عضو بـ«الشؤون الإسلامية»: تحديد نوع الجنين ليس له علاقة بتنظيم النسل

تطور العلم بسرعة كبيرة في السنوات الماضية، وقدم للناس العديد من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى، منها تقنية تحديد نوع الجنين، التي يقبل عليها البعض للتحكم في نوع الجنين عن طريق التلقيح الصناعي، وهو ما وضع العلماء في مأزق للتوفيق بين العلم وشرع الله الذي نص على أمور لا يجوز مخالفتها أو التدخل بها.

الإسلام دعا إلى العلم إلى ما لا نهاية 

إمكانية تحديد نوع الجنين عن طريق التقنيات الحديثة سواء بالتلقيح المجهري أو أطفال الأنابيب، جعل البعض يسأل عن حكم الشرع في ذلك وعلاقته بـ تنظيم النسل، وفي هذا الصدد، قال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسلام دعا للعلم إلى ما لا نهاية، ولكن العلم المفيد للناس، الذي يصب في مصلحة المجتمع ككل.

وأضاف عبد الغني في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن في هذه المسألة يجب أن نطرح سؤالًا مهما وهو «هل ما يتم إنفاقه على أبحاث ودراسات على تحديد نوع الجنين، يصب في مصلحة الناس والمجتمع؟»، مؤكدا أن الفطرة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في خلقه يتحقق من خلالها التوازن الذي يصب في مصلحة البشرية.

تحديد نوع الجنين ينطوي على تمييز وتفرقة 

وأكد في حديثه، أن التدخل في نوع الجنين ينطوي على نوع من التمييز بين الولد والبنت، لأن الأهل سيحددون نوع الجنين وفقا لميولهم الشخصية، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو في ظاهره عمليا، لكنه في باطنه يحتوي على نوع من التفرقة والعنصرية التي نهى عنها الإسلام.

وقال عضو الشؤون الإسلامية، إن هذا الأمر لا علاقة له بتنظيم النسل الذي أباحه الله عز وجل وكان موجودا في عهد الرسول صل الله عليه وسلم، فتحديد نوع الجنين هو بمثابة تدخل في شؤون الله، إذ قال تعالى «يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ».

• المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
• تنظيم النسل
• تحديد نوع الجنين
• الإسلام
• المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
• تنظيم النسل
• تحديد نوع الجنين
• الإسلام