فقد ساقه الأولى بسبب «السكر».. والثانية فى حادثة تصادم

فقد ساقه الأولى بسبب «السكر».. والثانية فى حادثة تصادم
مات ابنه مصاباً بالسرطان فأصاب الحزن قلبه، وهاجم مرض السكر جسده الضعيف فزادت معاناته. صالح كمال، رجل على المعاش جارت عليه الأيام، أجرى قبل فترة عملية بتر لساقه المريضة بعد أن أنفق 180 ألف جنيه على علاجها، واستعاض عنها بجهاز «تعويضى» وفوَّض أمره إلى الله راضياً بقضائه. لم يكَد يعتاد حياته الجديدة، حتى تعطل الجهاز التعويضى، فشدّ رحاله صوب القاهرة وكانت الكارثة الأخرى؛ إذ وقع تصادم على الطريق فأصيب الرجل بكسر فى عظم الفخذ بالساق اليسرى السليمة، أجرى على أثرها عملية جراحية فى مستشفى شرم الشيخ الدولى مر عليها الآن ما يقرب من عام، وبعد مرور نحو 5 أشهر من إجراء العملية تبيّن أن تغيير المفصل كان ضرورياً لإنهاء ألمه، لكن الأطباء لم يفعلوا ذلك. يقول: «نصحنى أحد الأصدقاء بأن حالتى الصحية فى حاجة إلى زيارة مستشفى جامعى، لم أكذّب خبراً وتوجهت إلى مستشفى الحسين الجامعى لما له من سمعة طيبة فى هذا التخصص، وهناك سلمت جسدى للجراحين وتم تغيير الشريحة ووضع شريحة أخرى، وبعد شهرين من تركيب الشريحة الثانية لم يستقر العظم وأخبرنى الطبيب المعالج بالمستشفى بحاجتى لعملية ثالثة لتركيب شريحة أخرى، أبديت السمع والطاعة لأننى لا أملك غير ذلك، وأجريت الجراحة الثالثة وللأسف فشلت بعد يومين من إجرائها». وتابع: «توجهت بطلب إلى القوات المسلحة لعلاجى على نفقتها، لكنها حوّلتنى إلى إحدى مؤسسات وزارة الصحة، التى فشلت فى علاجى، حصلت على قرض من بنك ناصر ورفض الطبيب الخاص أن يتقاضى أتعابه تعاطفاً معى، وحدد لى الشهر المقبل لإجراء الجراحة». واختتم «صالح» كلامه: «أتمنى إجراء الجراحة فى مستشفى عسكرى أو تحمل تكاليف إجراء الجراحة لأنى لم أتمكن من لقاء الطبيب الخاص حتى الآن لكثرة سفره إلى الخارج».