عمان تكرم الفائزين في مسابقة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

عمان تكرم الفائزين في مسابقة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
شهدت سلطنة عمان منذ ساعات، احتفالية ضخمة تم خلالها تكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن العام 2014، في ثلاثة مجالات رئيسية، وتعد من أهم الجوائز الثقافية من حيث القيمة المادية والمعنوية.
رعى حفل توزيع الجائزة، الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي مستشار الدولة، في حضور عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان قابوس للشئون الثقافية. نال كل فائز وسام الاستحقاق للثقافة والفنون والآداب، وجائزة مالية.
حصل الباحث العماني الدكتور سعيد بن سليمان الظفري، على الجائزة في "مجال الثقافة"، فيما نال المصور الضوئي أحمد بن عبدالله الشكيلي الجائزة في "مجال الفنون" عن مجموعته المقدمة للمسابقة والمسماة "اشتعل الرأس شيبًا"، فيما فاز بالجائزة في مجال "الآداب" الكاتب المسرحي عماد بن محسن الشنفري عن مسرحيته "سمهري".
ضمت لجان التحكيم كوكبة من المؤرخين والفنانين والأدباء والنقاد والأكاديميين والمتخصصين في مجالات الدورة يمثلون المدارس الفكرية والنقدية المختلفة، وبذلوا جهودًا مكثفة لاختيار أفضل المتقدمين للجائزة التي تُعد الأحدث والأعلى قيمة على مستوى الأمة العربية، ويتم تقديمها في عدة محاور تشمل كل الجوانب الثقافية.
كانت مصر فازت بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب (في مجال الفنون) عن عام 2013 وحصل عليها الموسيقار أمير عبدالمجيد الملحن الموسيقي بالمعهد العالي للموسيقى.
أشادت اللجان بمستوى الأعمال المقدمة والتطور الكبير الذي تعكسه، ما جعل المفاضلة بينها صعبًا للغاية.
يتكون مجلس أمناء الجائزة من نخبة من الشخصيات البارزة في مقدمتهم الدكتور علي بن محمد بن موسى رئيسًا، والدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام نائبًا لرئيس مجلس الأمناء، وحبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمينًا للسر.
تم إنشاء المسابقة تنفيذًا لمرسوم سلطاني أصدره السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان في سنة 2011 انطلاقًا من اهتمامه بتشجيع المبدعين على مواصلة الإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي ودعمًا للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين، وهي جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريًّا كل عامين، بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيه العديد من العُمانيين إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين وحدهم.
عقب إنشاء الجائزة تم عقد مؤتمر صحفي في العام 2012 للإعلان عن قواعد منحها، وخلاله دشن الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام نائب رئيس مجلس الأمناء موقعها الإلكتروني، ووصفها في ذلك المؤتمر الصحفي بأنها علامة فارقة في تاريخ الثقافة العمانية، وكانت حلمًا طال انتظاره، لكنها أصبحت حقيقة واقعة، وهي فخر لجميع المثقفين والأدباء والفنانين في السلطنة، مؤكدًا أن عُمان بلد زاخر بالمبدعين في العديد من المجالات، وهي بلد عريق بحضارته، وسياقاته التاريخية والجغرافية، ولذلك فإن الجائزة ستضيف الكثير للمشهد الثقافي محليًا وعربيًا.
شارك هذا العام في لجنة تحكيم مسابقة التأليف المسرحي الناقد والمخرج الدكتور هانئ مطاوع من مصر، الناقد الدكتور عبدالرحمن بن زيدان من المغرب، وأستاذة المسرح العمانية الدكتورة فاطمة بنت محمد الشكيلية.