«سي إن إن»: الاقتصاد الروسي أثبت مرونته رغم دخوله في «دوامة ركود»

«سي إن إن»: الاقتصاد الروسي أثبت مرونته رغم دخوله في «دوامة ركود»
قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية إنه بعد ستة أشهر من غزو القوات الروسية لأوكرانيا، غرقت روسيا في حرب استنزاف لم تكن تتوقعها لكنها حققت نجاحًا على جبهة أخرى، وهي أن اقتصادها المعتمد على النفط أثبت أنَّه أكثر مرونة من المتوقع رغم دخوله في دوامة الركود.
شراء الصين والهند للنفط الروسي الرخيص
وتابعت «سي إن إن»، في تقرير لها أنَّ استعداد الصين والهند لاقتناص فرص شراء النفط الروسي الرخيص، قد ساعد الاقتصاد الروسي، لكن أندري نيتشايف، وزير الاقتصاد الروسي الأسبق، إضافة إلى محللين آخرين يقولون إنَّ الاقتصاد الروسي بدأ في التدهور ومن المرجح أن يواجه فترة طويلة من الركود نتيجة للعقوبات الغربية.
احتياطيات الروبل ارتفعت إلى أعلى مستوى مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2018
وأضاف تقرير «سي إن إن» أنَّ تأثير خروج الشركات الغربية، وموجة من العقوبات الغربية التي تستهدف صادرات الطاقة الحيوية لروسيا ونظامها المالي، كان له تأثير سلبي على الاقتصاد، ولكن ليس بالطريقة التي توقعها الكثيرون.
ونقل التقرير عن «نيتشيف»، الذي قاد الاقتصاد الروسي، خلال بعض أكثر الأوقات الاقتصادية اضطراباً في روسيا، في حقبة التسعينيات، وساعد في توجيه انتقالها إلى اقتصاد السوق ، ينسب بعضًا من الركود من هذا إلى البنك المركزي الروسي.
وتابع التقرير أنَّ الروبل الروسي كان قد انهار بالفعل إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأمريكي في وقت سابق من هذا العام في أعقاب الغزو حيث جمد الغرب حوالي نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية البالغة 600 مليار دولار، لكن الاحتياطيات قد ارتفعت منذ ذلك الحين إلى أعلى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2018.
ضوابط البنك المركزي الروسي
وأرجع التقرير ذلك إلى الضوابط الصارمة التي فرضها البنك المركزي الروسي على رؤوس الأموال والارتفاعات في الأسعار خلال فترة الربيع، والتي تمّ عكس الكثير منها الآن، إذ أن أسعار الفائدة الآن أقل مما كانت عليه قبل الحرب؟
وقال البنك المركزي الروسي إنَّ التضخم الذي بلغ ذروته عند 18٪ تقريبًا في أبريل، يتباطأ وسيتراوح بين 12٪ و15٪ للعام بأكمله، كما عدل البنك المركزي الروسي توقعاته للناتج المحلي الإجمالي للعام.