إحالة المتهم بقتل سيدة في الساحل للمفتي.. «دفنها وبعت رسالة لأخوها»

05:50 م | الخميس 08 سبتمبر 2022

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة إحالة المتهم بقتل سيدة أعمال تدعى «سماح»، بالاشتراك مع شقيقه إلى المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بالقضية رقم 6937 لسنة 2021 دائرة الساحل.

تفاصيل تلك الواقعة، التي شهدتها منطقة الساحل بالقاهرة، كانت بدايتها بلاغ إلى رجال الشرطة من أحد الأشخاص يدعى «هشام» يفيد اكتشافه اختفاء شقيقته «سماح» وتعمل سيدة أعمال، وأنها أرسلت له رسالة عبر تطبيق «واتس أب» تخبره أنها تركت المسكن بسبب سوء حالتها النفسية، وطلبت منه عدم إخبار أسرتها، واتهم السائق بالوقوف وراء اختفائها.

كشف الغموض

وعقب ورود البلاغ، تمكنت تحريات المباحث من كشف غموض اختفاء سيدة الأعمال، وجرى القبض على السائق، وفي البداية أنكر أنه وراء اختفائها، موضحا أنها طلبت منه أن يقوم بتوصيلها إلى أحد الأماكن، وبعدها استقلت سيارة مع أحد الأشخاص وغادرت، وتمكن رجال الشرطة من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة من كشف الحقيقة، وتبين عدم صحة أقوال المتهم، وأنه وراء اختفاء سيدة الأعمال.

وعقب مواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف أنه قتلها وحمل جثمانها بالاشتراك مع شقيقه ودفنها داخل حديقة فيلتها بمنطقة العلمين.

القبض على المتهم

وجرى القبض على شقيقه واقتياده إلى قسم الشرطة، واعترف أن شقيقه «المتهم الأول» حضر إليه بسيارة المجني عليها، وطلب منه أن يساعده في نقلها إلى المستشفى بحجة أنها مريضة، وعندما توجه معه إلى المنزل اكتشف أنها جثة هامدة ووجود إصابة في رأسها، وعندما سأله عما حدث لها أخبره أنه قتلها بسبب توجيهها الشتائم له، وأنهما قاما بحملها ووضعها داخل شنطة السيارة، وبعدها تركه وعاد إلى المنزل.

المتهم يعترف بالجريمة

وبمناقشة المتهم مرتكب الواقعة، اعترف بالجريمة، قائلا: «هناك خلافات بيننا وقتلتها، ضربتها بطلقة في رأسها، وشيلتها أنا وأخويا لشنطة العربية».

وجاءت اعترافاته أنه سرق مبالغ مالية من داخل شقتها و«ذهب وهواتف»، وأنه كان يراسل شقيقها على «الواتس أب» كأنها من تقوم بمراسلته، وحمل الجثة من منطقة الساحل، وتوجه إلى فيلتها في طريق العلمين، ودفنها داخل حديقة الفيلا، وباع سيارتها، وأعاد السيارة الأخرى إلى أسرتها.

وأرشد المتهم عن مكان دفن جثة المجني عليها بطريق العلمين، وعن مكان المشغولات الذهبية ومتحصلات بيع السيارة والهواتف المحمولة المستولى عليها والسلاح المستخدم في الجريمة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

طردته أكثر من مرة من العمل بسبب مشاكله

وقال "هشام" شقيق المجني عليها خلال حديثه لـ«الوطن» إن المتهم كان يعمل سائقا مع شقيقته المجني عليها منذ عام 2015، ولمدة نحو 6 سنوات، كما أن الجريمة كانت في شهر مارس عام 2021 وأنها طردت المتهم أكثر من مرة من عمله بسبب إحداثه مشاكل مع الموظفين، وكان يتغيب عن عمله، وحينما تعاتبه عن تغيبه يتحدث معها بطريقة غير مناسبة فتقوم بطرده من العمل، ولكنها كانت تقوم بإعادته مرة أخرى إلى عمله لأنها كانت تعتبره ابنها.

وطالب شقيق المجني عليها بالقصاص من المتهم مرتكب الجريمة حتى تهدأ نار الأسرة، خاصة أن المجني عليها لم ترتكب ذنبا في حق المتهم، ولكنها كانت تعامله معاملة حسنة وتعتبره مثل ابنها.

عقوبة ارتكاب جريمة القتل

أما عن عقوبة ارتكاب جريمة القتل طبقًا لقانون العقوبات، قال وائل نجم المحامي بالنقض في حديثه لـ«الوطن»، إن المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه أنه يحكم على مرتكب جريمة القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، إذ إن الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب جناية أخرى بجانب القتل العمد، وذلك خلال فترة قصيرة.