صالح سليم.. «مايسترو» عشقته الشهرة في الملاعب وبلاتوهات السينما

كتب: هبة أمين

صالح سليم.. «مايسترو» عشقته الشهرة في الملاعب وبلاتوهات السينما

صالح سليم.. «مايسترو» عشقته الشهرة في الملاعب وبلاتوهات السينما

92 عامًا تمر على ذكرى ميلاد الحريف صالح سليم، الذي ولد في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر عام 1930، مايسترو الكرة المصرية، ونجم النادي الأهلي في خمسينيات القرن الماضي، الصديق المقرب لعدد كبير من نجوم زمن الفن الجميل منهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وعمر الشريف وأحمد رمزي، الأمر الذي سهّل عليه دخول مجال التمثيل محاطًا بدعم أصدقاءه ومحبيه.

منحه الله «وسامة وكاريزما» تجعله يدخل القلوب ببساطة، الأمر الذي جعل أنظار كبار المخرجين في ذلك الوقت تلتفت إليه، ويتهافتون عليه، استنادًا إلى شعبيته الجارفة وجماهيريته التي جعلت جمهوره يسرعون خلفه من داخل الاستاد إلى صالات السينما.

رغم نجاحه وشهرته في السينما لكنه اكتفى بالمشاركة في 3 أفلام

ورغم ذلك اكتفى صالح سليم، بتقديم ثلاثة أفلام فقط، على مدار 3 أعوام بدأها عام 1961 وخاصم أضواء الفن عام 1963، لاقتناعه أن مكانه في الملاعب، وليس بلاتوهات السينما، رغم محاولات أصدقاءه وعدد من المخرجين للاستعانة به في عالم الفن في ظل جماهيريته الطاغية، إلا أنه تمسك برأيه والاكتفاء بعالم الكرة.

وترصد «الوطن» الأفلام الثلاثة التي شارك فيها المايسترو صالح سليم، وقف خلالها أمام عدد من نجمات زمن الفن الجميل، وذلك من خلال السطور التالية:

السبع بنات

عام 1961 كان الظهور الأول لنجم النادي الأهلي صالح سليم، على شاشة السينما من خلال فيلم السبع بنات، حيث شارك البطولة أمام السندريلا سعاد حسني ونادية لطفي وزيزي البدراوي وأحمد رمزي وعبدالسلام النابلسي وحسين رياض ونور الدرمداش، سيناريو وحوار نيرز عبدالملك، من إخراج عاطف سالم.

وظهر المايسترو صالح سليم في عدد من المشاهد، وتجسيده خلال الأحداث شخصية نبيل لاعب رياضة الشيش، والمرتبط عاطفيًا بـ نادية لطفي، ولكن يلقى حتفه إثر سقوط الطائرة التي كان على متنها.

الشموع السوداء

عام 1962 جسّد صالح سليم، شخصية أحمد عاصم الذي يفقد بصره إثر حادث، ويرتبط عاطفيًا بالممرضة التي تعتني به، وتجمعهما مواقف صعبة، ومن أجل هذا الدور خضع لتدريبات بخصوص التمثيل استمرت فترة من الوقت.

وشاركته البطولة نجاة الصغيرة، أمينة رزق، فؤاد المهندس، صلاح سرحان، ملك الجمل، سيناريو وحوار ضياءالدين بيبرس، ومن إخراج عزالدين ذو الفقار، وقدمت خلال الفيلم الفنانة نجاة عددًا من الأغنيات منها «لاتكذبي»، «إيه هو ده»، «كل شيء راح وانقضى».

الباب المفتوح

عام 1963 شهد آخر ظهور سينمائي لكابتن صالح سليم، من خلال المشاركة في فيلم الباب المفتوح، أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة، محمود مرسي، شويكار، حسن يوسف، محمود الحديني، ميمي شكيب، عن قصة لطيفة الزيات، سيناريو وحوار يوسف عيسى، ومن إخراج هنري بركات.

ويعد فيلم الباب المفتوح، من أشهر الأفلام التي تناولت قصة حب بطريقة مختلفة بين ليلى «فاتن حمامة» وحسين «صالح سليم»، حيث سعى الأخير للوقوف بجوار حبيبته ودعمها بأن يكون لها كيانها المستقل وحرية الاختيار من خلال رسائل غرامية مليئة بالقوة والدعم.

وتعد الخطابات التي كان يرسلها حسين إلى ليلى، خلال أحداث الفيلم، من أشهر رسائل الغرام، لما تضمنته من كلمات عذبة وطمأنة للفتاة التي أراد لها حبيبها أن تكون فخورة بنفسها وعبارته الشهيرة لها «لا أريد منكِ أن تفني كيانك في كياني ولا كيان أي إنسان».


مواضيع متعلقة