أب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل نجله: قالولي مات في حادثة وأخفوا أدلة الجريمة

كتب: حسن سمير

أب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل نجله: قالولي مات في حادثة وأخفوا أدلة الجريمة

أب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل نجله: قالولي مات في حادثة وأخفوا أدلة الجريمة

«ابني مات مقتول ودليل الجريمة ممسوح من على كاميرات المراقبة بمسرح الجريمة».. بهذه الكلمات اتهم «محمد جاد» 3 أشخاص بالتسبب في مقتل نجله الذي توفي صبيحة الثامن والعشرين من شهر يونيو الماضي، بعد ما أبلغه أحد الأشخاص بأن نجله تعرض لحادث سير بالقرب من منطقة سوق بيع قصب السكر بدائرة قسم شرطة المطرية، ولكن بعدما هرول الأب مسرعا نحو المستشفى التي تم نقل جثمان نجله بها اكتشف إصابته بضربة بالرأس وعدة كدمات بالجسد.

سيطرت حالة من الصدمة على والد الشاب «شهاب محمد جاد» عندما شاهده في مشهد مرعب داخل ثلاجة الموتى، وبدأت عيناه تفيض من الدمع حزنا على الطريقة المأساوية التي فارق بها نجله الحياة.

تقرير مفتش الصحة: المتوفى لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة عدة إصابات من بينها نزيف أسفل الرأس

مأساة عاشها الأب عندما شك الأب في سبب وفاة نجله، وحرر محضرا حمل رقم 11908 جنح قسم شرطة المطرية، لسنة 2022، اتهم فيه 3 أشخاص بالتسبب في وفاة نجله الذي يبلغ من العمر، وبعد الكشف الظاهري على جثمان المتوفى من قبل مفتش الصحة والتي ورد بالتقرير الذي حصلت «الوطن» على نسخة ضوئية منه، أن بعد توقيع الكشف الظاهري على جثمان المتوفى تبين غياب العلامات الحيوية وثبوت الوفاة بسبب نزيف أسفل رأس المتوفى مع وجود جروح بالرأس وسحجات بالذراع اليمنى وبالركبة اليمنى، وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.

مكالمة من أحد الأشخاص بوفاة نجله

يقول «محمد جاد» والد شهاب الشاب المتوفى، إن «نجله يعمل سائق حفار، وفي يوم من الأيام قبل حادث الوفاة بأيام قليلة كان عائدا من عمله فوجد الحفار غارسا في مكان الحادث كان الحفار يجري أعمال حفر، فساعد السائق وقام باستخراج الحفار من المكان، وتعرفا على بعضهما واتفق معه السائق للعمل معه وبالفعل ذهب باليوم التالي للعمل معه واستمر الحال لمدة 72 ساعة، حتى فوجئ بخبر الوفاة».     

ويضيف: «أنه ورد له مكالمة من أحد الأشخاص في تمام الساعة الثانية من فجر الثامن والعشرين من شهر يونيو، بتعرض نجله لحادث سير وتم نقله إلى مستشفى المطرية: «رحنا المستشفى والمسؤول هناك خرج الجثة من الثلاجة واكتشفت أن ابني مصاب بضربة بأسفل الرأس وعدة كدمات بالجسد، وذهبنا لعمل محضر بقسم الشرطة وطالبت بالمحضر بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمسرح الحادث، وقمنا باستخراج تصريح دفن المتوفى، كان كل همنا ندفن ابننا وبعد كدا نشوف سير المحضر والواقعة».

فيديو رصد الحادث تم حذفه

وتابع والد الشاب في حديثه لـ«الوطن»: «وبعد أن ذهبنا لجهات التحقيق، التي فحصت جميع كاميرات المراقبة المحيطة بالحادث، تبين أن يوم الحادث تم حذفه من على جهاز الـDvr الخاص بكاميرات المراقبة». 

قانوني: التحريات هي الفيصل في صحة الواقعة أو من عدمه

وعن الموقف القانوني لهذه الواقعة يقول المحامي شعبان سعيد إن المتهمين المشكو  في حقهم لو ثبت أنهم قتلوا المتوفى عمدًا مع سبق الإصرار والترصد ستكون عقوبتهم الإعدام ولكن بشرط أن تثبت التحريات صحة هذا الأمر، أما إذا ثبت غير ذلك، وقتل غير عمد، ستكون جنحة قتل خطأ، والتي تكون عقوبتها لا تتجاوز 3 سنوات.


مواضيع متعلقة