حذر منها جون كيري.. ما هي انبعاثات الغازات الدفيئة التي تهدد الكوكب؟

حذر منها جون كيري.. ما هي انبعاثات الغازات الدفيئة التي تهدد الكوكب؟
- جون كيري
- انبعاثات الغازات الدفيئة
- الكربون
- منتدى مصر للتعاون الدولي
- جون كيري
- انبعاثات الغازات الدفيئة
- الكربون
- منتدى مصر للتعاون الدولي
قال جون كيري المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ، «سنلتقي في شرم الشيخ بعد 60 يومًا هنا في مصر أم الدنيا، وتحديدا في شرم الشيخ، المكان الذي سيعيد لنا حواسنا، كل الأنهار في أوروبا أصبحت جافة، ولكن هناك 18 دولة أفريقية ستتأثر بشكل كبير من جراء التغيرات المناخية، وهناك مشكلات في الصين وأمريكا ودول مختلفة في العالم، إن المياه تختفي، التي تمثل سببا للصراع، سنناقش كل هذا في المؤتمر المقبل».
جون كيري: 15 مليون شخص حول العالم يموتون بسبب الانبعاثات
وأضاف «كيري»، في كلمته بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، «15 مليون شخص يموتون من جودة الحياة بسبب الانبعاثات في العالم التي يطلق عليه التلوث، وفي جلاسكو 65% من إجمالي الناتح المحلي تمّ توجيهه للقيام بأشياء سوف تحافظ على دولهم، وأمريكا ثاني أكبر متسبب في الانبعاثات والصين بها 30% من الانبعاثات ثم أوروبا وروسيا وإندونيسيا والمكسيك».
وتستهدف معظم دول العالم تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وخفض الانبعاثات المسببة لغاز الاحتباس الحراري، لحماية الأرض من التغيرات المناخية الضارة التي يتسبب فيها ثاني أكسيد الكربون.
غاز الميثان ينبعث أثناء إنتاج ونقل الفحم والغاز الطبيعي والنفط
وتسمى الغازات التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي بغازات الاحتباس الحراري، ويعد أخطر الغازات التي تسبب الانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي يدخل إلى الغلاف الجوي من خلال حرق الوقود الأحفوري (الفحم والغاز الطبيعي والنفط) والنفايات الصلبة والأشجار والمواد البيولوجية الأخرى، وأيضًا نتيجة لبعض التفاعلات الكيميائية مثل صناعة الأسمنت، ويُزال ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أو يُعزل عندما تمتصه النباتات كجزء من دورة الكربون البيولوجية، بحسب وكالة حماية البيئة الأمريكية.
ومن الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، غاز الميثان الذي ينبعث أثناء إنتاج ونقل الفحم والغاز الطبيعي والنفط، وتنجم انبعاثات الميثان أيضا عن الماشية والممارسات الزراعية الأخرى، واستخدام الأراضي، وعن طريق تحلل النفايات العضوية في مدافن النفايات الصلبة البلدية.
ينبعث أيضًا أكسيد النيتروز أثناء الزراعة واستخدام الأراضي والأنشطة الصناعية، وحرق الوقود الأحفوري والنفايات الصلبة؛ وكذلك أثناء معالجة مياه الصرف الصحي.
كما أنَّ الغازات المفلورة و التي تتمثل في مركبات الكربون الهيدروفلورية، والمركبات الكربونية الفلورية المشبعة، وسداسي فلوريد الكبريت، وثلاثي فلوريد النيتروجين، خطرة للغاية وهي عبارة عن غازات دفيئة اصطناعية قوية تنبعث من مجموعة متنوعة من التطبيقات والعمليات المنزلية والتجارية والصناعية.
وتستخدم الغازات المفلورة خاصة مركبات الكربون الهيدروفلورية أحيانا كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون في الستراتوسفير، على سبيل المثال، مركبات الكربون الكلورية فلورية، مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، والهالونات، إذ تنبعث الغازات المفلورة عادة بكميات أقل من غازات الاحتباس الحراري الأخرى، ولكنها غازات دفيئة قوية.
ومع إمكانات الاحترار العالمي التي تتراوح عادة من الآلاف إلى عشرات الآلاف، يشار إليها أحيانا على أنها غازات ذات قدرة عالية على إحداث الاحترار العالمي لأنها بالنسبة لكمية معينة من الكتلة، تحبس حرارة أكبر بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
وتؤدي زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى تركيزات أعلى في الغلاف الجوي، وتُقاس تركيزات غازات الاحتباس الحراري بالأجزاء لكل مليون، والأجزاء لكل مليار، وحتى الأجزاء لكل تريليون، جزء واحد في المليون يعادل قطرة ماء مخففة في 13 جالونًا من السائل.
ويمكن أن يبقى كل من هذه الغازات في الغلاف الجوي لفترات زمنية مختلفة، تتراوح من بضع سنوات إلى آلاف السنين، وتبقى كل هذه الغازات في الغلاف الجوي لفترة كافية لتختلط جيدا، مما يعني أن الكمية التي يتم قياسها في الغلاف الجوي هي نفسها تقريبًا في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن مصدر الانبعاثات.
بعض الغازات أكثر فاعلية من غيرها في جعل الكوكب أكثر دفئا وسماكة غطاء الأرض، ولكل غاز من غازات الدفيئة، تم تطوير إمكانية الاحترار العالمي للسماح بإجراء مقارنات بين تأثيرات الاحترار العالمي للغازات المختلفة.
كما أفادت دراسة علمية نشرت بمناسبة المؤتمر العالمي للمناخ «كوب-26» بأنَّ الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون قفزت في 2021 إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجلة خلال فترة ما قبل الجائحة التي تسببت بشلل اقتصادي عالمي أدى إلى انخفاض ضخم في انبعاثات غازات الدفيئة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها «جلوبل كربون برودجكت»، وهو كونسورتيوم علماء دوليين يدرسون ميزانيات الكربون العالمية، أنَّ إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم في 2021 وصل إلى مستوى يقل بنسبة 0.8% فقط عن مستواه في 2019.
وأضافت الدراسة أنَّ الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري في 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة ولكنها ستبقى دون مستواها القياسي المسجل في 2014.