«باحث»: تعميق وتوسعة مجرى قناة السويس زاد الإيرادات بنسبة 65%

«باحث»: تعميق وتوسعة مجرى قناة السويس زاد الإيرادات بنسبة 65%
قال الدكتور محمد شادي باحث اقتصادي بمركز الفكر المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع يده على أصل المشكلة الاقتصادية في مصر والضغوط التي يعاني منها الاقتصاد، وهي قلة تدفقات النقد الأجنبي.
وأضاف «شادي»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» على قناة dmc، أنّ التدفقات تأتي إلى مصر من 5 مصادر رئيسة هي تحويلات المصريين بالخارج، الصادرات المصرية، السياحة، قناة السويس، والاستثمار المباشر.
وتابع الباحث الاقتصادي: «الرئيس استهدف المصدرين الرابع والخامس بشكل مباشر أمس، لأنهما من أهم التدفقات على الإطلاق، وهما قناة السويس والاستثمار المباشر، حيث ارتفعت إيرادات قناة السويس إلى أعلى رقم لها على الإطلاق بواقع 7 مليارات دولار».
زيادة الإيرادات بأكثر من 65%
وأشار إلى أنّ الرئيس السيسي قال إن الاستثمارات التي حدثت في قناة السويس وحفر القناة الجديدة زادت الإيرادات بأكثر من 65%، وبالتالي شعرنا جميعا بأثر المشروعات التي كانت تُهاجم ويقول البعض إنها ليست مدروسة.
مشروع ضخم
وواصل: «لدينا مشروع ضخم جدا وهو تحويل مجرى القناة إلى مركز عالمي لتداول الحاويات، ويستثمر فيه الاقتصاد المصري بنحو 6 موانئ، بينها ميناء السخنة وميناء شرق بورسعيد وغربها وميناء الطور، لتحويل المنطقة كلها إلى محور لوجستي ضخم للغاية، سواء ببناء مناطق صناعية تستخدم الصناعات الحديثة أو مناطق لوجستية لتخزين الحاويات، ويربط القناة بالبحر المتوسط عن طريق رابطين».
ولفت إلى أن تعميق وتوسعة مجرى قناة السويس سيجعلها تتفادى المشكلات التي قد تحدث مثل جنوح السفن، وإذا حدثت لن يتوقف المجرى أو تكون هناك صعوبة في استمرار الملاحة بالقناة.
أزمة كورونا والحرب.. فرص للاقتصاد المصري
وأكد أن أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية تمثلان ضغوطا كبيرة على الاقتصاد المصري والعالمي على المدى القصير، حيث قللت التدفقات الأجنبية بشكل كبير وزادت الإنفاق المصري، سواء على الطاقة أو السلع الغذائية، لكنهما تمثلان فرصا ضخمة على المدى المتوسط والمدى البعيد، أهمها استثمارات مهمة للغاية في مجال الطاقة بمصر، حيث يبحث الأوروبيون عن مصدر للطاقة بدلا من روسيا.