ليز تراس.. «الجريئة» التي فازت برئاسة الحكومة البريطانية (بروفايل)

ليز تراس.. «الجريئة» التي فازت برئاسة الحكومة البريطانية (بروفايل)
- ليز تراس
- الحكومة البريطانية
- مجلس الوزراء البريطاني
- انتخابات الحكومة البريطانية
- بريطانيا
- ليز تراس
- الحكومة البريطانية
- مجلس الوزراء البريطاني
- انتخابات الحكومة البريطانية
- بريطانيا
حين كانت في سن التاسعة من عمرها، جسّدت دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة «مارجريت تاتشر» في مسرحية مدرسية، ظلّ الحلم يراودها طيلة شبابها، وبعد 39 عامًا اغتنمت الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية وتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيسة الوزراء في بريطانيا.
فازت السياسية البريطانية «ليز تراس» برئاسة الحكومة البريطانية، اليوم، بعد منافسة شرسة مع وزير المالية السابق «ريشي سوناك» خلفا لبوريس جونسون، بعد 8 أسابيع من تقديم الأخير استقالته.
طفولتها ودراستها الجامعية
الفائزة برئاسة الوزراء البريطاني ورئاسة حزب المحافظين، عاشت طفولتها في شمال إنجلترا، وهي من أبوين يؤيدان حزب العمال وتوجهاتُهما يسارية، والدها هو اليساري «جون كينيث تراس» أستاذ مادة الرياضيات البحتة في جامعة ليدز، ووالدتها «بريسيلا ماري» ممرضة ومعلمة وعضوة في حملة نزع السلاح النووي، وفي المرحلة الجامعية درست السياسةَ والاقتصاد والفلسفة في جامعة أوكسفورد البريطانية.
«تراس» هي ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية البريطانية، ويرجع إليها الفضل في تأمين الإفراج عن «نازانين زاغاري» عاملة الإغاثة البريطانية - الإيرانية التي كانت محتجزة في إيران نحو 6 سنوات، وأيضا يرجع إليها الفضل في فرض عقوبات على روسيا و«الأوليغارشية الروسية» وهم رجال الأعمال الأثرياء في روسيا، وشملت العقوبات فرض حظر على تصدير بعض السلع إلى روسيا.
مناصب ليز تراس
لأول مرة في عام 2010 تم انتخاب «تراس» كنائبة عن مدينة ساوث ويست نورفولك، وبعدها أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها المختلفة والجريئة في الاقتصاد والتجارة.
مناصب سابقة
تدرجت السياسية المخضرمة «ليز تراس» في سلسلة من المناصب، حيث كانت تنتمي للحزبِ الليبرالي الديمقراطي ثم انتقلت إلى حزبِ المحافظين عامَ 1996 لتتولى عبر السنواتِ مناصبَ وزاريةً في حكوماتِ كل من ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون، ومنها: وكيلة وزارة الخارجية البرلمانية لرعاية الأطفال والتعليم، ووزيرة الدولة للبيئة والغذاء والشؤون الريفية، وزيرة الدولة للعدل، والمستشارة اللورد، ثم السكرتير الأول للخزانة، ووزيرة التجارة الدولية ورئيسة مجلس التجارة، وشاركت في العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كوزيرة للتجارة الدولية ثم وزيرة للخارجية البريطانية قبل أن تصل إلى رئاسة الحكومة البريطانية.
إداناتها المستمرة لأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليقات أدلت بها في مقابلة مع «بي بي سي»، أعطت زخما لشعبيتها بين حزب المحافظين.
وعود انتخابية
العديد من الوعود الانتخابية خرجت بها «تراس» إلى عموم الشعب البريطاني، حيث أكدت الفائزة برئاسة الوزراء، جاهزيتها لإنقاذ مواطنيها من مغبة أزمة الطاقة عبر اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة في حال تم تعيينها رئيسة للوزراء.
وفي تصريحات لها بصحيفة «صنداي تليجراف»، أكدت أنّها تدرك حجم أزمة تكلفة المعيشة بالنسبة للبريطانيين، معلنة أنّها ستتخذ إجراءات حاسمة لضمان تمكين الأسر والشركات من اجتياز هذا الشتاء والشتاء التالي، حيث تتخذ إجراءًا فوريا لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة، وخطة لتحقيق النمو الاقتصادي، وكتبت المرشحة البالغة من العمر 47 عاما، في الصحيفة، أنّ الوقت غير مناسب الآن لزيادة الضرائب.
أيضا وبحسب تقرير وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب»، تعهّدت الوزيرة البريطانية بثورة في مجال الأعمال التجارية الصغيرة والمشاريع الخاصة، حال وصولها إلى السلطة.