تفاصيل مقتل 3 أشخاص خلال جلسة صلح بحدائق القبة.. «مشادة كلامية أودت بحياتهم»

تفاصيل مقتل 3 أشخاص خلال جلسة صلح بحدائق القبة.. «مشادة كلامية أودت بحياتهم»
شهدت منطقة حدائق القبة بالقاهرة، واقعة مأساوية حينما لقي 3 أشخاص مصرعهم خلال جلسة صلح، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة تمهيدًا للتصريح بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، وطلبت استدعاء أسرة المجني عليهم لسماع أقوالهم.
التحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة
كما أمرت جهات التحقيق بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الجريمة تمهيداً لتفريغها والوقوف على ملابسات الحادث، كما استدعت عددا من شهود العيان الذين تواجدوا في مكان مقتل الثلاثة أشخاص.
جريمة وقت جلسة الصلح
وترجع تفاصيل الواقعة حينما تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارا من شرطة النجدة بنشوب مشاجرة وسقوط عدد من الضحايا خلال جلسة صلح بمنطقة حدائق القبة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وتبين أنه خلال جلسة صلح بين طرفين نشبت مشادة كلامية تطورت لـ مشاجرة بينهما، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص، وتقوم قوات الأمن بملاحقة المتهمين، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وكشفت التحريات الأولية، أن السبب قضايا قديمة وأحكام قضائية بينهم، وأن العائلتين اتفقوا على عقد جلسة عرفية بأحد الشوارع لحل الخلافات والتنازل عن القضايا ولكن مشادة كلامية نشبت بين عدد منهم تطورت لمشاجرة استخدمت فيها الأسلحة وأسفرت عن سقوط 3 قتلى على الأقل.
قانوني يكشف عن عقوبة الجناة
وحول هذه الجريمة المأساوية، أوضح محمد ثروت المحامي والخبير القانوني، أن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية «أي جناية القتل العمد» بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
ولفت إلى أن عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة «المادة 32/2 عقوبات»، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط «المادة 33 عقوبات»، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفا مشددا لعقوبة القتل العمد، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.