كوريا الشمالية: لن نتسامح مع ابتزاز الولايات المتحدة بتسييس «حقوق الإنسان»

كتب: حسن رمضان

كوريا الشمالية: لن نتسامح مع ابتزاز الولايات المتحدة بتسييس «حقوق الإنسان»

كوريا الشمالية: لن نتسامح مع ابتزاز الولايات المتحدة بتسييس «حقوق الإنسان»

شهدت عدة دول آسيوية خلال الساعات القليلة الماضية، أحداثًا مهمة، أبرزها، اتهام «بيونج يانج»، مسؤولة أممية، بأنها مجرد دمية لـ«واشنطن»، فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، على وجوب محاسبة «بكين» بعد تقرير منظمة «الأمم المتحدة» عن إبادة مسلمي «الإيجور» في منطقة «شينجيانج» شمال غربي البلاد.

واليوم الجمعة، اتهمت السلطات الكورية الشمالية، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الشمال، والمعينة حديثا، إليزابيث سالمون، بأنها مجرد دمية لواشنطن.

«واشنطن» تستخدم حقوق الإنسان باعتبارها أكثر الوسائل العدائية تسييسًا

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في مقال باللغة الإنجليزية، إن «بيونج يانج»، أوضحت موقفها المبدئي المتمثل في أنها لا تعترف ولا تتعامل مع أي مقرر خاص، لا يمثل سوى مجرد دمية للولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وأضاف المتحدث الكوري الشمالي، أن بلاده لن تتسامح مع ابتزازات حقوق الإنسان للولايات المتحدة الأمريكية والقوات التابعة لها بهدف قلب نظام كوريا الشمالية الاجتماعي، موضحا أن «واشنطن» تستخدم القضية باعتبارها أكثر الوسائل العدائية تسييسًا ضد «بيونج يانج».

وفي وقت سابق، وصلت سالمون إلى العاصمة الكورية الجنوبية «سول»، لعقد اجتماعات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين والمنشقين الكوريين الشماليين ومجموعات النشطاء ذات الصلة، داعية إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة أوضاع حقوق الإنسان في الشمال، وفقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، وحثت سالمون، على بذل جهود للفت الانتباه إلى وضع المرأة في كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق، اتفقت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، على اتخاذ إجراءات صارمة ضد إجراء «بيونج يانج» لتجربة نووية جديدة.

رد «سول» و«طوكيو» و«واشنطن» سيكون مختلفا

وقال كبير مستشاري الأمن لكوريا الجنوبية، «كيم سونج هان»، للصحفيين، بعد اجتماع ثلاثي مع نظيريه الأمريكي جيك سوليفان والياباني أكيبا تاكيو أكيبا، في عاصمة هاواي «هونولولو»، إن رد فعل الدول الثلاث سيكون مختلفا، مضيفا إنه تم الاتفاق على أنه يتعين ألا تكون هناك سذاجة في التفكير أو رد الفعل بأن كوريا الشمالية سبق أن أجرت 6 تجارب نووية وأن إجراء تجربة جديدة لا يعدو أن يكون تجربة نووية أخرى فقط.

وكان الاجتماع الثلاثي بين كبار مستشاري الأمن القومي لكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة هو الأول من نوعه منذ 16 شهرًا، وكذلك الأول منذ تولى «هان»، منصبه في وقت سابق من هذا العام.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، إنه يجب محاسبة «بكين» بعد تقرير أممي عن إبادة الإيجور في منطقة «شينجيانج» الصينية.

وفي وقت سابق، اتهمت منظمة «الأمم المتحدة»، السلطات الصينية، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، في تقرير طال انتظاره بشأن مزاعم الانتهاكات في «شينجيانج»، ضد أقلية «الإيجور» المسلمة.

مخاوف «واشنطن» بشأن الجرائم ضد الإنسانية بحق «الإيجور»

وفي وقت سابق، أشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بتقرير منظمة «الأمم المتحدة»، مطالباً بمحاسبة السلطات الصينية، على ما وصفه بأنه إبادة جماعية تتعرّض لها أقلية «الإيجور» المسلمة.

وقال بلينكن، في بيان إن التقرير يعمق ويعيد تأكيد مخاوف «واشنطن»، الكبيرة بشأن الإبادة الجماعية المستمرة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها «بكين» بحق «الإيجور»، على حد تعبيره..

وقال المحققون، إنهم اكتشفوا أدلة موثوقة على التعذيب الذي ربما يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وأشار التقرير الصادر بتكليف من مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، إلى تعرض السجناء لأنماط من سوء المعاملة شملت حوادث عنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي، موضحا أن بعض تصرفات السلطات الصينية يمكن أن ترقى إلى ارتكاب جرائم دولية، بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية.

بكين: تقرير الأمم المتحدة حول «شينجيانج» مسيس

من جانبها، أعربت «بكين» عن استيائها من التقرير، وقالت وزارة «الخارجية الصينية»، أمس الخميس، إن التقرير الذي يقع في نحو 50 صفحة مسيس وغير قانوني إطلاقاً وغير صالح. 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، «وانج وينبين»، إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أصبح بلطجيا متواطئا مع «واشنطن» والغرب ضد الغالبية العظمى من الدول النامية.

 

أعربت «بكين» عن استيائها من التقرير، وقالت وزارة «الخارجية الصينية»، أمس الخميس، إن التقرير الذي يقع في نحو 50 صفحة مسيس وغير قانوني إطلاقاً وغير صالح، وقت سابق، حثت الصين، المنظمة على عدم نشر التقرير، ووصفته بـ المهزلة.

وفي سياق آخر، أعلنت الرئاسة الامريكية «البيت الأبيض»، إن الرئيس جو بايدن، لن يوقع اتفاقا لا يراعي مصلحة الأمن القومي الأمريكي، مضيفا لقناة «العربية» الإخبارية، إن هناك ثغرات قائمة بخصوص الموضوع النووي الإيراني، وأشار «البيت الأبيض»، إلى أن يدرس الرد الإيراني وينسق مع حلفاء «واشنطن» بشأنه.

وفي وقت سابق، أعلنت «طهران»، إرسال بلادها أجوبتها بشأن الرد الأمريكي على مسودة الاتفاق النووي، فيما قالت «واشنطن» إن الرد الإيراني على مسودة الاتفاق النووي للأسف غير بناء.

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة