تحريات جريمة البدرشين: المتهمون بدأوا الحفر منذ شهرين وتوصلوا لمقبرة ملكية نادرة

01:05 م | الاثنين 29 أغسطس 2022

كشفت تحريات قطاع الأمن العام تفاصيل القبض على عصابة مكونة من 4 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار في منطقة البدرشين، حيث تبين أن المتهمين استعانوا بشيخ منذ شهرين يدعى «وصفي»، من جنسية عربية، وأنه من أشار إليهم على مناطق الحفر، واستغرق الحفر مدة شهرين كاملين حتى تمكنوا من حفر نفق رأسي بطول 5 أمتار، كما تم العثور على بقايا حيوانات نافقة.

الأرض مملوكة لأحد المتهمين

وتوصلت التحريات إلى أن المتهمين حفروا في قطعة أرض بإحدى القرى بمركز البدرشين بالجيزة بقصد البحث والتنقيب عن الآثار وهي مملوكة لأحدهم ويدعى «سيد . ف»، 43 عاما، واتفقوا على تقسيم ما سيحصلون عليه بينهم، حيث يحصل كل منهم على الربع من الآثار التي سوف يتم العثور عليها.

ألقاب للملك رمسيس الثاني

وأشارت التحريات إلى أن المتهمين قاموا بحفر دائري الشكل وينتهي بـ2 ممر أحدهما بالناحية الشمالية مبني من الحجر الجيري القديم، بنهايته حجرتان، والآخر بالناحية الجنوبية ويؤدي إلى حجرتين من الحجر الجيري وتوجد نقوش بالكتابة الهيروغليفية على الجدران لأسماء وألقاب لبعض ملوك العصر الفرعوني «منهم الملك رمسيس الثاني» وشواهد أثرية عبارة عن كتل من الحجر الجيري الأثرية وكسرات من الفخار والأدوات المستخدمة فى الحفر، وبمواجهة المتهمين أقروا بالحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار.

وحسب التحريات فقد أكدت معاينة موقع الحفر بمعرفة لجنة من مفتشى الآثار أفادت بأنه مبنى أثري مهم يعود للعصور الفرعونية القديمة ويُعد اكتشافا أثريا مهما يعود للعصور القديمة فتمت إحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق.

السجن 5 سنوات عقوبة المتهمين المتوقعة

من جانبه، كشف اللواء عادل عبد العظيم، مساعد وزير الداخلية السابق، أن القانون يعاقب المتورطين بتلك الجريمة بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد على 7 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 3000 جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه كل من سرق أثرا أو جزءا من أثر مملوك للدولة أو هدم أو إتلاف عمدا أثرا أو مبنى تاريخيا أو شوهه أو غيَّر معالمه أو فصل جزءا منه، أو أجرى أعمال الحفر الأثري دون ترخيص أو اشترك في ذلك.