«الذهب الأبيض» يضيء زراعات أسيوط.. إنتاج الفدان الواحد من القطن 12 قنطارا

«الذهب الأبيض» يضيء زراعات أسيوط.. إنتاج الفدان الواحد من القطن 12 قنطارا
- زراعة القطن في أسيوط
- محصول القطن في أسيوط
- حصاد القطن في أسيوط
- القطن
- زراعة القطن
- زراعة القطن في أسيوط
- محصول القطن في أسيوط
- حصاد القطن في أسيوط
- القطن
- زراعة القطن
«نورت يا قطن النيل يا حلاوة عليك يا جميل، اسمعوا يابنات النيل يلا ده ملهوش مثيل قطن ماشا الله»، أغنية للفنان محمد صادق وكلمات حسين حلمي، ارتبطت قديمًا بموسم جني القطن «الذهب الأبيض»، الذي اندثر خلال السنوات الماضية، ليعاد زراعته وينتشر مرة أخرى في ظل اهتمام الدولة بالمحاصيل الاستراتيجية.
عودة زراعة القطن في أسيوط
محافظة أسيوط عاصمة صعيد مصر، واحدة من المحافظات المصرية التي كانت تشتهر قديمًا ب، الذي له ذكريات كبيرة مع المزارعين، وخلال الـ3 سنوات الأخيرة، لجأ المزارعون إلى زراعة القطن من جديد بعدما وفرت الدولة تقاوي تتحمل درجات حرارة الجو، فضلًا عن توفير التسويق اللازم، ليبدأ موسم الجني هذا العام مع بداية شهر سبتمبر، وسط فرحة عارمة للمزارعين بوفرة الإنتاج.
«الوطن» أجرت جولة بإحدى مزراع القطن، لرصد عملية الجني وفرحة المزارعين بعودة «الذهب الأبيض».
توفير تقاوي وإنتاج عالي من القطن المصري
يقول كحلاوي أبودنقل، مزارع من قرية درنكة بمركز أسيوط، إنه على مدار 3 سنوات، أثبتت «تقاوي جيزة 95» وجودها، ومقاومتها لحرارة أجواء الصعيد، وتحتاج المحصول إلى زراعته في وقت مبكر من شهر مارس ويستغرق 150 يومًا حتى ينضج، وإنتاج هذا العام عاليًا، إذ ينتج الفدان حوالي 12 قنطارًا.
وتابع محسن ثروت ذكريا، عضو الجمعية الزراعية بقرية درنكة، أن المحصول هذا العام ناجحًا وإنتاجه عاليًا، إذ حقق الفدان أكثر من 12 قنطار قطن، وهو المحصول الذي يحقق الأموال للفلاح، وأن التقاوي الجديدة أعادت زراعة القطن لمصر من جديد.
وأشار عبدالكريم سليمان، مزارع آخر، إلى أن محصول القطن هذا العام من أجود الأنواع، وأن المحصول الأبيض سيعود لمصر من جديد بجهود الدولة والمزارعين المخلصين الذين يعملون من أجل الوطن، وسيعيد الخير على الجميع سواء الفلاح أو الدولة.
وأضاف ياسر أحمد، مدير جمعية درنكة الزراعية، أن محصول القطن هذا العام مبشر جدًا، ونسبة التزهر والإنتاج عالية: «المزايدات هذا العام هتدي انطباع كبير لزراعة القطن، مما يجعل المزارعين يقبلون على زراعته لأنه بيحقق أموال أكتر من أي محصول آخر».
محصول خالي من الإصابات
وأكد المهندس صافي حلمي، مدير الإدارة الزراعية بمحافظة أسيوط، أن القطن هذا العام مبشرًا وخاليًا من الإصابات والآفات، وذلك يرجع إلى متابعة الإدارة الزراعية ورش كافة الزراعات برش وقائي، والمتابعة المستمرة للقطن منذ بداية الزراعة حتى الجني، ومكافحة الآفات، ومركز أسيوط زرع 1480 فدانًا من القطن، وهناك إقبالًا من المزارعين على زراعة المحصول الأبيض في ظل توفير التسويق اللازم والمزادات العلنية التي حققت هامش ربح للفلاح.
عودة المحاصيل الاستراتيجية
فيما قالت المهندسة هدي إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، لـ«الوطن»، إن أسيوط ستعود لسابق عصرها، وستتربع زراعة «الذهب الأبيض» على أرضها، فقديمًا كانت تصل زراعات القطن إلى 95 ألف فدان، وبرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي وقيادة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، سيعاد من جديد زراعة المحاصيل الاستراتيجية المهمة للدولة، ومنها زراعة القطن، خصوصًا بعد مبادرة الرئيس بتحديث المحالج وإنشاء محالج قطن جديدة.
وفي محافظة أسيوط هذا العام، زادت زراعة القطن بنسبة 100%، وذلك أمر مبشر جدًا: «قريبًا هنزرع المساحات الكبيرة بالقطن، خصوصًا مع مبادرة رئيس الجمهورية بالإضافة إلى وجود طريقة جديدة للتسويق من خلال المزايدات من خلال الأسعار العالمية، وبلغت المساحة المنزرعة هذا العام بالقطن 3034 فدانًا مقابل 1500 العام الماضي».
وأوضحت وكيل وزارة الزراعة، أن هذا العام تم استهداف زراعة 10 آلاف فدان القطن، ولكن لم يتم تنفيذ الأمر، بسبب زراعة الأراضي بالقمح ، إذ يتأخر حصاده حتى شهر أبريل، فكانت مواعيد زراعة القطن انتهت والصنف الذي ثبت نفسه في الزراعة هو «جيزة 95»، وهو مقاوم لدرجات الحرارة وموفر للمياه وينضج مبكرًا، والذهب الأبيض هذا العام كان دون شكوى من المزارعن بوجود أي إصابات.