صاحب معرض أثاث يكشف أسرار السوق.. دمياط ولا المناصرة؟

كتب: شروق مراد

صاحب معرض أثاث يكشف أسرار السوق.. دمياط ولا المناصرة؟

صاحب معرض أثاث يكشف أسرار السوق.. دمياط ولا المناصرة؟

كان محسن أبو سريع من المعاصرين لسوق المناصرة في بدايته، عندما كان منبعا لصناعة الأثاث والتوريد لجميع الأسواق في مصر، إلا أن الحال قد تدهور بفعل تكاسل بعض التجار عن العمل، ليستعيد صاحب الـ77 عاماً ذكرياته عن المكان، ويتمنى أن يعود الزمن لتلك الأيام المليئة بالخير والمفعمة بالعمل والنشاط.

يقول «محسن» لـ«الوطن» أن سوق المناصرة شهد اختلافاً كبيراً عن السنوات الماضية، وقد يرجع ذلك لتحويل السوق من ورش تصنيع وتوريد، للاستيراد من دمياط لبناء معارض، فحدثت طفرة في الأسعار وازداد ثمن الأثاث للضعف، وأصبح المواطن مضطرا للشراء تحت أي ظرف، حتى يحقق الاستقرار وبناء الأسرة، وفقاً له: «السوق الأول كان عبارة عن ورش بتصنع وتورد، لكن دلوقتي الناس بطلت شغل وفتحت معارض وبقت تستورد من دمياط وتبيع على الجاهز».

افتتح «محسن» معرض لبيع الأنتريهات والمطابخ الجاهزة، تماشيا مع روح العصر في سوق المناصرة، فلم تعد الخامات الجيدة متوافرة، التي تظل بنفس القوة والصلابة مهما مرت السنين، لكن حالياً مع التطور تراجع كل ما يخص صناعة الأثاث.

تضاعفت الأسعار بشكل كبير، وكثر الطلب على الأنتريهات المودرن الرخيصة بأسعار تبدأ من 7 آلاف جنيه، بفروق ظاهرة في القماش والخشب والتنجيد، بين عدة أنواع منها الوردة والإسباني والمودرن العالي وفقاً لـ«محسن»: «الزبون يتفرج ويعرف أسعار كل حاجة ويختار حسب إمكانياته».

يصنع الأنتريه الغالي والرخيص من خشب الزان، ولكن الأول كثافته أعلى وتنجيده أفضل من الثاني، مع إضافات كثيرة تزيد صلابة الخشب، ويحقق «محسن» المعادلة بين الاثنين بشراء الجاهز وتصنيع العمولة، والاحتفاظ بالأصالة بتصنيع الأنتريهات الأسيوطي التي كانت بسعر 16 جنيها في بدايتها، لتعد حاليا بالآلاف: «العمولة ممكن نغير فيها القماش ونحط إضافات للخشب حسب طلب الزبون».

أما عن الأثاث القديم والمستعمل، فهناك بعض العاملين في سوق المناصرة، يتولون عملية شرائه وتجديده ليعود كما كان لصاحبه، أو بيعه خارج السوق: «في ناس بتلف في الشوارع أو على البيوت تشتري الحاجات القديمة، ويجددوا الحاجة ويرجعوها لصاحبها وياخدوا مبلغ بسيط».


مواضيع متعلقة