الأسهم الأمريكية تخسر للمرة الأولى منذ 5 أسابيع

كتب: منى صلاح

الأسهم الأمريكية تخسر للمرة الأولى منذ 5 أسابيع

الأسهم الأمريكية تخسر للمرة الأولى منذ 5 أسابيع

خسرت الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يبقي على موقفه لمكافحة التضخم ورفع أسعار الفائدة، بحسب تقرير البنك المركزي المصري للتعليق على الأسواق العالمية.

تأثير تشديد السياسة النقدية

وفي وقت سابق من الأسبوع، ارتفعت المؤشرات الرئيسية في البداية، مدعومة بتراجع توقعات رفع الفائدة على خلفية البيانات الاقتصادية الضعيفة الواردة من الولايات المتحدة والصين، ومع ذلك، في وقت لاحق من الأسبوع، خسرت الأسهم وسط إشارات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديد سياسته النقدية، خاصة بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وتعليقات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يومي الخميس والجمعة والتي تميل إلى تشديد السياسة النقدية. إذ خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P 1.21%، مسجلاً أول خسارة أسبوعية له في خمسة أسابيع، بقيادة قطاع الأثاث المنزلي (-6.90%).

ووفق التقرير، أنهى مؤشر ناسداك المركب Nasdaq الأسبوع منخفضًا للمرة الأولى في خمسة أسابيع، حيث خسر 2.62% حيث تأثرت أسهم النمو بسبب المعنويات السيئة في السوق، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones 0.16% ليسجل اجمالي خسائر منذ بداية العام بنسبة 7.24%.

في الوقت نفسه، وعلى صعيد التقلبات، ارتفع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 1.07 نقطة، مسجلاً أول ارتفاع أسبوعي له في تسعة أسابيع. ويقف المؤشر حاليًا عند 20.6 نقطة وهو ما يعد أقل من متوسطه منذ بداية العام والبالغ 25.71 نقطة.

خسارة الأسهم الأوروبية

بحسب التقرير، خسرت الأسهم الأوروبية أيضًا حيث أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى عزمه مواصلة حربه ضد التضخم وأزمة الطاقة. خسر مؤشر STOXX 600 نحو 0.80% بقيادة قطاع العقارات (-6.35%)، وفي ألمانيا، هبط مؤشر داكس DAX الألماني بنسبة 1.82% حيث ساءت المعنويات نتيجة لانخفاض مستويات المياه بالأنهار بسبب موجة الحر الطويلة التي اجتاحت أوروبا، وأجبرت المانيا على إغلاق نهر الراين للمرة الأولى منذ أربع سنوات، كما خسرت المؤشرات الإقليمية الأخرى بما في ذلك مؤشر CAC الفرنسي (-0.89%) ومؤشر فوتسي 250 البريطاني (-2.22%).

وأضاف تقرير البنك المركزي المصري: «خسرت غالبية سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوع، على خلفية التعليقات المائلة لتشديد السياسة النقدية من جانب عدد من المسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك جيمس بولارد الذي أشار إلى أنه يدعم المزيد من الارتفاعات الكبيرة لسعر الفائدة في الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن السندات أجل عامين كانت الوحيدة التي حققت مكاسب، وهذا من المرجح أن يرجع إلى عوامل فنية».

بيانات اقتصادية ضعيفة

وفي وقت سابق من الأسبوع، ارتفعت سندات الخزانة وسط بيانات اقتصادية عالمية ضعيفة، حيث تصاعدت المخاوف بشأن حدوث ركود عالمي، ومع ذلك، عكست سندات الخزانة مكاسبها وخسرت خلال منتصف ونهاية الأسبوع على خلفية كل من البيانات الاقتصادية التي جاءت أقوى من المتوقع، مما خفف من مخاوف الأسواق بشأن حدوث ركود عالمي، ومن حدة التكهنات بشأن تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بحسب التقرير.


مواضيع متعلقة