صناعة الأثاث في دمياط.. عصب الاقتصاد بالمحافظة ويعمل بها 350 ألف شخص

صناعة الأثاث في دمياط.. عصب الاقتصاد بالمحافظة ويعمل بها 350 ألف شخص
- محافظة دمياط
- صناعة الاثاث
- ارتافع اسعار الاخشاب
- مدينة دمياط للاثاث
- محافظة دمياط
- صناعة الاثاث
- ارتافع اسعار الاخشاب
- مدينة دمياط للاثاث
تشتهر محافظة دمياط بصناعة الأثاث، إذ يوجد بها أكثر من 13 ألف منشأة صناعية كبيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر ويعمل بها أكثر من 350 ألف شخص سواءً في صناعة الأثاث أو التجارة أو الخدمات المرتبطة بها.
ويعتمد جزء كبير من اقتصاد المحافظة على تلك المهنة، إذ شهدت مؤخرا العديد من المعوقات التي أثرت سلبا عليها مما استدعى الدولة بالتدخل المباشر فيها سواء بإنشاء مشروع مدينة دمياط للأثاث أو بتقديم تسهيلات للحصول على قروض ميسرة بفائدة 5% ساعدت الكثير من الصناع على الاستمرار والتواجد بقوة في سوق العمل.
التمويل والتسويق أبرز الصعوبات
يقول عبدالله الحسيني صاحب ورشة بمدينة الأثاث، إن المشكلة التي تواجهنا هي ركود السوق، مضيفا أن دمياط تمتلك أياد عاملة وإمكانيات تسمح لها بتغذية السوق وتغطية أي طلبيات وهو ما حدث مع العاملين بمشروع مدينة دمياط للأثاث الذين نجحوا في فرش الوحدات السكنية بمشروعات بشائر الخير كما قام صغار الصناع بدمياط بفرش وحدات الأسمرات وغيط العنب.
وأضاف «الحسيني» في تصريحات لـ«الوطن»، أن المشكلة التي تواجه صغار الصناع تتمثل في التمويل والتسويق، مشيرًا إلى أن هناك الكثير ممن استفادوا من القروض البنكية الميسرة بفائدة بسيطة 5% جعلتهم يواجهون ارتفاع تكلفة الإنتاج والأجور وأسعار الخامات.
ارتفاع أسعار خامات الأخشاب
وأشار أحمد رزق صاحب ورشة أثاث، إلى أن المشكلة الرئيسية التي تواجه صغار الصناع هي عدم ثبات أسعار الخامات إذ أنها في ارتفاع مستمر بحيث يصعب معها تحديد تكلفة المنتج، متابعا «تجارة خامات الأخشاب تحولت إلى بورصة مثلها مثل الذهب كل يوم بسعر».
13 ألف منشأة صناعية يعمل بها 350 ألف شخص
يقول سلامة الجحر، رئيس شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط، إن هناك 13 ألف منشأة صناعية ما بين صغيرة ومتوسطة ومصانع كبيرة ولها سجل تجاري تخص صناع وتجار الأثاث، ويعمل بصناعة الأثاث والأنشطة المتعلقة بها نحو 350 ألف شخص.
وأوضح «الجحر» لـ«الوطن»، أن السنوات السبعة الماضية شهدت العديد من التحديثات التي طرأت على تلك الصناعة العتيقة تمثلت في استخدام تكنولوجيا حديثة سواء المتعلقة بصناعة الأثاث أو التشطيبات، فضلا عن خامات أخشاب مصنع بديل عن الأخشاب الطبيعية.
وأكد «الجحر»، تعثر صغار الصناع نتيجة لارتفاع أسعار الخامات مما تسبب في تآكل رأس المال، وبصورة أوضح أن صاحب الورشة الذي كان رأس ماله 100 ألف جنيه يقوم بشراء الأخشاب وكافة احتياجات الصناعة وأجور العمال، بعد زيادات الأسعار أصبح رأس المال 50 ألف جنيه مما حوله من قادر على تدوير رأس المال لحين إنتاج منتج نهائي وبيعه، إلى متعثر غير قادر على تشغيل ورشته وإنتاج منتج نهائي وبيعه.
وأوضح «الجحر» أن أغلب المصانع الموجودة بالمنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة تغلبت على أزمات مثل ارتفاع الأسعار والتمويل من خلال كوادر فنية وعمالية واستطاعت التغلب على التكاليف الإضافية التي يتحملها المنتج النهائي والتي لا ترتبط ارتباطا مباشرا في الوحدة المنتجة.