«عطية» ينجح في زراعة البن بالشرقية.. التغيرات المناخية كلمة السر

«عطية» ينجح في زراعة البن بالشرقية.. التغيرات المناخية كلمة السر
في قطعة أرض زراعية صغيرة في الشرقية، تحتوي على نحو 70 نوعًا من شتلات الفواكه المستوردة والغريبة، ملك لأحد المهندسين الزراعيين، جهزها خصيصًا كمعمل علمي لزراعة شتلات الفواكه الاستوائية، نجحت تجاربه في زراعة القهوة، والتي بدأها منذ 5 سنوات، اقتداء بتجربة القهوة المنزرعة في القناطر الخيرية منذ نحو نصف قرن من الزمان، لافتًا إلى جلبه البذور من السعودية واليمن والقناطر الخيرية من القليوبية.
وقال محمد عطية، المهندس والاستشاري الزراعي لـ«الوطن»: «مصر الآن تستطيع زراعة القهوة بعد تغير أحوال المناخ، ونجاح زراعة محاصيل زراعية لم تكن زراعتها مناسبة قبل وجود المناخ المطري، نجحت تجربتي في زراعة شتلات القهوة في المشتل العلمي خاصتي، بتهيئة المناخ الاستوائي في الصوب الزراعية منذ 5 سنوات».
الشركات التجارية توفر المناخ المطري
وأشار "عطية"، المتخصص في زراعة شتلات الفواكه والنباتات الاستوائية، إلى إمكانية الاستفادة من الشركات التجارية الخاصة، التي تستخدم الري المطري في زراعة المحاصيل الأساسية والاستراتيجية، باستغلال هذه التقنية الحديثة للري، وزراعة القهوة في نفس التربة: «نستفيد من الري المطري، والشجر يرمي بظلاله على القهوة في التربة».
المانجو والبونسيانا عوامل الظل المساعدة لنمو القهوة
وأوضح أن القهوة تزدهر في مناخ مطري، كما يجب زراعتها في تربة منزرعة بأشجار المانجو المحلية الطويلة وكثيفة الأوراق لكي تستظل بها، فهي تصحّ في الظل وتتلف في الشمس، لافتًا إلى أن القهوة والمانجو يتفقان في نموهما في نفس عوامل التربة الزراعية: «يمكن زراعة القهوة مستظلة بأشجار الزينة مثل البونسيانا نظرًا لأنها خيمية توفر الظل وبالتالي زراعتها والإكثار منها».
وقال "عطية" إن أهمية التوعية بزراعة القهوة بتوفير الري المطري الذي يُعد منهج الدول الحديثة في الزراعة، وذلك لتوفير البن، خاصة أنه منتج استراتيجي وتوفيره محليًا يوفر على الدولة استيراد كميات كبيرة منه سنويًا، مشيرًا إلى أن أفضل المناطق التي تزدهر بها زراعته هي أسوان ورأس سدر، مؤكدًا إمكانية زراعته بتوفر أشجار ونباتات الظل في تربته.
تجربة مصر في زراعة أجود أنواع القهوة بالقناطر الخيرية
وأوضح أن مصر لها تجربة بحثية منذ أكثر من نصف قرن مع زراعة فدان من القهوة في منطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، دون توفير المناخ الاستوائي أو الري المطري وقتئذ، مؤكدًا إنتاجه أفضل شتلات القهوة وأجود أنواع البن، خاصة مع توطن الجذور التي امتدت لأعماق التربة وتكيفت مع المناخ المصري، وهذا يشير لصلاحية تربة ومناخ مصر لزراعته.
أسعار شتلات القهوة
وأكد "عطية" أن أسعار شتلات القهوة تتراوح من 35 و2000 جنيه، وتكون أعمارها من سنة وحتى 5 سنوات، وتثمر الشتلة في عمر 3 سنوات، ويمكن علاج انخفاض جودة مذاق ورائحة البن المصري بإضافة بعض البن المستورد كاليمني والبرازيلي وغيرهما، وكذلك إضافة المواد المحوجة وتحميل البن بطريقة أفضل لتفادي البن بدون (وِش).