وزير الخارجية الأسبق: الدبلوماسية الرئاسية أعادت لمصر دورها الإقليمي بعد 30 يوينو (حوار)

كتب: محمد علي حسن

وزير الخارجية الأسبق: الدبلوماسية الرئاسية أعادت لمصر دورها الإقليمي بعد 30 يوينو (حوار)

وزير الخارجية الأسبق: الدبلوماسية الرئاسية أعادت لمصر دورها الإقليمي بعد 30 يوينو (حوار)

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن مصر استعادت دورها الإقليمي والدولي بعد ثورة 30 يونيو، مشيراً إلى أن دور الرئيس عبدالفتاح السيسي المتمثل في الدبلوماسية الرئاسية يعد شقاً مهماً للغاية في العلاقات المصرية الخارجية، لاسيما في تصحيح المفاهيم المغلوطة تجاه الدولة المصرية في الخارج وتأثيره في وسائل الإعلام الدولية.

وأضاف «العرابي» في حواره لـ«الوطن»، أن مخاوف الدول العربية زادت بعد صعود تنظيم الإخوان الإرهابي، أما بعد ثورة 30 يونيو فاستعادت مصر استقرارها الذي يعني استقرار العالم العربي بأسره.. وإلى نص الحوار.

- كيف كانت السياسة الخارجية المصرية قبل ثورة 30 يونيو وبعدها؟

علينا أولا الحديث من بداية الفترة التي أعقبت أحداث عام 2011، والمؤكد أن ذلك خلّف تراجعا كبيرا في وزن مصر وثقلها الإقليمي والدولي، وزادت الأوضاع سوءا مع تولي تنظيم الإخوان الإرهابي الحكم في مصر عام 2021، وفي هذه الفترة كانت الدول العربية في وضع ترقب لمجريات الأمور في مصر، ولم يكن خلال تلك الفترة ثقة في الذين كانوا يحكمون الدولة، لاسيما أن الدول العربية تعلم جيداً أنهم ليسوا على قدر المسؤولية، ومصلحتهم الشخصية لها أولوية على مقدرات الوطن.

ونستطيع أن نصف السياسة الخارجية المصرية في تلك الفترة بأنها تعتبر 3 سنوات من الانكماش وعدم الفاعلية على مستوى الإقليم والمستوى الدولي أيضاً.

العالم شعر بإنجاز مصر عقب ثورة 30 يونيو

- كيف استطاعت السياسة الخارجية المصرية تصحيح المفاهيم المغلوطة عن ثورة 30 يونيو لدى دول العالم؟

ثورة 30 يونيو كانت تحدياً آخر جديداً أعقبها تصحيح للمفاهيم، والعالم بأسره استمع إلى مصر بشكل ممتاز، لاسيما لطرح السياسة المصرية الخارجية وضرورة التغيير الذي حدث في مصر، والعالم كله شعر بالإنجاز الذي كنا نفعله، فالدولة المصرية عملت بالتوازي بقدر كبير جداً في البناء الداخلي مع السياسة الخارجية، ووصل هذا إلى الآخرين، ومن ثم أصبحت الدولة مستقرة ولديها تأثير في الإقليم، وبالتالي استعادت الثقل الكامل، وصوتها في الخارج أصبح أكثر تأثيراً، والآن نجني ثمار هذا الجهد الكبير، وخير مثال على ذلك قمة المناخ «cop 27»، التي تقام في شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، ويعتبر هذا تتويجاً جديداً للسياسة الخارجية المصرية والحرص على إشراك مصر الرأي في القضايا الإقليمية والدولية.

دور الرئيس السيسي في التعبير عن الموقف الرسمي للدولة

- وماذا عن دور الرئيس عبد الفتاح السيسي والمتمثل في ما يعرف بـ«الدبلوماسية الرئاسية»؟

هذا شق مهم جدا، إذ إن الدور الذي يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي يعبر عن السياسة الخارجية المصرية ويدعمها، لاسيما عندما يتحدث مع الإعلام في الخارج ويصحح المفاهيم المغلوطة، فالدبلوماسية الرئاسية لا تتحرك بمفردها وتسعى لتوصيف هذا التحرك لخدمة التنمية داخلياً من المحور الخارجي.

- كيف تأثرت علاقة مصر بالدول العربية عقب صعود تنظيم الإخوان الإرهابي للحكم عام 2012؟

عندما كنت أتولى منصب وزير الخارجية، قال لي وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، إن العالم العربي بدون مصر يشبه سفينة بلا قبطان، وكان هناك تخوف بعد عام 2011، وزادت مخاوف الدول العربية بعد صعود تنظيم الإخوان الإرهابي، أما بعد ثورة 30 يونيو فقد استعادت مصر استقرارها الذي يعتبر استقراراً للعالم العربي بأسره.

- كيف استعادت مصر علاقتها بالدول الأفريقية بعد ثورة 30 يونيو؟

من منطلق الجوار الاستراتيجي الأفريقي يعد هذا أمراً مهماً جداً، ومن أجل الاستقرار الداخلي للدولة المصرية يجب أن نبدأ بالجوار الاستراتيجي، وأيضاً فكرة المساعدة في التنمية لدول القارة الأفريقية مؤثرة للغاية، ودول القارة رأت في مصر شريكاً مهماً للتنمية بدون أي أهداف ودون فرض عقيدة سياسية معينة، وهذا يدخل ضمن ما يعرف بـ«دبلوماسية التنمية».


مواضيع متعلقة