بروفايل| «ريشي سوناك» الخاسر في انتخابات رئاسة وزراء بريطانيا

كتب: سمر صالح

بروفايل| «ريشي سوناك» الخاسر في انتخابات رئاسة وزراء بريطانيا

بروفايل| «ريشي سوناك» الخاسر في انتخابات رئاسة وزراء بريطانيا

بعد منافسة شرسة بين كل من وزير المالية البريطاني السابق ذات الأصل الهندي «ريشي سوناك»، والساسية البريطانية «ليز تراس» على رئاسة مجلس الوزراء البريطاني، خلفًا لبوريس جونسون، خسر الأول أمام تقدم الثانية، حسبما أعلن حزب المحافظين البريطاني.

عائلة سوناك

«ريشي سوناك»، هو أحد الأسماء اللامعة في بريطانيا، وهو من مواليد مدينة ساوثهامبتون على الساحل الجنوبي لبريطانيا، والده كان مهاجرًا هنديًا قادمًا من كينيا، ووالدته مهاجرة هندية قادمة من تنزانيا، عمل والده طبيبًا ووالدته عملت في مجال الصدلية، وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن «سوناك» تخرج من جامعة أوكسفورد البريطانية بتخصص يجمع بين الفلسفة والاقتصاد والسياسة، قبل أن يكمل دراسة الماجستير من جامعة ستانفورد في إدارة الأعمال، وعرف عنه أنّه أحد رجال الاقتصاد بالمملكة المتحدة.

تزوج البريطاني ريشي سوناك من السيدة «أكشاتا مورتي» وهي تعتبر واحدة من أغنى النساء في بريطانيا، لأنها ابنة الملياردير الهندي الشهير إن آر نارايانا مورثي، وبدأ علاقة «سوناك» مع «مورتي» عندما كانا يدرسان في جامعة ستانفورد معًا.

وأعلن وزير المال البريطاني المستقيل من منصبه حديثًا، ريشي سوناك، في يوليو الماضي، ترشحه لخلافة بوريس جونسون على رأس حزب المحافظين ورئيسا للحكومة، قائلًا: «أريد أن أقود هذا البلد في الاتجاه الصحيح».

وعود انتخابية

ضمن وعوده الانتخابية للشعب البريطاني، وعد «سوناك» ذات الأصول الهندية، بتوفير دعم حكومي إضافي، لمساعدة البريطانيين في تسديد فواتير الطاقة، مؤكدًا أن كبح التضخم سيكون ضمن أولوياته في حال فوزه برئاسة الحكومة البريطانية.

وفي تصريحات أدلى بها لشبكة «bbc»، أكد أن مساعدة الناس في تكاليف المعيشة وفواتير الطاقة تأتي فوق كل شيء آخر، إلى جانب تعهده باعتماد خطّ متشدّد تجاه الصين في حال أصبح الرئيس المقبل لوزراء بريطانيا، واصفًا الصين، القوّة الآسيوية العظمى، بأنها التهديد الأول للأمن المحلي والعالمي، ومن هنا وعد سوناك في حال فوزه بالمنصب المرشح له، بإغلاق معاهد كونفوشيوس الصينية الثلاثين في المملكة المتحدة، بحسب تقرير لقناة «يورونيوز» التلفزيونية الإخبارية الأوروبية.

مناصب سابقة

مناصب مختلفة تولاها «سوناك»، البالغ من العمر 42 عامًا، منها اختياره نائبًا في البرلمان في عام 2015 عن دائرة ريتشموند في شمال يوركشاير، كما تم اختياره عضوًا في المجلس الخاص البريطاني، ومن ثم أصبح وزيرًا للمالية البريطانية بحلول فبرايرعام 2020 حتى عام 2022، وقدم استقالته في يوليو الماضي، قائلًا إنه لا يمكنه الاستمرار على هذا النحو.

آراء مختلفة ينتمي إليها «سوناك»، أبرزها تأييده بشدّة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإبان فترة جائحة كورونا، التي تزامنت مع توليه حقيبة المالية في البلاد، كان عليه أن يكافح الوباء، وأنفق مبالغ مالية ضخمة في محاولة منه للحفاظ على الاقتصاد في أثناء الإغلاق، وأدى ذلك إلى تعزيز شعبيته، بعد إدخال تدابير شعبية في أثناء جائحة فيروس كورونا، مثل مخطط الإجازة والخصومات على تناول الطعام في المطاعم.


مواضيع متعلقة