رئيس «البيت الفني»: توثيق «المحكى» وحفظه بالمكتبة الموسيقية يمنحه عمرا إضافيا

رئيس «البيت الفني»: توثيق «المحكى» وحفظه بالمكتبة الموسيقية يمنحه عمرا إضافيا
- محكى القلعة
- مهرجان محكى القلعة
- قناة الحياة
- وزارة الثقافة
- قلعة صلاح الدين
- الدكتور خالد داغر
- محكى القلعة
- مهرجان محكى القلعة
- قناة الحياة
- وزارة الثقافة
- قلعة صلاح الدين
- الدكتور خالد داغر
قال الدكتور خالد داغر، رئيس البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والباليه بدار الأوبرا، إن الدورة الحالية من مهرجان محكى القلعة حققت العديد من المكتسبات، أبرزها نقل حفلات المهرجان عبر قنوات الشركة المتحدة، بتقنية عالية ومتميزة، جعلتنا نشعر أن تعبنا لم يذهب هدراً.
«داغر»: نقل الفعاليات إلى البيوت «حسسنا إن تعبنا ماراحش هدر».. وأسهم في نجاح المهرجان
وأضاف «داغر» فى حواره لـ«الوطن» أن الأوبرا تتعاون مع عدة جهات وتحت رعاية مجلس الوزراء لتقديم المهرجان بهذه الصورة، مؤكداً حرص المنظمين على تنوع برنامج الحفلات ليرضى جميع الأذواق.
ما كواليس التجهيز للدورة الثلاثين للمهرجان؟
- توليت مسئولية الإعداد لمهرجان القلعة منذ العام الماضى فى 2021، وفى المعتاد نجهز للدورة قبل الافتتاح بشهر أو شهرين، ونضع البرامج فى الأوبرا ثم نتواصل مع الفنانين والمشاركين، ونرتب الموعد المناسب لكل فنان مشارك، فى حين تتولى إدارة التجهيزات الفنية فى الأوبرا إعداد المسرح بكل ما يخصه من أجهزة لازمة للمسارح الخارجية، وتبدأ معاينة المكان وتقدير الاحتياجات من إضاءة وصوت وكابلات حسب الارتفاع، ويتم وضع تصور من قبل هذه الإدارة، ويجرى التشاور والتوافق على الشكل الأكثر ملاءمة، ويتم البدء فى إنشاء المسرح بمعداته قبل أسبوع من الافتتاح.
ما أبرز معايير اختيار الفنانين المشاركين، لاسيما أن محكى القلعة له خصوصية والمشاركة فيه بمثابة تكريم للفنان؟
- دائماً نفكر فى أن مهرجان القلعة يحمل الشارة الدولية، وهو غير متخصص فى نوعية بعينها من الموسيقى أو الغناء، وإنما هو مهرجان يحمل كل الأنماط والاتجاهات الموسيقية الحديثة والمعاصرة والكلاسيكية، وبناء على هذه الطبيعة نركز على فكرة التنوع، ونجهز مشاركات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وهو متمثل فى فرقة الأوبرا، وكورال الأطفال، وكذلك مجموعة البراعم الفائزين بجوائز الدولة للمبدع الصغير وهم على مستوى عالمى رغم صغر سنهم، والأوركسترا، ولدينا غناء صوفى، وغناء شعبى، وغناء كلاسيكى، والغناء المعاصر.
وماذا عن اختياركم لفنون عالمية لتقديمها فى محكى القلعة؟
- نحرص على تقديم فنون عالمية للجمهور المصرى ليطلع على الثقافات من جميع أنحاء العالم، ولدينا هذا العام فرق من الهند وفنزويلا، فضلاً عن المشاركة العربية من بينها فرق من الأردن، والفنانة نوال الزغبى، وتانيا قسيس، ونحن نحاول إرضاء كل الأذواق.
