لأول مرة.. الشركة «المتحدة» تنقل حفلات المهرجان على قناة «الحياة»

كتب: أحمد عاطف وإلهام زيدان

لأول مرة.. الشركة «المتحدة» تنقل حفلات المهرجان على قناة «الحياة»

لأول مرة.. الشركة «المتحدة» تنقل حفلات المهرجان على قناة «الحياة»

33 عاماً هى عمر مهرجان محكى القلعة للموسيقى والغناء منذ انطلاقه فى 1989، شهدت هذه السنوات الطويلة تنظيم 30 دورة للمهرجان، لكن تأتى نسخة هذا العام فى ثوب جديد، محققة مكتسبات تاريخية، فلأول مرة يجرى بث حفلات المهرجان على الهواء مباشرة عبر قناة «الحياة» بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

مهرجان محكى القلعة يُعد أحد روافد تعزيز القوى الناعمة المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، يمزج بين الترويج للمواقع التاريخية والأثرية والفن المصرى والعربى الأصيل، ومن هذا المنطلق تحرص وزارة الثقافة وكافة جهات الدولة المعنية المشاركة فى تنظيم المهرجان وتأمينه على استدامته وتطويره عاماً بعد الآخر.

المميز فى مهرجان محكى القلعة التاريخى هو قدرته على جذب كافة فئات وطبقات المواطنين من داخل مصر، فضلاً عن الجمهور العربى والأجنبى العاشق للموسيقى والفن الأصيل، إذ تحرص وزارة الثقافة على مشاركة كوكبة مميزة من الفنانين المصريين والعرب والعالميين، فضلاً عن الإبقاء على سعر التذكرة زهيداً، «20 جنيهاً» فقط للفرد لحضور حفلات يوم كامل، وهو ما يُعد جزءاً من مسئولية الدولة فى بناء الإنسان المصرى، وأبلغ رد على موجات الفن الهابط وادعاءات تدنى الذوق العام.

«الوطن» فى هذا الملف أجرت معايشة لعدة ليالٍ فى مهرجان محكى القلعة الذى يضم 4 آلاف مقعد، حاورنا خلف الكواليس أبطال الظل أصحاب الدور الكبير فى إنجاح المهرجان، بدءاً من رئيس دار الأوبرا ورئيس البيت الفنى مروراً بفريق الإضاءة ومسئولى الديكور وصولاً إلى عمال الخدمات، أما الفنانون المشاركون فى المهرجان فنقلنا عنهم أمنياتهم وأحلامهم للمهرجان الذى ارتبط اسمهم وتألقهم به.

تاريخ المحكى.. 30 عاماً من التألق ودورة استثنائية هذا العام

قبل 33 عاماً كانت مصر على موعد مع أول نسخة لمهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء، وتحديداً فى 11 أغسطس 1989، وخلال مسيرته الممتدة عبر هذه السنوات الطويلة نجح المهرجان فى أن يصنع ويضيف العديد من النجوم الذين أصبحوا الآن فى طليعة الموسيقيين والفنانين فى مصر. ومنذ ذلك الحين يحمل المهرجان على عاتقه رسالة مهمة هى نشر الثقافة الموسيقية فى مصر باعتبار الموسيقى جسراً يمكن أن يعبر من خلاله البشر إلى عالم مثالى، فضلاً عن مساهمته فى استعادة القوة الناعمة وتعزيز الهوية المصرية.

فاروق حسنى: أقمناه من أجل البسطاء

ويقول الفنان التشكيلى فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، فى مذكراته عن المهرجان: «أقمنا مهرجان القلعة للموسيقى والغناء من أجل البسطاء، وأصررت أن يكون مفتوحاً مجاناً للجمهور، فإذا به يستقطب البسطاء والعظماء والأجانب، ويستقبل الجمهور من مختلف الطبقات، وإذا كان الجمهور لا يرتاد الأوبرا فلا بد أن نذهب إليهم وأن نفتح أبواب القلعة أمامهم ونقدم فيها ما يجذبهم ويمتعهم». ويقول الناقد الفنى طارق الشناوى، لـ«الوطن»، إن هذه الدورة استثنائية، كونها تأتى بعد عامين من الإغلاق بسبب كورونا، إذ تم إلغاء دورة 2020 بسبب الجائحة، وفى 2021 أقيمت الدورة وسط إجراءات احترازية.

«الشناوى»: تصوير الحفلات يضمن بقاءها مع الزمن

وأشاد «الشناوى» بحالة الإقبال الكبير من الجمهور على حفلات المحكى هذا العام، ومع تعدد الشاشات حول المسرح يمكن متابعة الحفلة «لايف» على المسرح، ومع ذلك تم توفير شاشة كل عدة أمتار كى تستقبل الجمهور، والإبقاء على سعر التذكرة 20 جنيهاً ذكاء من وزارة الثقافة، لأنه يرسخ لمبدأ ديمقراطية الثقافة وإتاحتها لجميع الناس.

وأشار «الشناوى» إلى أهمية الشراكة بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزارة الثقافة، وتصوير ونقل الحفلات على الهواء، وبذلك نضمن بقاءها مع الزمن، وهذه قيمة كبيرة، فهناك كثير من أعمالنا العظيمة ماتت بسبب عدم توثيقها عبر وسيط مرئى أو مسموع، وتفعيل البرتوكول من حسن حظ مهرجان القلعة.

وعن أبرز فعاليات المهرجان أشاد «الشناوى» بأن المهرجان يُختتم بحفل الموسيقار عمر خيرت، وأكد أنه اختيار ذكى لأعلى نقطة فنية مشاركة فى المهرجان، لافتاً إلى ارتباط الناس بالمكان وبالفعالية، ما أحدث حالة من العمق الجماهيرى، وفى الدورات الماضية كان الحضور من ألف إلى 3 آلاف متفرج على الأكثر، أما هذه الدورة فأغلب الحفلات يحضرها من 4 آلاف إلى 7 آلاف فى المتوسط، ووصل الرقم إلى 10 آلاف فى بعض الحفلات.


مواضيع متعلقة