«بابا نويل» يفك حصار أطفال غزة
![«بابا نويل» يفك حصار أطفال غزة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/296910_Large_20141225082931_15.jpg)
«ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً».. وسط الدمار أحب الشاعر الفلسطينى محمود درويش الدنيا، على دربه سار أطفال غزة، بين البيوت المُهدَّمة، وأحجار لا يُرى من تحتها الأخضر إلا قليلاً، سكنوا «العشش»، لم يغلقوا قلوبهم المطلة بطبعها على حب الحياة.
على خطى شاعرهم فتحوا أبواب الحديقة «كى يخرج الياسمين إلى الطرقات نهاراً جميلاً»، فأتاهم «بابا نويل»، كأن عربته اكتفت من الانبعاث ليلاً، وأدخلت الفرح على أطفال غزة والشمس بازغة، صانعين تفاصيل لحظتهم دون أن يداعب النوم جفونهم.
«ليلة العيد» أتت إلى أطفال غزة، بدلاً من القنابل التى هاجمتهم حين غفلة لمدة 50 يوماً، منذ 3 أشهر مضت، أودت بحياة 2100 فلسطينى، جاءهم «بابا نويل» بحقيبة الهدايا، وأعلن بـ«جرس العيد» بداية هدنة جديدة، موجهاً الصغار لعادات غزة بأنها دوماً تحافظ على أحقيتها فى الحياة، فاستقبلوه بأذرع مفتوحة يملأها الأمل، مهرولين نحوه بقدر ما عانوه من آلام.