كيف يرى نجوم الفن مشاركتهم فى المهرجان؟
- نجوم الفن يتسابقون للمشاركة فى المهرجان ولدينا فنانون مشاركون فى المهرجان بشكل دائم، خاصة أن جمهور محكى القلعة له طبيعة خاصة، والفنان لا يتمكن من مقابلة هذا الجمهور البسيط والمتنوع والأسرة المصرية إلا فى هذا المهرجان، لذلك فالمشاركة من أمتع المهرجانات بالنسبة للفنانين أيضاً.
ما الذى يتميز به هذا المهرجان؟
- لاحظنا فرحة المشاهدين بالحفلات وكأنهم فى يوم عيد، والمهرجان يتميز بشىء آخر وهو المكان التاريخى المقام به، وهو مكان مُلهم، وجاذب لجميع الأطراف سواء الفنان أو الجمهور وكذلك للمنظمين، ومن القلعة نستطيع رؤية القاهرة؛ ما يعنى أن مجموعة عوامل مترابطة تجعل الجمهور والفنانين محبين للوجود فى المهرجان، والجمهور الذى يحضر هذا النوع من المهرجانات فى المواقع الأثرية والسياحية مثل مهرجان دندرة وتل بسطا وغيرهما لا يقف فقط عند الاستمتاع بالحفلات الفنية، إنما يفاجأ بعظمة التاريخ وجمال المكان.
وماذا عن الفارق بين الدورة الحالية والدورات السابقة؟
- أنا متابع لكل الدورات منذ إنشاء المهرجان، وكنت مشاركاً فى حفلاته بالعزف مع كثير من الفرق الموجودة، وكل دورة يحدث تطور عن الدورة السابقة، لأن الخبرة تمكننا من التطوير ومعالجة المشكلات التى قد تظهر فى أى من الدورات والتى نتلافاها، كما تظهر أفكار مختلفة فنستفيد منها فى السنوات المقبلة، والتعامل مع الجمهور أصبح أسهل وتقديم تنوع فى البرامج أصبح أكثر يسراً، والمهرجان يكتسب خبرة كل عام فى التعامل مع كل الأفكار الخاصة به من إعداد لبرامج والتعامل مع الجمهور وإنشاء المسارح بشكل وتقنيات أفضل ومؤخراً النقل بأسلوب أكثر جمالاً ودقة كما يحدث هذا العام، هذا إلى جانب نقل الحفلات على قنوات الشركة المتحدة.
ما رؤيتك لتعامل الجمهور مع الحفلات وتقييم سلوكه أثناء الفعاليات؟
- الجمهور راقٍ جداً ومُنتهَى التحضر والجمال سواء خلال حجز التذاكر أو صعود القلعة وحضور الحفلات، ومتعاون خلال إجراءات الدخول وأثناء الحفلات، وهذه السلوكيات الراقية تمنح طاقة عظيمة للمنظمين وللفنانين أيضاً. وهو يعكس دلالة مهمة وهى أن الجمهور يتفاعل مع المحتوى الهادف والمستوى الفنى المتميز، وليس كما يتم الترويج من ادعاءات عن هبوط الذوق فى مصر.
الشركة المتحدة
لأول مرة يتم نقل حفلات المهرجان، إلى قنوات التليفزيون الذى تم من خلال القنوات التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو ما ساعد كثيراً فى إنجاح محكى القلعة وتوثيقه أيضاً، وهذه النقطة فى غاية الأهمية، لأن التصوير يتم بتقنية عالية جداً ويجرى حفظ الحفلات فى المكتبات الموسيقية ويكون موجوداً طوال الوقت للأجيال المقبلة، بحيث يمكن إعادة مشاهدته وعرضه، مما يعتبر نقلة مهمة جداً ويمنح حفلات المهرجان عُمراً إضافياً، وهذا هو أحد أبرز مكتسبات الدورة الحالية، «يسعدنا إننا نشوف النقل على الهواء بهذه التقنية العالية وبحس أن تعبنا ماراحش هدر»، كما أننا سعداء بالتغطية من قبل الصحافة والإعلام بشكل مكثف للحفلات هذا العام.