أوروبا مهددة بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود بسبب حرب روسيا وأوكرانيا

كتب: محمد حسن عامر

أوروبا مهددة بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود بسبب حرب روسيا وأوكرانيا

أوروبا مهددة بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود بسبب حرب روسيا وأوكرانيا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير صباح اليوم، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والآثار المستمرة لوباء كورونا أدت إلى إعاقة البلدان في جميع أنحاء العالم اقتصاديًا، لكن سلسلة الأزمات التي لا هوادة فيها قد ضربت أوروبا بشكل أكبر، ما تسبب في أكبر قفزة في أسعار الطاقة، وارتفاع معدلات التضخم وخطر الركود.

كانت شركة جازبروم الروسية المملوكة للدولة أعلنت، هذا الأسبوع، أنّها لن تستأنف تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 حتى ترفع أوروبا العقوبات المتعلقة بأوكرانيا.

أوروبا وبريطانيا في وضع أسوأ اقتصاديًا

وتقول الصحيفة إن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية تهدد القارة بما يخشى البعض أن يصبح أكثر الأزمات الاقتصادية والمالية صعوبة منذ عقود، إذ قال نيل شيرينج، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، إنه في حين أن النمو يتباطأ في جميع أنحاء العالم، فإنه في أوروبا يكون أكثر خطورة لأنه مدفوع بتدهور أكثر جوهرية، موضحًا أنّ الدخول الحقيقية ومستويات المعيشة آخذة في الانخفاض، وأن أوروبا وبريطانيا في وضع أسوأ.

ودلالة على شدة التحدي الذي تواجهه أوروبا، لفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنّ البنك المركزي الأوروبي، الذي يشرف على السياسة الاقتصادية للدول التسع عشرة التي تستخدم اليورو، اتخذ خطوة جريئة لمكافحة التضخم، بما يعادل أكبر زيادة في الأسعار على الإطلاق تبلغ ثلاثة أرباع نقطة مئوية.

وفي الوقت نفسه، أقر بالتأثير الشديد لأزمة الطاقة، وأصدر توقعات صادمة للنمو، وقالت كريستين لاجارد، رئيسة الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحفي: «إنه سيناريو سلبي مظلم حقًا».

اجتماع وزاري أوروبي اليوم للبحث في مواجهة أزمة الطاقة

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أنّ من المقرر أن يجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي، اليوم، لمناقشة خطة للتدخل في أسواق الطاقة في محاولة لترويض الأسعار. وسيناقشون الاستراتيجيات التي يمكن أن تشمل تحديد سقف للأسعار وتخفيضات إلزامية في استخدام الطاقة.

وبنى العديد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، اعتمادًا طويل الأمد على الطاقة الروسية، حيث تمثل الزيادة في أسعار الغاز الطبيعي بمقدار ثمانية أضعاف منذ بدء الحرب تهديدًا تاريخيًّا للقوة الصناعية في أوروبا، ومستويات المعيشة، والسلام الاجتماعي والتماسك. كما يتم وضع خطط لإغلاق المصانع، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والتقنين في حالة النقص الحاد هذا الشتاء.


مواضيع متعلقة