وإجابة تساؤلات المفتين، وإنما فيما يتعلق بكل ما يشغل بال مسلمي سنغافورة في كل نواحي الحياة، واقتبسنا الفكرة من المناهج التي تدرس في الأزهر الشريف وأكاديمية تدريب الأئمة، ويقوم على التدريب مجموعة كبيرة من علماء سنغافورة ممن تخرجوا من جامعة الأزهر العريقة».

وتناول اللقاء الحديث عن أزمة الإرهاب العالمي وكيفية مواجهته فكريا، وتمكين الشباب وإشراكهم في المواجهة الفكرية للتصدي للتطرف والعنف، وسبل تعزيز ثقافة الأخوة والتسامح في المجتمعات لتحلا محل العنصرية والتعصب والكراهية، وأزمة تغير المناخ وما تمثله من خطر على مستقبل الأجيال القادمة.


مواضيع متعلقة